شهدت كوريا الجنوبية جريمة صادمة، حيث أقدمت معلمة أربعينية على قتل تلميذة تبلغ من العمر 8 سنوات داخل مدرسة ابتدائية في مدينة دايغون، بعد انتهاء اليوم الدراسي. ووفقاً لتقارير إعلامية، استجابت الشرطة لبلاغ يفيد بالعثور على الطفلة والمعلمة مصابتين بجروح طعنية خطيرة، حيث نُقلت الطفلة إلى المستشفى لكنها فارقت الحياة فور وصولها، بينما خضعت المعلمة للعلاج بعد محاولتها الانتحار عقب ارتكاب الجريمة.

أظهرت التحقيقات أن الجريمة كانت مخططة، لكن لم يكن هناك استهداف مباشر للضحية. استدرجت المعلمة الطفلة إلى غرفة التخزين بحجة منحها كتاباً هدية، ثم هاجمتها بطعنات في الرقبة والوجه قبل أن توجه السكين إلى نفسها. وكشفت تقارير محلية أن المعلمة كانت تتلقى علاجاً من الاكتئاب منذ عام 2018، وأنها شعرت بالإحباط بعد عودتها إلى المدرسة، حيث رفض نائب المدير السماح لها بالتدريس، مما دفعها إلى الإقدام على هذه الجريمة المروعة.

أثارت الحادثة صدمة واسعة في كوريا الجنوبية، وأعادت الجدل حول ضرورة مراقبة الصحة النفسية للمعلمين وتعزيز إجراءات الأمن في المدارس. كما وُجهت انتقادات لإدارة المدرسة وبرنامج ما بعد الدوام، حيث يُلزم المعلمون بمرافقة التلاميذ إلى أوليائهم، إلا أن الجريمة وقعت أثناء وجود الطفلة في المدرسة، مما أثار تساؤلات حول تقصير محتمل في تنفيذ البروتوكولات الأمنية.