نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
العمراني يؤكد: دقت ساعة نهاية وجود البوليساريو في أمريكا اللاتينية - عرب فايف, اليوم الأربعاء 27 نوفمبر 2024 04:05 مساءً
يلاحظ كل متتبع اختلاف مواقف دول أمريكا اللاتينية من جبهة البوليساريو بشكل كبير ؛ فبعد الدعم القوي في الماضي، وخاصة من الدول ذات السياسات اليسارية مثل كوبا و فنزويلا، أصبحنا اليوم أمام مواقف مضادة، بعد التحولات التي شهدتها بعض الدول الكبرى مثل البرازيل و الأرجنتين، وايضا التشيلي والاكوادور، التي أصبحت أكثر حيادية أو حتى داعمة للموقف المغربي في السنوات الأخيرة.
في سياق متصل، اعتبر كريم العمراني، الباحث في العلوم السياسية والعلاقات الدولية، في حديث خص به "اخبارنا" أنه "خلال السبعينيات والثمانينيات، عندما كانت جبهة البوليساريو في ذروة نشاطها، حصلت على دعم من عدة دول في أمريكا اللاتينية، وخاصة من الدول الاشتراكية أو اليسارية، وكان هذا الدعم يشمل الدعم الدبلوماسي والسياسي، وكذلك الدعم العسكري في بعض الحالات. غير أنه وفي السنوات الأخيرة، شهدت أمريكا اللاتينية تحولات كبيرة في مواقف بعض الدول من جبهة البوليساريو".
وحسب المتحدث نفسه فهذه التحولات "نتيجة لتغيرات سياسية داخلية وخارجية، وكذلك بسبب ضغط السياسة الأمريكية والتقارب الامريكي مع المغرب، ونتيجة ايضا لجهود الدبلوماسية المغربية المشهودة".
فمع مرور الوقت، يقول "العمراني"، بدأت العديد من الدول في أمريكا اللاتينية "تتراجع عن دعمها للبوليساريو، وأصبحت تعترف أكثر بمغربية الصحراء، خاصة بعد أن غيرت العديد من الدول الكبرى مواقفها وأيدت سيادة المغرب على الإقليم. حيث تشهد قضية الصحراء المغربية تحولات مستمرة في أمريكا اللاتينية، ما جعل دعم البوليساريو ينحسر، مع ميل بعض الدول إلى دعم المغرب، وهو ما يمكن من خلاله القول بنهاية البوليساريو في امريكا اللاتينية".
هذا، وأكد الباحث في العلوم السياسية لـ "أخبارنا" أن "لهذه المواقف تاثيرا كبيرًا في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى، حيث كانت بعض الدول اللاتينية من بين الذين دعموا مواقف البوليساريو في محافل دولية مثل الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو ما لم يعد له اثر، واضعف موقف البوليساريو، وبالتبعية موقف داعميه".
وتجدر الإشارة إلى أن المغرب استثمر بشكل كبير في المجال الدبلوماسي مع الدول اللاتينية، حيث تمكن من إقناع العديد من هذه الدول بتغيير مواقفها، معززًا مواقفه الإقليمية والدولية.
0 تعليق