يبدو أن الأمور تغيرت بالنسبة لمايكروسوفت، فقد أكدت الشركة فجأةً لأكثر من مليار مستخدم أن حذف كلمات المرور لجميع المستخدمين سيصبح أمرًا واقعًا.

وحذرت الشركة من أن كلمة مرور مايكروسوفت الخاصة بالمستخدمين يمكن للمهاجمين تخمينها بسهولة، وأن الوقت قد حان للتخلي عن كلمة المرور تمامًا.

وأوضحت مايكروسوفت أن عصر كلمات المرور يوشك على الانتهاء، وأن الجهات الخبيثة تُدرك ذلك، ولهذا السبب تُسرّع هجمات كلمات المرور بشكل كبير بينما لا يزال بإمكانها ذلك.

وأشارت إلى أنه يتم حظر 7000 هجوم على كلمات المرور في الثانية، أي ما يقارب ضعف العدد المسجل قبل عام.

وبدلًا من كلمات المرور، تسعى الشركة جاهدةً لإقناع مليار مستخدم باستخدام ما يعرف بمفاتيح المرور.

ويحل مفتاح المرور محل كلمة المرور ورموز المصادقة الثنائية، بمصادقة مؤمنة بنفس آلية الأمان المستخدمة لفتح قفل الجهاز، والتي غالبًا ما تكون بصمة إصبعك أو وجهك.

وعلى عكس كلمات المرور، يعني هذا أن مفتاح المرور لا يمكن تسريبه أو سرقته لأنه يتطلب إدخالًا ماديًا. وعلى عكس المصادقة الثنائية، لا يمكن اعتراضه أو تجاوزه.

ويُمثل الانتقال إلى مفاتيح المرور المرحلة التالية من الأمن الإلكتروني. وبحلول نهاية مايو القادم، سيشاهد معظم مستخدمي حسابات مايكروسوفت تجربة مستخدم مُحدثة لتسجيل الدخول، على الغالب من دون كلمة مرور.

وتوضح مايكروسوفت أنه عند تسجيل حساب جديد، يكفي إدخال عنوان بريدك الإلكتروني، ولست مضطرًا لإنشاء كلمة مرور جديدة.

كل ما عليك فعله هو التحقق من البريد الإلكتروني باستخدام رمز لمرة واحدة، ليصبح هذا هو بيانات الاعتماد الافتراضية لحسابك الجديد، دون استخدام كلمة مرور.

وبمجرد تسجيل الدخول إلى الحساب الجديد، سيقوم المستخدمون بإنشاء مفاتيح المرور الخاصة بهم، لتكون الطريقة التي يمكن من خلالها الدخول إلى الحسابات. يذكر أن مايكروسوفت كانت واضحة تمامًا بشأن سبب عدم كفاية إضافة مفاتيح المرور إذا بقيت كلمات المرور على الحساب. وأشارت إلى أنه إذا كان لدى المستخدم مفتاح مرور وكلمة مرور في نفس الوقت، وكلاهما يمنحان حق الوصول إلى الحساب، فسيظل الحساب معرضًا لخطر التصيد الاحتيالي.

لهذا السبب، يُعد حذف كلمات المرور الهدف الرئيسي، وهو أمر يزداد أهمية مع الهجمات الجديدة المدعومة بالذكاء الاصطناعي وعمليات اختراق المصادقة الثنائية الناجحة.

وكشفت مايكروسوفت أن هدفها النهائي هو إزالة كلمات المرور تمامًا، والاعتماد فقط على مفاتيح المرور التي ستصبح أكثر طرق المصادقة انتشارًا خلال العامين القادمين.