شهدت مباريات ليلة الخميس في مختلف البطولات الأوروبية حالات تحكيمية مثيرة مع تدخلات عدة لتقنية الفيديو في تغيير القرارات وسنستعرض في هذا التقرير أهم الحالات ونشرحها من وجهة نظر تحكيمية بحتة.

· ​فالنسيا​ 0-5 ​برشلونة​ ( الدور الربع النهائي من كأس إسبانيا ):

الحالة:

الأهم في هذه المباراة كانت عند الدقيقة 17 حيث سجل برشلونة هدفا عبر لاعبه فيران توريس لكن الحكم المساعد الأول ألغى الهدف وقراره خاطئ .

شرح الحالة:

اعتقد الحكم بوجود حالة تسلل قبل استلام توريس للكرة في اللعبة التي قبلها عند استلام رافينيا للكرة لكن الأخير لم يكن متسللا بل كان متأخرا بنصف خطوة عن آخر ثاني مدافع من الفريق الخصم وبالتالي تسرع الحكم المساعد الأول وعدم التركيز في حالة يفترض أن تكون سهلة جعلت حكم تقنية الفيديو يتدخل ويطلب من حكم المباراة احتساب الهدف بسبب عدم وجود أي مخالفة تسلل وهذا ما حصل.

· ​ريال سوسييداد​ 2-0 ​أوساسونا​ ( الدور الربع النهائي من كأس إسبانيا ):

الحالة:

عند الدقيقة 33 احتسب الحكم ركلة جزاء لمصلحة ريال سوسييداد وقام بتوجيه إنذار للاعب أوساسونا بعد تدخله على لاعب سوسييداد لكن قراره كان خاطئا.

شرح الحالة:

التدخل ليس بتهور بل بقوة مفرطة فاللاعب قفز من الهواء ومن خلف اللاعب وقام بالإرتقاء وركل اللاعب المنافس بشكل فيه قوة مفرطة على منطقة حساسة وهي الظهر وعرض اللاعب المنافس للخطر وبالتالي القرار كان يجب أن يكون بطاقة حمراء وليس بطاقة صفراء ما جعل حكم تقنية الفيديو يتدخل ويطلب من الحكم المجيئ إلى الشاشة لرؤية الحالة والأخير بعدها لم يتردد في أن يغير قراره ويطرد لاعب أوساسونا وهذا كان هو القرار الصحيح في نهاية المطاف.

· ​ليفربول​ 4-0 ​توتنهام​ ( الدور النصف النهائي من كأس الرابطة الإنكليزية ):

الحالة:

احتسب الحكم عند الدقيقة 50 ركلة جزاء لمصلحة ليفربول بعد احتكاك بين حارس مرمى توتنهام ولاعب ليفربول داخل منطقة جزاء توتنهام وقراره صحيح.

شرح الحالة:

اللاعب المهاجم هو من لعب الكرة وسبق الحارس عليها لكن الأخير وصل متأخرا وعرقل اللاعب المهاجم المتقدم بيديه وجزء من جسده والقرار كان صحيحا وواضحا ولا داعي لأي عقوبة انضباطية لأن اللاعب المهاجم لم يكن لديه فرصة واضحة لتسجيل هدف بل هجمة واعدة بسبب عدم الاتجاه العام المباشرة نحو المرمى بل لطرف منطقة الجزاء وبما أنه هناك تنافس وتم احتساب ركلة جزاء لا داعي للإنذار.