وقالت المنظمة: " خلال 26 و27 مارس الجاري احتجز الحوثيون أكثر من 75 شخصاً، بعضهم لمجرد تصفحهم الهواتف أثناء الغارات، بينما اتهم آخرون بالتواصل مع جهات أجنبية، مصنفة ذلك ضمن الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان والقوانين الدولية.

وأشارت المنظمة إلى أن هذه الانتهاكات تعكس منهجية متزايدة للقمع وتكميم الأفواه، وتهدد السلم المجتمعي في اليمن، مطالبة بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين تعسفياً الذين تم اختطافهم دون أي مسوغ قانوني.

ونددت المنظمة باستمرار سياسة الإخفاء القسري والاحتجاز خارج إطار القانون والذي يمثل انتهاكاً صارخاً للحقوق الأساسية، وهو أمر لا يمكن القبول به أو التغاضي عنه.

وطالبت المنظمة بتحقيق دولي مستقل وشفاف في جميع الانتهاكات المرتكبة، وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة، محذرةً من أن الإفلات من العقاب يشجع على تكرار الجرائم، ويزيد من معاناة الضحايا وعائلاتهم، وهو ما يستدعي وجود التزام جاد من قبل المجتمع الدولي بمحاسبة المتورطين في هذه الجرائم.

وشددت المنظمة على ضرورة التدخل العاجل والفاعل من منظمات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للضغط على جميع الأطراف المتورطة في الانتهاكات، وضمان احترام حقوق الإنسان في اليمن، واتخاذ خطوات عملية حقيقية تضمن وقف هذه الجرائم، سواء من خلال فرض عقوبات على الأفراد والجهات المسؤولة عنها، أو من خلال دعم آليات المراقبة والمساءلة.

وكانت وسائل إعلام حوثية قد قالت إن محافظتي صنعاء وصعدة تعرضتا لقصف أمريكي عنيف خلال الساعات الماضية، فيما تحدث ناشطون عن قطع الحوثيين لشبكة الإنترنت والاتصالات عن بعض المحافظات اليمنية.