شهدت الساحات والميادين المصرية، عقب صلاة عيد الفطر المبارك، مشاهد وطنية حاشدة أكدت على تلاحم الشعب المصري ووقوفه صفًا واحدًا خلف قيادته السياسية في دعم القضية الفلسطينية ورفض أي محاولات لتصفيتها. وأجمع السياسيون والمراقبون على أن هذه الحشود كانت بمثابة رسالة قوية للعالم، تعكس ثوابت الموقف المصري الراسخ تجاه حقوق الشعب الفلسطيني، وترفض المخططات الرامية إلى تهجيره قسرًا.

موقف ثابت ضد التهجير القسري

أكد النائب محمد الرشيدي، عضو مجلس الشيوخ عن حزب الشعب الجمهوري، أن احتشاد المصريين في عيد الفطر بعث برسائل واضحة إلى العالم، تؤكد أن مصر قيادة وشعبًا ودولة، ترفض مخطط التهجير القسري للفلسطينيين، وتؤيد خطوات الرئيس عبد الفتاح السيسي في الحفاظ على الأمن القومي المصري والعربي. وأوضح أن مصر لن تحيد عن موقفها الداعم لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، ولن تسمح بأي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية أو تهديد استقرار المنطقة.

الاصطفاف الشعبي رسالة للعالم

من جانبه، ثمّن المهندس علاء زياد، مساعد الأمين العام لحزب حماة الوطن لشؤون المصريين بالخارج، الاصطفاف الشعبي الذي شهدته ميادين مصر، مؤكدًا أنه يجدد الموقف الرافض لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي وخروقاته المستمرة للقوانين الدولية. وأشار إلى أن بعض القوى الدولية تسعى إلى الضغط على مصر لقبول ما يسمى "صفقة القرن"، إلا أن تماسك المصريين والتفافهم حول قيادتهم السياسية أفشل هذه المخططات.

تمسك بالمبادئ والثوابت الوطنية

وأكد علاء زياد أن ما جرى في الساحات المصرية أمس يؤكد إصرار الشعب المصري على دعم قرارات القيادة السياسية لحماية الأمن القومي، ورفض التهجير القسري للفلسطينيين، مع التأكيد على أن الحل الوحيد لتحقيق السلام هو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. كما وجه التحية لصمود الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي، مشددًا على أن مصر لن تحيد عن مواقفها وثوابتها التاريخية في دعم القضية الفلسطينية، باعتبارها قضية العرب الأولى.