عادت الملاكمة الجزائرية إيمان خليف إلى الواجهة مجددًا، بعد الجدل الذي أثاره الاتحاد الدولي للملاكمة بشأن أهليتها للمشاركة في أولمبياد باريس 2024، حيث ردّت بقوة على الاتهامات الموجهة إليها، متعهدة باللجوء إلى كافة المسارات القانونية لحماية حقوقها وإرساء مبادئ المنافسة العادلة.

وأكدت خليف، في بيان نشرته عبر حسابها الرسمي على "إنستغرام"، أنها تعرضت لـ"ادعاءات كاذبة ومسيئة لا أساس لها من الصحة"، متهمة الاتحاد الدولي للملاكمة باستغلال قضيتها لأغراض سياسية، ومشددة على أن هذه المسألة تتجاوز شخصها لتصبح قضية عدالة وإجراءات قانونية في الرياضة.

وفي تطور لافت، أعلن الاتحاد الدولي للملاكمة عزمه تقديم شكاوى جنائية ضد اللجنة الأولمبية الدولية في كل من سويسرا، فرنسا، والولايات المتحدة، بدعوى انتهاك القوانين المنظمة للمنافسات الأولمبية، بعد أن سمحت بمشاركة الملاكمتين إيمان خليف والتايوانية لين يو تنغ في فئة السيدات بأولمبياد باريس، رغم استبعادهما سابقًا من بطولة العالم 2023 بسبب الجدل حول الهوية الجنسية.

من جهتها، شددت اللجنة الأولمبية الدولية على أن الملاكمتين تم تصنيفهما إناثًا عند الولادة، وخضعتا لجميع قواعد التأهل، وشاركتا في أولمبياد طوكيو 2021 دون تحقيق ميداليات، وهو ما يتناقض مع موقف الاتحاد الدولي للملاكمة الذي يصر على قراره السابق بإبعادهما عن المنافسات بدعوى عدم استيفائهما لمعايير الأهلية المعتمدة لديه.

واختتمت إيمان خليف تصريحها بتأكيد إصرارها على مواجهة ما وصفته بـ"الحملة المغرضة" ضدها، قائلة: "لقد ناضلت لسنوات من أجل حلمي، ولن أسمح لأي جهة بمصادرة حقي في التنافس بشرف ونزاهة، سأقاتل في الحلبة، وفي المحاكم، وأمام الرأي العام حتى تظهر الحقيقة كاملة".