نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تصعيد عسكري جديد.. الحوثيون يدفعون بأسلحة متطورة إلى تعز وسط تحركات عسكرية واسعة - عرب فايف, اليوم السبت 8 فبراير 2025 12:49 صباحاً
تصعيد عسكري جديد.. الحوثيون يدفعون بأسلحة متطورة إلى تعز وسط تحركات عسكرية واسعة
تعز - اليمن: دفعت جماعة الحوثي بمعدات وأسلحة متطورة إلى مناطق سيطرتها في محافظة تعز، الواقعة جنوبي غرب اليمن، والقريبة من البحر الأحمر ومضيق باب المندب، وذلك في تصعيد عسكري جديد تزامن مع تعزيز عملياتها وهجماتها ضد قوات الجيش اليمني في خطوط المواجهات بالمحافظة.
تحركات عسكرية في الحوبان
ووفقاً لمصادر دفاعية وأمنية، قامت الجماعة بنقل أسلحة وذخائر متطورة، تشمل صواريخ باليستية وصواريخ كروز، إلى منطقة الحوبان الخاضعة لسيطرتها شمالي شرق مدينة تعز. وأشارت المصادر إلى أن بعض هذه الأسلحة نُقلت إلى مواقع عسكرية كانت تابعة لقوات الدفاع الجوي والصواريخ اليمنية سابقاً.
وفي خطوة لافتة، أعادت الجماعة نشر منصات إطلاق الصواريخ وأنظمة التوجيه في تلك المنطقة، مستغلة توقف الضربات الجوية الأمريكية والبريطانية التي كانت تستهدف قدراتها العسكرية منذ يناير 2024. كما توقفت بالتزامن عمليات الجماعة ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، مما يشير إلى تكتيك عسكري جديد يهدف إلى إعادة ترتيب قواتها وتسليحها.
تعزيزات عسكرية وتوزيع للأسلحة
وأفادت المصادر، نقلاً عن منصات متخصصة في الشأن الأمني والعسكري، أن الحوثيين نشروا منظومات مراقبة متطورة في الحوبان، واستخدموا هذه المنطقة خلال الفترات الماضية لإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة نحو البحر الأحمر وخليج عدن، بالإضافة إلى تنفيذ هجمات على إسرائيل ومنشآت استراتيجية داخل اليمن وخارجه.
وتشير المعلومات إلى أن الجماعة دفعت أيضاً بتعزيزات عسكرية إلى الحوبان، حيث وصلت بعض الوحدات إلى معسكرات تدريبية، من بينها معسكر يقع شمالي مطار تعز، وآخر بالقرب من مدينة الصالح التي حولتها الجماعة إلى مركز احتجاز لمئات المختطفين من معارضيها.
تحصينات استراتيجية ونقل القدرات العسكرية
لم يقتصر النشاط الحوثي على نقل الأسلحة فقط، بل امتد ليشمل عمليات إعادة توزيع لمقدراتها العسكرية والاستراتيجية. حيث قامت الجماعة بنقل مراكز التصنيع العسكري إلى مخابئ محصنة تحت الأرض، ووجهت الجزء الأكبر من قواتها إلى المناطق الجبلية في صعدة وحجة والجوف وعمران، بالإضافة إلى صنعاء وذمار. أما على الصعيد البحري، فقد قامت الجماعة بإعادة نشر قدراتها في مناطق الحديدة وحجة على سواحل البحر الأحمر، تحسباً لأي تطورات عسكرية قادمة.
الحوبان.. موقع استراتيجي في قلب الصراع
تعد منطقة الحوبان ذات أهمية استراتيجية بالغة نظراً لموقعها الذي يتوسط اليمن، إضافة إلى قربها من البحر الأحمر. كما تحتوي المنطقة على مطار تعز وقاعدة طارق الجوية، فضلاً عن أنها كانت سابقاً مقراً لعدة ألوية ومعسكرات تابعة للقوات الجوية والدفاع الجوي وكتيبة الصواريخ وألوية الحرس الجمهوري.
وشهدت المنطقة خلال العام الماضي ضربات جوية أمريكية وبريطانية استهدفت منصات إطلاق صواريخ ومراكز رادار وتوجيه الطائرات المسيرة التابعة للجماعة، ما جعلها ساحة رئيسية للصراع العسكري.
مورد مالي هام للجماعة
إلى جانب أهميتها العسكرية، تشكل الحوبان مركزاً اقتصادياً مهماً، حيث تعد نقطة تجمع للطرق الرئيسية التي تربط تعز بمحافظتي إب وذمار شمالاً.
كما تدر موارد مالية ضخمة للجماعة عبر الضرائب والجبايات المفروضة على الأنشطة الاقتصادية والتجارية في المنطقة، مما يعزز قدرتها على الاستمرار في تمويل عملياتها العسكرية.
ختاماً
يأتي هذا التصعيد الحوثي في ظل استمرار الجمود السياسي والمواجهات العسكرية المتقطعة في مختلف الجبهات اليمنية، مما يزيد من تعقيد المشهد ويؤكد أن الجماعة لا تزال تسعى إلى تعزيز قوتها العسكرية على الأرض، مستغلة توقف الضربات الجوية الغربية لإعادة ترتيب صفوفها. ويبقى السؤال مطروحاً حول تداعيات هذه التحركات على مستقبل الصراع في اليمن، وما إذا كانت ستؤدي إلى تصعيد أوسع في المرحلة المقبلة.
0 تعليق