نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الصحافة اليوم: 27-11-2024 - عرب فايف, اليوم الأربعاء 27 نوفمبر 2024 06:11 صباحاً
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم الار بعاء 27-11-2024 سلسلة من الملفات المحلية والاقليمية والدولية.
الاخبار:
صامدون… منتصرون
وقف إطلاق النّار: العدوّ لم يحقّق أهداف الحرب
بعد شهرين كاملين من الاعتداءات الإسرائيليّة وصمود المقاومين في الميدان وتعافي المقاومة الإسلاميّة من الضربات المتتالية التي لحقت بها، خرج اتفاق وقف إطلاق النّار إلى العلن، ودخل عند ساعات الفجر الأولى حيّز التنفيذ، بحسب ما أعلنه في الوقت نفسه الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ومكتب رئيس كيان العدو بنيامين نتنياهو.
وإذا كان نتنياهو أوحى بانتصارٍ وهمي بإشارته إلى ترك حريّة الحركة لجيشه في الدّاخل اللبناني، فإنّ نص الاتفاق جاء مغايراً لذلك، إذ نصّ مضمون الاتفاق على أنّ «هذه الالتزامات لا تلغي حق إسرائيل أو لبنان في ممارسة حقهما الأصيل في الدفاع عن النفس». وهو ما أشار إليه النائب حسن فضل الله في حديث تلفزيوني بتشديده على أنّ «الورقة الأميركيّة الأساسيّة التي حملها (الموفد الأميركي) عاموس هوكشتين إلى لبنان أدخل عليها لبنان عدّة تعديلات، وعلى أساسها حصل الاتفاق على وقف الأعمال العدائيّة ونحن في مرحلتها الأولى».
وعليه، تمكّنت الدولة اللبنانية من رفض ما كان يريده العدو على وقع صمود المقاومين في الميدان، وبدّلت في مضمون الاتفاق الذي كان يريد منه اتفاق هزيمة واستسلام. كما لم يتمكّن العدو من إخضاع لبنان في إدخال بريطانيا وألمانيا كعضوين في لجنة الإشراف على تنفيذ الاتفاق، وإنّما أشارت المعلومات إلى أنّ اللجنة ستُشكّل من أميركا وفرنسا فقط بعد استبعاد بريطانيا وألمانيا.
كلّ ذلك يؤكّد أن الميدان أتاح للدولة اللبنانيّة إدخال التعديلات ورفض إرادة العدو بالاستسلام، أو حتى في تنفيذ أهدافه إن كان في تثبيت منطقة عازلة عند الحدود أو حتّى في القضاء على حزب الله، بعدما تأكّد أنّ هذا الأمر مستحيل. وهو ما أخرج العدو عن عقاله، وحاول الإيحاء على مدى السّاعات الماضية بأنّه كسب معركته في لبنان، بعد سلسلة هزائمه في الميدان، حيث لم يتمكّن من تسجيل أي إنجازٍ يُذكر، ليصل الأمر بجنوده إلى اجتياز بلدة دير ميماس الحدوديّة لالتقاط الصور عند نهر الليطاني. ولذلك، حاول تكثيف اعتداءاته في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبيّة، ليضم إليها بيروت التي بقيت تتعرّض لاعتداءات متواصلة حتّى الفجر، وحيث نفّذ عدداً من الغارات على بربور (أكثر من مرة) والنويري والخندق الغميق وزقاق البلاط، وحتّى وصل عدوانه إلى قلب منطقة الحمرا للمرّة الأولى. كما أقدم ليلاً على قصف كل المعابر البرية بين لبنان وسوريا. في هذه الأثناء، صعدت المقاومة الاسلامية من استهدافاتها في اكثر من مستعمرة اسرائيلية وتحشدات للعدو في لبنان، ووصلت صواريخها ومسيراتها الانقضاضية النوعية إلى تل أبيب، حيث استهدفت مقر إقامة قائد سلاح الجو في جيش العدو اللواء تومار بار، وحققت أهدافها بدقة، بحسب أحد بيانات الإعلام الحربي. كذلك أعلنت المقاومة أنها نفذّت هجوماً جوياً بأسراب من الطائرات المسيّرة النوعية على مجموعة من الأهداف العسكرية الحساسّة في تل أبيب وضواحيها وحققت العملية أهدافها كما قصفت بصليات متتالية مدن الشمال ومستعمراته من كريات شمونة إلى حيفا، مع توقعات شبه مؤكدة بأن الكلمة الأخيرة ستكون للمقاومة رداً على استهداف بيروت.
العدو الذي أوحى بأنّه كان يستهدف منشآت عسكريّة وماليّة تابعة لحزب الله، استهدف فعلياً المدنيين الذين نزحوا من العاصمة بيروت، حيث غصّت الشوارع بهم، في غياب الأجهزة الأمنيّة التي ظهرت وكأنّها في «كوما». ولكنّ تكثيف الاعتداءات بهذا الشكل، هدف العدو منه إلى كيّ الوعي وهزم النفوس التي بقيت صامدة على مدى الشهرين الماضيين، مع ترك بصمته الوحشيّة لإرهاب اللبنانيي.
وكان بايدن قد أعلن موافقة لبنان وإسرائيل على وقف إطلاق النار، وشكر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. ولفت، في مؤتمر صحافي، إلى أنّه «لن تكون هناك قوات أميركية في جنوب لبنان والغرض من الاتفاق أن يكون وقفاً دائماً للأعمال القتالية». كما اتصل بايدن بميقاتي الذي شكره على جهوده. وأعلن الإليزيه أيضاً أنّ ممثل ماكرون، جان إيف لو دريان، سيتجه إلى لبنان لحل الأزمة السياسيّة.
العدو يستعرض بالنار سعياً وراء صورة انتصار
حاول العدو الإسرائيلي استباق الإعلان الرسمي عن قبوله وقف العدوان على لبنان، برسم مشهد دراماتيكي فيه الكثير من استعراض القوة، للمساهمة في حملة بنيامين نتنياهو المكثّفة للترويج للاتفاق في صفوف اليمين المتطرف ومستوطني الشمال الغاضبين، والذين اعتبروا وقف العدوان «استسلاماً لحزب الله». وفي إطار محاولة رسم صورة النصر هذه، شنّت طائرات العدو الإسرائيلي عشرات الاعتداءات التي طاولت بشكل مكثّف مناطق عديدة في العاصمة بيروت فضلاً عن الضاحية والجنوب وصيدا والبقاع. وعلى مدار يوم أمس، نشر جيش العدو الإسرائيلي عشرات التهديدات باستهداف مبانٍ سكنية في الحمرا ومار الياس والمزرعة وزقاق البلاط والنويري وبربور، وسبقت ذلك تهديدات تلتها غارات على الغبيري والشياح وحارة حريك وبرج البراجنة والجناح والحدث وغيرها في الضاحية الجنوبية، نفّذها العدو بطريقة استعراضية أراد من خلالها تصدير صورة الدخان الكثيف والمباني المهدّمة. وعلى هامش التهديدات، نفّذ العدو غارات على مبانٍ وأماكن غير مُدرجة على لائحة التهديدات في بيروت والضاحية وصور والبقاع وغيرها. أتت هذه الاعتداءات فيما كانت إذاعة جيش العدو قد تحدّثت عن «هجوم جوي نهائي واسع» على البنية التحتية لحزب الله في الضاحية. وبعد حملة الاستعراض الإسرائيلية أطلق حزب الله صليات صاروخية متتالية باتجاه الأراضي المحتلة في الجليل الغربي وصواريخ نوعية باتجاه جنوب حيفا، وواصل الحزب إطلاق الصواريخ ليلاً باتجاه الأراضي المحتلة من حيفا إلى كريات شمونة. وقالت الجبهة الداخلية الإسرائيلية إنه تمّ تفعيل صفارات الإنذار في 115 بلدة في الشمال. وكان جيش العدو نشر صوراً قال إنها تُظهر وصول جنوده إلى نهر الليطاني بعمق 10 كلم، إلا أن المكان الذي ادّعى العدو أنه يبعد عن الحدود 10 كلم ظهر أنه يبعد فقط 3 كلم عن حدود مستعمرة المطلة ويقع غربي بلدة دير ميماس التي دخلها العدو من بلدة كفركلا. ورغم القلق الأميركي المتكرر، واصل العدو استهداف الجيش اللبناني، الذي أعلن أمس أن العدو الإسرائيلي استهدف مركزاً له في بلدة إبل السقي – مرجعيون، ما أدّى إلى إصابة أحد العسكريين بجروح طفيفة. كثافة الاعتداءات المصاحبة لكثافة التصريحات، التي تسوّق الاتفاق كانتصار لإسرائيل، من وجهة نظر فريق نتنياهو السياسي والإعلامي، لم تُقنع مسؤولي المستوطنات الشمالية. وقال دافيد أزولاي، رئيس مجلس المطلة، إنّه لن يسمح بعودة السكان إلى المستوطنة الحدودية، وأضاف: «أنا أطلب إلى السكان عدم العودة والسكن في الشمال، وأن يذهبوا وينتشروا في تل أبيب. وسلام على إسرائيل، ولنتخلَّ عن الشمال». من جهته، أكّد إيتان دافيدي، رئيس مجلس مرغليوت، أن «الاتفاق مع لبنان هو جريمة بحق سكان الشمال». وذكّر المتحدث باسم بلدية كريات شمونة، دورون شينبر، بوعد «الحكومة الإسرائيلية الكاذب»، قائلاً: «نطالب بما حدّدته الحكومة ورئيسها، وهو الانتصار المطلق، بحيث لا يكون اتفاق خضوع».
أطلق حزب الله صليات صاروخية متتالية ليلاً باتجاه الأراضي المحتلة من حيفا إلى كريات شمونة
أما رئيس مجلس ميتا آشر الإقليمي، والذي يضمّ عدداً من مستوطنات الجليل الغربي، فقد حذّر من أن «إسرائيل ستجد نفسها في الأعوام المقبلة مع حزب الله أقوى وأكثر صلابةً، في حال توقيع الاتفاق»، مؤكداً أننا «سندفع الدماء ثمناً لذلك». وواصل حزب الله من جانبه، استهداف مواقع جيش العدو وتجمعات جنوده إضافة إلى العمق المحتل. وفي هذا الإطار، استهدف الحزب مستوطنتي كريات شمونة، ومعالوت ترشيحا بصليات صاروخية.
واستهدف دبابة ميركافا بصاروخٍ موجّه بالقرب من مركز البلدية، ما أدى إلى تدميرها، وأوقع طاقمها بين قتيل وجريح. كما استهدف حزب الله تجمعات جنود العدو في مستوطنات المنارة وأفيفيم وزرعيت والمطلة وشوميرا وجنوب مدينة الخيام.
وشنّ هجمات بأسراب من المُسيّرات الانقضاضيّة على ثكنة معاليه غولاني (مقر قيادة لواء حرمون 810)، وموقع حبوشيت (مقر سرية تابعة للواء حرمون 810) على قمة جبل الشيخ في الجولان السوري المُحتل، وعلى تجمعٍ لجنود جيش العدو في مستوطنة كريات شمونة.
واستهدف الحزب كذلك معسكر تدريب لقوات المشاة في شفي تسيون جنوبي مدينة نهاريا، للمرة الأولى، بصليةٍ من الصواريخ النوعية، والمقر المستحدث لقيادة كتيبة المدفعية التابعة للفرقة 146 جنوب مستوطنة كابري، إضافة إلى قاعدة «شراغا» (المقر الإداري لقيادة لواء غولاني) شمالي مدينة عكا المُحتلّة، ثلاث مرات، بصليات صاروخية.
ومساءً، وأثناء انسحاب مجموعة من قوات جيش العدو من بلدة إبل السقي جنوباً باتجاه مدينة الخيام، كمن مُقاومو حزب الله للمجموعة المنسحبة، وعند وصولها إلى نقطة المكمن، فجّروا عبوتين كبيرتين بجرافة عسكريّة ومجموعة المشاة، وجرى التعامل مع دبابة ميركافا كانت ترافق المجموعة بصاروخٍ موجّه، ما أدى إلى تدمير الجرافة والدبابة، ووقوع من فيهما بين قتيل وجريح، وتحقيق إصابات مؤكدة بين جنود المجموعة المُرافقة.
توسيع الأنشطة النووية متواصل | إيران – أوروبا: مفاوضات على وقع التصعيد
طهران | «المواجهة والتفاوض»؛ تلك هي المفارقة الحاكمة هذه الأيام للعلاقات بين إيران والغرب. فمن ناحية، تبنّى مجلس محافظي «الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، الخميس الماضي، قراراً ضدّ طهران، كانت تقدّمت به الترويكا الأوروبية (فرنسا وألمانيا وبريطانيا)، بدعم من أميركا، ما دفع إيران، ردّاً على القرار، إلى تشغيل سلسلة جديدة من أجهزة الطرد المركزي المتطوّرة للتخصيب. ومن ناحية أخرى، وبعد ثلاثة أيام على صدور القرار، أُعلن عن اجتماع يضمّ مساعدي وزراء خارجية إيران والترويكا الأوروبية، سيُعقد في الـ29 من الجاري، في جنيف السويسرية. كما جرى، في الآونة الأخيرة، تداول أخبار عن اتصالات بين ديبلوماسيين إيرانيين وفريق دونالد ترامب.
وسينوب عن إيران في المحادثات مع الأوروبيين، مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية، مجيد تخت روانجي، الذي سيلتقي، غداً، نائب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إنريكي مورا، في ما سيشكّل «توطئة» للحوار المقرّر، في اليوم التالي، الجمعة. وتُعتبر هذه هي المرّة الأولى التي تجري فيها إيران ودول الترويكا الأوروبية محادثات، بعد قطيعة دامت أکثر من سنتين، علماً أن محادثاتهما السابقة فشلت في إحياء الاتفاق النووي لعام 2015، فيما يبدو الطرفان مقتنعَين، اليوم، بأن الاتفاق المذكور لم يَعُد قابلاً للإحياء بصيغته الأولى. والجدير ذكره أن الجولة الجديدة من المحادثات الإيرانية – الأوروبية ليست محكومة بجدول أعمال واضح، إذ من المقرّر أن يطرح الطرفان وجهات نظرهما حول الموضوعات الدولية والإقليمية المختلفة، بما في ذلك القضية الفلسطينية، ولبنان، والملف النووي، لكي يتمكّنا في خاتمة المطاف من التوصّل إلى إطار يسهم في تقريب المواقف وحلّ الخلافات.
وفي سیاق متصل، التقى وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أمس، على هامش الاجتماع العاشر لـ»الجمعية العالمية لتحالف الحضارات» التابعة للأمم المتحدة في لشبونة، عدداً من نظرائه الأوروبيين، من بينهم وزراء خارجية إسبانيا وسلوفينيا والبوسنة.
تنطوي سياسة الحكومة الإيرانية على بُعدَين: تطوير البرنامج النووي، والجهوزية للمحادثات
وتُظهر جميع القرائن أن الدول الأوروبية والولايات المتحدة ستسعى، خلال الأشهر المقبلة، وعن طريق مسارَين مختلفَين، إلى الضغط على إيران في ما يخصّ ملفّها النووي. إذ تستغلّ الترويكا الأوروبية حقيقة كونها طرفاً في الاتفاق النووي، لزيادة ضغوطها عبر الهيئات الدولية، وهو ما يندرج في إطاره التقدّم بمشروع القرار الأخير في مجلس المحافظين، وتحديد مهلة لطهران حتى آذار 2025 لتسوية القضايا العالقة مع الوكالة الدولية، تحت طائلة التهديد باستخدام «آلية الزناد» (عودة العقوبات الدولية على إيران تلقائياً)، والواردة في متن الاتفاق النووي. ومن جهتها، تستعد إدارة دونالد ترامب، والتي تبدأ مهمّات عملها في الـ20 من كانون الثاني المقبل، لتطبيق النسخة الثانية من سياسة «الضغوط القصوى»، بهدف إخضاع إيران للمطالب الأميركية الرامية إلى تقييد برنامجها النووي.
وفي المقابل، يبدو أن سياسة الحكومة الإيرانية الحالية تجاه الملف النووي، تنطوي على بُعدَين: الأول، تطوير البرنامج النووي؛ والثاني، إظهار الجهوزية للمحادثات. وتبحث إيران، في إطار البُعد الأول، عن توسيع نطاق أنشطتها النووية، وهو ما دل عليه رفعها مستوى تخصيب اليورانيوم، وإدخالها عدداً أكبر من أجهزة الطرد المركزي إلى الخدمة، رداً على القرار الأخير لمجلس المحافظين. وتسعى إيران، من وراء ذلك، إلى امتلاك أداة ضغط ومساومة مع الغرب؛ وعلى هذه القاعدة، فهي لا تبادر إلى تسوية خلافاتها وقضاياها مع الوكالة الدولية بصورة أحادية، حتى لا تخسر أداة الضغط تلك. لا بل ذهبت إيران إلى أبعد من تطوير برنامجها النووي، إذ تحدّثت على مدى السنة الأخيرة، وبالتزامن مع تكثيف الغرب الضغوط عليها والتهديدات الإسرائيلية المتزايدة ضدها، عن احتمال تغيير عقيدتها النووية، وما يعنيه هذا من احتمال أن ينتقل برنامجها النووي من شقه «السلمي» إلى شقه «العسكري».
وفي البُعد الثاني من سياستها، تتحدّث إيران عن جهوزيتها لخوض المحادثات، وهو ما تَكثَّف خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة، عقب فوز ترامب بالرئاسة، مع الأخذ في الحسبان أن المهمّة الرئيسية لإدارة مسعود بزشكيان تتمثّل أصلاً في إحياء المحادثات مع الغرب بهدف رفع العقوبات. وتأسيساً على ذلك، استخدم وزير خارجية حكومة بزشكيان، عبارات من مثل «إدارة الصراع مع أميركا» و «التعامل المتّسم بالعزة مع أوروبا». لكن يبدو أن التصعيد في المنطقة والمواجهة بين إيران وإسرائيل، ألقيا بظلالهما على مجمل مشروع السياسة الخارجية لإدارة بزشكيان، وانتزعا منها إمكانية المضيّ قدماً في تحقيق انفراجة مع الغرب.
لكن يبدو أن احتواء سرعة البرنامج النووي الإيراني وزيادة عمليات المراقبة والإشراف عليه، وهو ما يمثّل مطلب الدول الأوروبية، وكذلك الحدّ من تفعيل «آلية الزناد» ومنع نشأة معسكر موحّد بين أوروبا والولايات المتحدة، وهو ما يمثل مطلب الطرف الإيراني، أوجدا الدافع لدى الطرفين للدخول في محادثات. وبينما تبدأ المحادثات بين إيران وأوروبا، الجمعة، تحدّث مسؤولون إيرانيون، خلال الأيام الأخيرة، عن الاستعداد لإجراء مفاوضات مع إدارة ترامب للتوصل إلى «اتفاق جديد»، وليس بالضرورة العودة إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015. ولذا، ليس واضحاً بعد، كيف ستتناغم محادثات إيران وأوروبا، مع تلك المحتملة بينها وبين أميركا، وهل سيلتقي هذان المساران معاً في منتصف الطريق؟ وعلى صعيد متّصل، هل يمكن أن يدخل طرف مثل إسرائيل التي تعارض على الدوام اتفاقاً مستداماً بين إيران والغرب، على الخط وتتّخذ إجراءات تصعيدية بهدف إرباك هذا المسار؟
30 ألفاً متشبثون بشمال غزة: العدو لا يوقف «حفلة الدم»
غزة | لا يشير السلوك العدواني لجيش الاحتلال في قطاع غزة إلى أن هذا الجيش في وارد أن يشبع من الدم، حيث سجّلت ساعات نهار أمس كثافة في عمليات استهداف المنازل والشقق السكنية ومراكز الإيواء، وحتى الشوارع والأسواق وتجمعات الأطفال. واستهدفت الطائرات الحربية ثلاثة منازل مأهولة، ما تسبّب في استشهاد عائلات كاملة، في أحياء الشيخ رضوان والزيتون والشجاعية، كما استهدفت مركز إيواء مدرسة «الحرية» في حي الزيتون، والذي كان مكتظاً بالآلاف من النازحين، ما تسبّب في سقوط أكثر من 20 شهيداً. وسط ذلك، في حين كثّفت طائرات الـ«كوادكابتر» من إلقاء القنابل المتفجّرة في شوارع حي الشيخ رضوان والصفطاوي وجباليا البلد. ووفقاً لمصادر طبية، فقد تجاوزت أعداد الشهداء، أمس، الـ40 شهيداً، معظمهم في مناطق شمال القطاع.
وبالتوازي مع ذلك، استمرت العملية البرية في مخيم جباليا، حيث كثّف جيش العدو من عمليات نسف ومسح المربّعات السكنية، وصعّد من هجماته في محيط مراكز الإيواء المكتظّة بالسكان والنازحين في مدينة بيت لاهيا. ووفقاً لمصادر محلية، فقد قصفت الوسائط المدفعية وطائرات الـ«كوادكابتر» محيط مربع مدارس «أبو تمام» ومحيط مستشفى «كمال عدوان». وطالب جيش العدو الأهالي بإخلاء المنطقة تمهيداً للهجوم عليها، غير أن الأهالي رفضوا الامتثال له. وتقدّر مصادر محلية بأن أكثر من 30 ألفاً من الأهالي لا يزالون في المناطق المحاصرة شمالي القطاع، والتي يرفض جيش العدو حتى اليوم السماح بإدخال المساعدات والمياه الصالحة للشرب والوقود إلى المستشفيات العاملة فيها، ما ينذر بمجاعة قد تتسبّب في موت الأهالي جوعاً. وفي خطوة استعراضية، حلّقت طائرات إلقاء المساعدات الدولية فوق المناطق المحاصرة شمالاً، وألقت كميات كبيرة من المظلات المحملة بالمساعدات فوق حاجز «نتساريم» والأماكن التي يتمركز فيها الاحتلال جنوب مدينة غزة.
كثّف جيش العدو من عمليات نسف ومسح المربّعات السكنية
في مقابل ذلك، سجّلت الأذرع العسكرية لفصائل المقاومة حضوراً ملحوظاً، إذ أعلنت «كتائب القسام» أن مقاوميها تمكّنوا من استهداف دبابة إسرائيلية بقذيفة «بي 29» قرب مسجد العودة وسط مخيم جباليا. كما قالت إن مقاوميها فجّروا دبابتي «ميركافا» بعبوة أرضية وقذائف من نوع «الياسين 105» شرق مخيم جباليا. وأبلغ «الإعلام العسكري» أيضاً عن تمكن المقاومين من تفجير مبنى مفخّخ بمجموعة من الجنود الإسرائيليين شرق المخيم. أما في جنوب مدينة غزة، فقد أعلنت الكتائب تمكن المقاومين من استهداف آلية عسكرية حاولت التوغّل في حي تل الهوا بعبوة أرضية شديدة الانفجار، ثم استهداف جرافة «دي ناين» حاولت سحبها بقذيفة «الياسين 105». كذلك، تحدثت «القسام» عن استهداف موقع قيادة وسيطرة العدو على حاجز «نتساريم» بصواريخ قصيرة المدى من نوع «رجوم». وبدورها، أعلنت «سرايا القدس» قصف مرابض مدفعية العدو في موقع فجة بصواريخ «107»، وتحدّثت عن قصف تجمعات العدو وسط مخيم جباليا بقذائف الهاون الدقيقة. كما نشرت السرايا مشاهد أظهرت قيام مقاوميها بإطلاق قذائف الهاون في اتجاه جنود العدو وإصابتهم بشكل دقيق.
اللواء:
نتنياهو بصم على اتفاق وقف النار.. ويثأر من صمود بيروت
بايدن يحدّد ساعة الصفر ويكشف عن نشر جنود أميركيين في الجنوب.. ومجلس الوزراء يصادق اليوم ويقرر إرسال جنوباً
أصرَّت دولة الاحتلال، قبل ساعات من موافقة الكابينت على وقف اطلاق النار مع لبنان على لسان رئيسه بنيامين نتنياهو على الانتقام من بيروت، عاصمة الوحدة الوطنية، والصمود الوطني، والكرامة الوطنية، التي تجلت باحتضان وايواء النازحين ولم تتمكن دوائر الفتنة من التحريض او جرّ اللبنانيين، على اختلاف انتماءاتهم الى التنابذ والخلافات والنزاعات، فبقيت بيروت، هي بيروت، عاصمة الحق وعاصمة الوطنية، كما عرفت بمحطات تاريخية من الـ1967 الى 1968 وما بعدها، وصولاً الى مواجهة الغزو عام 1982 الى 2006 وصولاً الى اليوم.
وهذا ما أكد عليه الرئيس نجيب ميقاتي، عندما اعتبر ان استهداف بيروت يثبت حقد العدو الاسرائيلي عليها كحاضنة للبنانيين.
إعلان بايدن
وبعيد العاشرة من ليل امس، اعلن الرئيس الاميركي جو بايدن ان لبنان واسرائيل يقبلان بوقف اطلاق النار، مشيراً الى ان 70 الف اسرائيلي نزحوا بعدما فرض عليهم حزب لله الحرب، واصفاً النزاع بأنه الاكثر دموية بين حزب لله واسرائيل.
واكد ان السلام الدائم لا يمكن ان يتحقق في ساحة القتال، لذلك وجهت فريقي لانهاء النزاع.. مشيراً الى ان وقف النار سيدخل حيز التنفيذ عند العاشرة صباحاً (بالتوقيت المحلي).. مؤكداً ان الاتفاق سينفذ بشكل كامل، وانه سيكون هناك قوات اميركية في الجنوب.. واذا خرق حزب لله الاتفاق، فإن اسرائيل تملك حق الدفاع عن النفس.
واكد ان الاتفاق يدعم سيادة لبنان، ويشكل بداية جديدة لهذا البلد، ويعود الشعب اللبناني الى مستقبل ينعم فيه بالسلام.
وتلقى الرئيس ميقاتي اتصالا من الرئيس الاميركي جو بايدن تشاورا في خلاله في الوضع الراهن وقرار وقف اطلاق النار.
وقد شكر الرئيس ميقاتي الرئيس بايدن على الدعم الاميركي للبنان والمساعي التي قام بها موفده السيد آموس هوكشتاين للتوصل الى وقف اطلاق النار.
وعبّر رئيس الحكومة عن ترحيبه بقرار وقف إطلاق النار في لبنان والذي ساهمت بترتيبه مشكورة الولايات المتحدة الاميركية وفرنسا.
وقال: إن هذا التفاهم الذي رسم خارطة طريق لوقف النار، اطلعت عليه مساء اليوم، وهو خطوة أساسية نحو بسط الهدوء والاستقرار في لبنان وعودة النازحين الى قرارهم ومدنهم. كما انه يساعد على ارساء الاستقرار الإقليمي.
إنني، إذ اقدّر المساعي المشتركة للولايات المتحدة وفرنسا للتوصل الى هذا التفاهم، اجدد تأكيد التزام الحكومة بتطبيق القرار الدولي الرقم 1701 وتعزيز حضور الجيش في الجنوب والتعاون مع قوة الامم المتحدة المؤقتة في لبنان. وادعو دول العالم والمؤسسات الدولية المعنية الى تحمّل مسؤولياتها في هذا الصدد.
كما اطالب بالتزام العدو الاسرائيلي بشكل كامل بقرار وقف اطلاق النار والانسحاب من كل المناطق والمواقع التي يحتلها والالتزام بالقرار 1701 كاملا .
وفي الوقائع، ليل بيروت امس، لم يكن كسائر الليالي الماضية، سيارات اسعاف وصليب احمر وهيئات صحية، لا احد في الشوارع، المحلات، المطاعم كلها مقفلة، والخوف سيّد الموقف، والاسئلة الغامضة حول اليوم التالي، ونوايا العدو، الذي لا يقف عند كلمة ولا عند حدّ او ما شاكل..
وجاءت الضربات بعد ان صدق وزير الدفاع كاتس ورئيس اركان الجيش الاسرائيلي على مواصلة العمليات الهجومية في الجبهة الشمالية.
وسط ذلك، يعقد مجلس الوزراء بهيئة تصريف الاعمال وبرئاسة رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، جلسة عند الساعة التاسعة والنصف من صباح اليوم في السراي الكبير، لبحث التطورات الراهنة والاوضاع المستجدة، والموافقة على اتفاق وقف النار ويقاطع وزير الدفاع موريس سليم الجلسة، وكذلك وزراء التيار الوطني الحر، التي ستبحث في نشر الجيش اللبناني في الجنوب، في اطار تطبيق القرار 1701.
وقالت مصادر سياسية لـ«اللواء» أن ما أعلن بشأن اتفاق إطلاق النار يعد هدنة وليس نهاية للحرب، وذلك بأنتظار التسوية النهائية، ويمكن اعتبار أن هذه الهدنة لشهرين بمثابة شهرين تجريبيين.
وقالت إن اتفاق وقف إطلاق النار يحضر في اجتماع مجلس الوزراء اليوم على أن يخرج الموقف الرسمي بشأنه من الحكومة علما انه يتضمن نقاطا سبق وأن أكد الجانب اللبناني أنها لم ترد لاسيما نقطة حرية تحرك إسرائيل ضد ما يهدد أمنها، وأشارت إلى أن هناك عملا مطلوبا من الحكومة والمجلس النيابي من أجل مراقبة هذا الاتفاق وعدم خرقه. ومن هنا فإن اجتماعات تنطلق للمرحلة المقبلة وفق قواعد تم إرساؤها في الاتفاق والتي تتصل بالمصلحة اللبنانية.
ودعت إلى انتظار ما قد يخرج من مواقف بعد وقف إطلاق النار والتي تؤسس لهذه المرحلة الجديدة.
ودعا نائب رئيس المجلس السياسي لحزب لله محمود قماطي الى التدقيق بما ورد على لسان نتنياهو، مؤكداً اننا ملتزمون بما تم الاتفاق عليه ولن نسمح للعدو بتمرير الأفخاخ في الاتفاق، ونشكك بالتزام نتنياهو الذي عودنا على الخداع ولن نسمح له بتمرير هذه الافخاخ.
وأضاف: يجب أن ندقق بالنقاط التي وافق عليها نتنياهو قبل توقيع الحكومة غدا (اليوم). وقال قماطي في حديث لـ«الجزيرة»: إنّ بعض البنود التي وردت في الإعلام الإسرائيلي غير صحيحة وتمس السيادة اللبنانية. واستمرارنا في المقاومة بالميدان أحب إلينا من الموافقة على اتفاق ينتقص من السيادة اللبنانية. ونحن خضنا المفاوضات من موقف قوة بعد استعصاء لبنان على جيش الاحتلال.
واكد قماطي: ان ليس للعدو أي خيار سوى الانسحاب الكامل من أراضينا ولن نخون دماء الشهداء.
وفيما ترتب على الغارات على النويري وبربور ومار الياس والحمراء والبسطة الفوقا والجناح، عدا احياء الضاحية الجنوبية.. ذعر وخوف وسقوط شهداء وجرحى، تقفل دوائر المالية اليوم، وكذلك المدارس والجامعات بما في ذلك التعليم عن بعد.
قبل ساعات قليلة على اعلان رئيس حكومة الكيان الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الموافقة الى اتفاق وقف اطلاق النار المؤقت في لبنان لمدة 60 يوماً، واعلان لبنان واميركا وفرنسا بعده الاتفاق الي سيبدأ تنفيذه الساعة العاشرة من صباح اليوم، قرر العدو الاسرائيلي شن عدوان جوي تدميري غير مسبوق على معظم الاراضي اللبنانية من بيروت التي تعرضت لنحو 7 غارات، الى الضاحية الجنوبية وقرى الجنوب من صيداحتى ما بعد صور واقضيته الاخرى وصولا الى عكار مرورا بالبقاع، ما اسفر عن مجازر كبيرة في كل هذه المناطق. واستمرت غارات ما قبل الاتفاق نحو اربع ساعات وسبقها غارات اخرى نهارا على مناطق عديدة.وادت احدى الغارات على منطقة بربور في بيروت الى استشهاد محمود شري وإصابة عماد شري شقيقيّ النائب أمين شري في قصف شقة سكنية لعائلة النائب شري الذي نجا من الغارة.
وافادت القناة 14 الإسرائيلية: ان واشنطن طالبت بوقف إطلاق النار بحلول الصباح وتل أبيب طلبت تمديد الوقت حتى مساء اليوم لمهاجمة أهداف أخرى في لبنان.
واذا كان الاتفاق المؤقت مقدمة لبحث لاحق في تفاصيل تطبيق القرار 1701 بتوسيع نشر الجيش اللبناني في الجنوب ليكون مسؤلاوحده عن امن الجنوب وترتيب وضع الحدود البرية، فإن الاتفاق اعطي كيان العدو حرية العمل العسكري حيال اي عمل يرى انه يهدد امنه ومستعمراته، كما تضمن حسب المعلومات اعطاء لبنان ايضاً حق الدفاع عن النفس، مع فارق ان الجهة التي ستتولى حق الدفاع عن النفس غير معلومة، هل هي الجيش بوضعه الحالي المحتاج الى سلاح ردع لجيش العدو والذي بات يستهدفه العدوكل يوم، ام المقاومة من تحت الارض؟
يعترف الجانبان بأهمية تطبيق قرار 1701، الذي يدعو إلى وقف الأعمال العدائية واحترام سيادة الدول.
أن هذه الالتزامات لا تلغي حق العدو ولبنان في ممارسة حقهما الطبيعي بالدفاع عن النفس إذا تعرض أي منهما لهجوم.
القوات الأمنية الرسمية والجيش اللبناني سيكونان الجهتين الوحيدتين المسموح لهما بحمل السلاح أو تشغيل قوات في جنوب لبنان.
ستخضع عمليات بيع أو إنتاج أو توريد الأسلحة للبنان لإشراف وسيطرة الحكومة اللبنانية فقط.
سيتم تفكيك جميع البُنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة جميع الأسلحة غير المصرح بها التي لا تتوافق مع هذه الالتزامات..
سيتم تشكيل لجنة خاصة تضم ممثلين مقبولين من الجانبين، بالإضافة إلى قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، للإشراف والمساعدة على تنفيذ الاتفاق. وستقدم “إسرائيل” ولبنان تقارير دورية عن أي انتهاكات محتملة. إلى اللجنة وإلى قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل).
ستنشر لبنان قوات الأمن الرسمية وقوات الجيش على طول جميع الحدود ونقاط العبور والخط المحدد للمنطقة الجنوبية كما هو موضح في خطة الانتشار المتفق عليها.
ستنسحب إسرائيل تدريجياً من جنوب الخط الأزرق في فترة تصل إلى 60 يومًا.
ستدعم الولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل ولبنان للوصول إلى تحديد حدود برية معترف بها دولياً.
واشارت بعض المعلومات الى انه بعد رفض لبنان اشراك بريطانيا والمانيا باللجنة الدولية لمراقبة اتفاق وقف اطلاق النار، ستضم اللجنة فقط من اميركا وفرنسا الى جانب اليونيفيل ولبنان واسرائيل، وعلم انها ستكون برئاسة جنرال اميركي.
ميقاتي
واكد الرئيس نجيب ميقاتي» أن العدوان الاسرائيلي الهستيري مساء امس على بيروت ومختلف المناطق اللبنانية والذي يستهدف بشكل خاص المدنيين يؤكد مجددا ان العدو الاسرائيلي لا يقيم وزنا لاي قانون او اعتبار.
وقال: كما ان استهداف بيروت بشكل خاص يثبت حقد العدو عليها بما تمثله من حاضنة لجميع اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم ومشاربهم، ولكونها ايضا تتحضن العدد الاكبر من النازحين عن مناطق العدوان.
واضاف: إن المجتمع الدولي مطالب بالعمل سريعا على وقف هذا العدوان وتنفيذ وقف فوري لاطلاق النار.وتبقى في الختام تحية خاصة الى أهل بيروت التي تحملت الكثير هذا النهار، كما تحمّلت على الدوام الحمل الاكبر عن كل لبنان.
بنود الاتفاق
وحسبما تسرب لدى الاعلام العبري والاجنبي، ينص الاتفاق في ابرزبنوده على:
تعهد حزب لله في لبنان بعدم القيام بأي عمل هجومي ضد العدو الإسرائيلي.
في المقابل، التزام العدو الإسرائيلي بعدم شن أي عمليات عسكرية هجومية على الأراضي اللبنانية، سواء براً أو جواً أو بحراً.
وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتنياهو، عقب الإعلان عن الموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، «بعدم إنهاء الحرب قبل تحقيق النصر الكامل، مشيداً بما أسماه فصل الساحات وعزل حركة حماس في غزة».
وقال نتنياهو في كلمة له بعد اجتماع الكابينيت: لن ننهي الحرب قبل أن نحقق النصر. أعدنا حزب لله عقودا إلى الوراء وسنستهدفه مجدداً في حال انتهاكه الاتفاق.
وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى ان الهجوم على «حزب لله» اللبناني فاجأ العالم. وتعهد نتنياهو بإعادة مئات الآلاف من الإسرائليين إلى منازلهم في الشمال، بعد ان غادروها جراء صواريخ حزب لله.
وتابع: سنطبق اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان وسنعيد بناء الشمال الإسرائيلي ونستمر حتى النصر.
وأكد نتنياهو أن حكومته ملتزمة بإعادة الأسرى المتبقين من غزة. وقال: بعد وقف النار في لبنان ستصبح حركة حماس لوحدها». وتعهد نتنياهو بمواصلة استكمال ضرب قدرات حركة حماس العسكرية، موضحاً أن اسرائيل ستتفرغ ايضا لمنع ايران من انتاج السلاح النووي.
وعزا نتنياهو القبول بالاتفاق الى ثلاثة اسباب: التركيز على ايران في المرحلة المقبلة، اعادة تأهيل الجيش الاسرائيلي والتسلح وفصل لبنان عن جبهة غزة.
وتوعد حزب لله بالرد اذا قام حزب لله بإعادة البنى عند الحدود فسنضرب، واذا اعاد الانفاق فسنهاجم ونعيد الحرب، وسنرد على كل خرق بقوة.
واشار الى الالتزام باعادة جميع الاسرى.
لكن وزير الامن القومي الاسرائيلي (المتطرّف) بن غفير: الاتفاق خطأ تاريخي، وهو لن يعيد سكان الشمال الى منازلهم بأمان.
والتقى نتنياهو رؤساء البلديات في مستوطنات الشمال، واكد لهم ان احداً لن يعود الى منزله حالياً، حتى نرى التزام الطرف الآخر بالاتفاق.
الوضع الميداني
ميدانياً، لجأ العدو الاسرائيلي في الساعات الاخيرة من تنفيذ غارات قاسية، وبالغة الايذاء في الضاحية الجنوبية، وبيروت، باستهداف اكثر من عشرين مبنى، ولم تكن مدن وقرى الجنوب والبقاع..
في هذا الوقت، قصف حزب لله بالصواريخ على المستوطنات وحيفا وصفد ونهايرا وعكا، كما دارت معارك عنيفة بين وحدات حزب لله والجيش الاسرائيلي في مثلث مرجعيون دير ميماس الخيام.
لكن التهديدات الاسرائيلية لم تتوقف، فهدّد الجيش الاسرائيلي في مدينة صور.
على الارض، ومن دون انذار مسبق، استهدف الطيران الاسرائيلي مبنى في المزرعة في قلب العاصمة بيروت متسببا بانهياره بالكامل في غارة عنيفة وبسقوط 3 قتلى على الاقل وعدد من الجرحى وافيد ان المبنى يؤوي نازحين ويضم مطبخا لإعداد الطعام لهم، وعلم ان من بين الشهداء شهيدان من عائلة شري.
وقال حزب لله «اننا قصفنا مستوطنة كريات شمونة برشقة من الصواريخ النوعية…كما إستهدفنا من داخل مدينة الخيام دبابة ميركافا بصاروخٍ موجّه بالقرب من مركز البلدية ما أدى إلى تدميرها ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح. واستهدف مستوطنتي افيفيم والمنارة. وقال: شنينا هجومًا جويًّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على موقع حبوشيت على قمة جبل الشيخ في الجولان السوري المُحتل وأصابت أهدافها بدقّة. واعلن ايضا «اننا شنينا هجومًا جويًّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على ثكنة معاليه غولاني وأصابت أهدافها بدقّة». وقال: إستهدفنا معسكر تدريب لقوات المشاة في شفي تسيون جنوبي مدينة نهاريا للمرة الأولى بصلية من الصواريخ النوعية.
البناء:
سريان وقف إطلاق النار بين المقاومة والاحتلال صباح اليوم تحت سقف الـ 1701
نتنياهو: الجيش يحتاج لإعادة تأهيل وتسليح… وبايدن: لن نرسل قوات أميركية
60 يوماً لانسحاب الاحتلال لا المقاومة… واستهداف قائد سلاح الجو في تل أبيب
كتب المحرّر السياسيّ
صباح اليوم يسري وقف إطلاق النار بين المقاومة وجيش الاحتلال، والاتفاق بنسخته المنشورة من هيئة البث الإسرائيلية هو النص الوحيد المتاح للاطلاع على الاتفاق وبنوده، ورغم أن المصدر هو الاحتلال يمكن القول إن النص هو نسخة “مخفّفة” من بنود القرار 1701 لعام 2006، حيث الاتفاق محصور في منطقة جنوب الليطاني، ولا يوجد أي ذِكر لمناطق شمال النهر، باستثناء الحديث عن انتشار الجيش اللبناني على المعابر (علماً بأن الجيش اللبناني موجود). كل ما قيل سابقاً عن اتفاق على نزع سلاح الحزب أو تفكيك ترسانته خارج جنوب الليطاني، لا وجود له في الاتفاق، لا تصريحاً ولا تلميحاً. ولا يأتي الاتفاق على ذِكر أي دور القوات الدولية (اليونيفيل)، بما يخص الصلاحية الأمنية في جنوب لبنان، بل يحصر الأمر بالجيش اللبناني، أما اللجنة الخماسية التي تتلقى شكاوى خرق الاتفاق فهي نسخة معدلة من لجنة مراقبة اتفاق نيسان 1996، و نسخة مزيدة من اللجنة الثلاثية التي نشأت بعد العام 2006، وغالبية ما نُشر في الإعلام الإسرائيلي عن الاتفاق وجرى التعامل معه كحقيقة مطلقة في الإعلام اللبناني لم يَرِد في النسخة الأخيرة من الاتفاق، ويبدو أنه عندما أبلغ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الولايات المتحدة برغبته بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، كانت عمليته البرية قد وصلت إلى مداها الأقصى، وبات على كيان الاحتلال إما وقف الحرب أو توسيعها. وأن الأداء الأسطوري للمقاومة هو ما دفع بنتنياهو إلى اختيار وقف الحرب، وهو ما جعل السقف الإسرائيلي في الاتفاق منخفضاً، مقارنة بما أُعلِن في الأسابيع الماضية.
نتنياهو تحدث عن أسباب القبول بوقف إطلاق النار أو طلبه، فتباهى بأن العالم فخور بإنجازاته وهو يتلقى مذكرة توقيف كمجرم حرب من المحكمة الجنائية الدولية، ووجّه تهديدات نحو ايران وسورية وتباهى باستهداف اليمن، متجاهلاً أيضاً أن جيشه ومن خلفه الائتلاف الدولي الذي تقوده واشنطن يفشلان فشلاً ذريعاً في ضمان عبور سفينة واحدة لا تسمح لها اليمن بالعبور في البحر الأحمر. ثم بعد جملة أكاذيب اعترف نتنياهو بالسبب الحقيقي لطلب وقف النار وهو أن الجيش متهالك يحتاج إلى إعادة تأهيل وإعادة تسليح، وقد فقد الكثير من أسلحته والكثير من مخزون الذخائر، بينما كان الكلام الجوهريّ للرئيس الأميركي جو بايدن هو الإعلان عن أن لا قوات أميركية سيتم إرسالها بخلاف ما جرى ترويجه عن وصول مئات الجنود الأميركيين للإشراف على تطبيق الاتفاق، وكان لافتاً أن النص تحدّث عن مهلة 60 يوماً لانسحاب الاحتلال إلى الخط الأزرق وإدارة مفاوضات لحل النزاعات حول الحدود، لكنه لم يضع مهلة لسحب حزب الله وحداته العسكرية النظامية من جنوب الليطاني.
عشية سريان وقف إطلاق النار شن الاحتلال عشرات الغارات التدميرية في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية وصولاً للعاصمة بيروت، بينما استهدفت المقاومة بصواريخها وطائراتها المسيّرة مستوطنات الجليل وصولاً إلى حيفا وتل أبيب حيث أعلنت عن استهداف قائد سلاح الجو بطائرات مسيّرة انقضاضيّة.
وشن العدو الإسرائيلي عدواناً واسعاً على مختلف المناطق اللبنانية في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية وصولاً الى العاصمة بيروت، قبل ساعات من إعلان من تصديق الطاقم الوزاري المصغر في «إسرائيل» على وقف إطلاق النار مع لبنان الذي من المتوقع أن يدخل حيّز التنفيذ العاشرة صباح اليوم.
وكان رئيس حكومة العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زعم في مؤتمر صحافي عقده مساء أمس، أن «وقف إطلاق النار ومدّته يعتمد على ما يحدث في لبنان»، وادعى أن «الجيش الإسرائيلي سيهاجم كلما سجل انتهاكاً للاتفاق، ونحتفظ بحرية العمل العسكري بالكامل، إذا قام حزب الله بتسليح نفسه سنهاجم، وإذا بنى بنية تحتية بالقرب من الحدود سنهاجم».
وقد نشرت هيئة البث الإسرائيلية الاتفاق الكامل بين «إسرائيل» ولبنان:
1- حزب الله وجميع الجماعات المسلحة الأخرى في الأراضي اللبنانية لن تقوم بأي عمل هجومي ضد «إسرائيل».
2- «إسرائيل»، بدورها، لن تنفذ أي عملية عسكرية هجومية ضد أهداف في لبنان، بما في ذلك من البر والجو والبحر.
3- تعترف «إسرائيل» ولبنان بأهمية قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701.
4- هذه الالتزامات لا تنفي حق «إسرائيل» أو لبنان في ممارسة حق الدفاع الذاتي.
5- القوات الأمنية والعسكرية الرسمية للبنان ستكون الجهة المسلحة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح أو استخدام القوات في جنوب لبنان.
6- كل بيع أو توريد أو إنتاج للأسلحة أو المواد المتعلقة بالأسلحة إلى لبنان سيكون تحت إشراف وسيطرة الحكومة اللبنانية.
7- سيتم تفكيك جميع المنشآت غير القانونية المعنية بإنتاج الأسلحة والمواد المتعلقة بها.
8- سيتم تفكيك جميع البنى التحتية والمواقع العسكرية، وستتم مصادرة أي أسلحة غير قانونيّة لا تتماشى مع هذه الالتزامات.
9- سيتم تشكيل لجنة مقبولة من «إسرائيل» ولبنان للإشراف والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.
10- ستقوم «إسرائيل» ولبنان بالإبلاغ عن أي انتهاك محتمل لهذه الالتزامات إلى اللجنة وقوة «يونيفيل» (القوة المؤقتة للأمم المتحدة في لبنان).
11- ستنشر لبنان قواتها الأمنية الرسمية وقوات الجيش على طول جميع الحدود، ونقاط العبور، والخط الذي يحدد المنطقة الجنوبية وفقاً لخطة الانتشار.
12- ستقوم «إسرائيل» بسحب قواتها تدريجيًا من الجنوب باتجاه الخط الأزرق خلال فترة تصل إلى 60 يومًا.
13- ستدفع الولايات المتحدة لمفاوضات غير مباشرة بين «إسرائيل» ولبنان من أجل التوصل إلى اتفاق على ترسيم الحدود البرية.
وكان نتنياهو قال لرؤساء السلطات المحلية في شمال «إسرائيل»، قال إنه لن يعود أحد لمنزله حالياً حتى نرى التزام الطرف الآخر بالاتفاق.
غير أن مصادر مطلعة لفتت لـ «البناء» الى أنه وحتى منتصف ليل أمس، لم تُعرف الصيغة النهائية التي تمّ الاتفاق عليها وما إذا كانت نفسها التي تم التفاهم عليها بين الرئيس نبيه بري ومبعوث الرئيس الأميركي أموس هوكشتاين خلال زيارته الأخيرة أو صيغة نهائية تم تعديلها بعد لقاء هوكشتاين مع نتنياهو، كما لم يعرف إذا ما كانت الحكومة اللبنانية والمفاوض اللبناني قد تسلمت الصيغة الأخيرة، لكي تناقشها الحكومة اللبنانية في جلستها اليوم للتصديق عليها! وأوضحت المصادر أن «من المفترض أن لا تتضمن الصيغة النهائية لـ«إسرائيل» حرية الحركة بالتدخل العسكري ضد أي خرق للقرار 1701 كما لا يتضمن أي وصاية أو تدخل مباشر للجنة الدولية ولا تدخل عسكري أميركي مباشر».
وفي سياق ذلك، أوضح نائب رئيس المجلس السياسي لـ«حزب الله» محمود قماطي، أننا «نشكك في التزام نتنياهو الذي عودنا على الخداع ولن نسمح له بتمرير فخ بالاتفاق»، مؤكداً أنه «يجب أن ندقق بالنقاط التي وافق عليها نتنياهو قبل توقيع الحكومة غداً» (اليوم).
بدوره، أشار النائب في كتلة «الوفاء للمقاومة» حسن فضل الله، في حديث لـ«الميادين»، الى أن بنود الاتفاق التي يتحدث عنها إعلام العدو تختلف عن الورقة التي ناقشها لبنان مع هوكشتاين ولفت الى ان «كل الأهداف الإسرائيلية سقطت على أعتاب الخيام وكفركلا وغيرها من القرى اللبنانية، ونحن نمرّ في ليلة خطرة وحساسة ولكن لن تكون للاحتلال اليد العليا». ولفت فضل الله، الى أننا «لا نتحدث عن مبالغات وإنما نتحدث عن صامدين فرضوا على العدو الإسرائيلي أن يأتي إلى وقف إطلاق النار»، مضيفاً «في اليوم التالي للحرب سيرفع أبناء الجنوب والبقاع والضاحية وكل مواطن شريف راية المقاومة والتحرير». وقال فضل الله: «لم يتحقق من الأهداف الإسرائيلية إلا التدمير والقتل ومحاولة بث الفوضى بين الناس في هذه الليلة، والمقاومة حتى اليوم تركز على المنشآت العسكرية الإسرائيلية وعملياتها تتمّ من منطقة جنوب الليطاني»، وتابع: «جيش الاحتلال بكل التكنولوجيا التي يملكها فشل في وقف عمليات المقاومة جنوب الليطاني». لافتاً الى أن «قد يستطيع العدو بث الخوف في قلوب المدنيين لكن قيادة المقاومة قرارها واضح بالمواجهة حتى اللحظات الأخيرة». وأضاف «نحن كلبنانيين وطنيين دورنا الأساسي هو الصمود والثبات ومنع العدو من تحقيق أهدافه»، وقال: «النصر يُقاس بتحقيق الأهداف فقط والعدو لم يحقق أهدافه».
وذكرت معلومات لـNBN» « بأن هوكشتاين ارسل كتاباً خطياً إلى لبنان أكد فيه سريان وقف إطلاق النار عند الرابعة فجر اليوم بتوقيت لبنان.
وأعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بأنه تلقى اتصالاً من الرئيس الأميركي جو بايدن تشاورا خلاله في الوضع الراهن وقرار وقف إطلاق النار. وقد شكر ميقاتي الرئيس بايدن على الدعم الأميركي للبنان والمساعي التي قام بها موفده السيد أموس هوكشتاين للتوصل الى وقف إطلاق النار.
وعبّر رئيس الحكومة عن ترحيبه بقرار وقف إطلاق النار في لبنان والذي ساهمت بترتيبه مشكورة الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا. وقال: إن هذا التفاهم الذي رسم خريطة طريق لوقف النار، اطلعت عليه مساء اليوم. واعتبره خطوة أساسية نحو بسط الهدوء والاستقرار في لبنان وعودة النازحين الى قراهم ومدنهم. كما انه يساعد على إرساء الاستقرار الإقليمي.
تابع البيان «إنني، إذ اقدّر المساعي المشتركة للولايات المتحدة وفرنسا للتوصل الى هذا التفاهم، أجدّد تأكيد التزام الحكومة بتطبيق القرار الدولي الرقم 1701 وتعزيز حضور الجيش في الجنوب والتعاون مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان.
وأدعو دول العالم والمؤسسات الدولية المعنية الى تحمّل مسؤولياتها في هذا الصدد. كما أطالب بالتزام العدو الإسرائيلي بشكل كامل بقرار وقف إطلاق النار والانسحاب من كل المناطق والمواقع التي يحتلها والالتزام بالقرار 1701 كاملاً».
وأعلن مكتب نتنياهو في بيان، بأن مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي وافق على اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان بأغلبية 10 أصوات، مقابل اعتراض صوت واحد. وأوضح المكتب أن نتنياهو تحدّث هاتفياً مع الرئيس الأميركي جو بايدن وشكره «على جهوده» وصولاً لإبرام هذا الاتفاق.
وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أن «إسرائيل» ولبنان وافقا على اتفاق وقف إطلاق النار، شاكراً في السياق الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون. ولفت بايدن في مؤتمر صحافي، إلى أنه لن تكون هناك قوات أميركية في جنوب لبنان والغرض من الاتفاق أن يكون وقفاً دائماً للأعمال القتالية.
وأعلن بايدن أن اتفاق وقف إطلاق النار سيسري مفعوله في الساعة 10 صباح اليوم بتوقيت لبنان و»إسرائيل». ولفت الى أنه خلال 60 يوماً سيسيطر الجيش اللبناني على أراضيه وستسحب «إسرائيل» ما تبقى من قواتها من لبنان.
وكان العدو الإسرائيلي شنّ عدواناً واسع النطاق على لبنان، واستهدف بسلسلة غارات الضاحية الجنوبية والعاصمة بيروت في برج أبي حيدر والبسطة وزقاق البلاط وراس النبع وكورنيش المزرعة. كما استهدف بغارات منطقة طرابلس وعكار.
وشنّ الطيران الإسرائيلي غارات جوية استهدفت مناطق ونقاطاً حدودية بين سورية ولبنان من جهة عكار.
ومساء أمس، وجّه جيش العدو تهديداً جديداً إلى جميع السكان المتواجدين في منطقة الضاحية الجنوبية، في برج البراجنة والغبيري.
في المقابل ردّ حزب الله باستهداف عدد كبير من المستعمرات والقواعد العسكرية في شمال فلسطين المحتلة، وقصف نهاريا وكريات شمونة ومدينة حيفا وتل أبيب.
وأعلن حزب الله في بيان، أنّ أحد الأهداف العسكريّة الحساسة التي تم استهدافها بتاريخ 18-11-2024 في مدينة تل أبيب، كان مقرّ إقامة قائد سلاح الجو في جيش العدو الإسرائيلي اللواء تومار بار، بسربٍ من المُسيّرات الانقضاصية النوعيّة، وقد حققت العمليّة أهدافها بدقة، وسط فرض قيود مشدّدة من قبل الرقابة العسكرية الإسرائيلية على الحادثة.
واستهدف الحزب مستوطنة معالوت ترشيحا، بـ«صليةٍ صاروخية، كما قصفت المقرّ المستحدث لقيادة كتيبة المدفعية التابعة للفرقة 146 جنوب مستوطنة كابري، بصليةٍ صاروخية». كما استهدفت المقاومة تجمعًا لقوّات جيش العدو الإسرائيلي في مستوطنة زرعيت، بصليةٍ صاروخية، وتجمعاً لقوّات جيش العدو الإسرائيلي في مستوطنة شوميرا، بصليةٍ صاروخية، وتجمعًا لقوّات جيش العدو الإسرائيلي جنوبي مدينة الخيام، بصليةٍ صاروخية.
المصدر: صحف
0 تعليق