ملف ساخن | خطط ترامب لغزة تُنسي الكيان فشل أهداف الإبادة… والمقاومة تعلن “أنا هنا قبل ترامب وبعده” - عرب فايف

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ملف ساخن | خطط ترامب لغزة تُنسي الكيان فشل أهداف الإبادة… والمقاومة تعلن “أنا هنا قبل ترامب وبعده” - عرب فايف, اليوم الأربعاء 5 فبراير 2025 01:43 مساءً

فاقت نتائج لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو كل “توقعات الحكومة الإسرائيلية وأحلامها”، حسبما نقلت صحيفة “معاريف” الاسرائيلية عن مصدر سياسي صهيوني. يوصّف هذا التصريح إلى حد كبير رؤية ترامب لمستقبل غزة ولمستقبل شعب بأكمله، التي برز من خلالها الرئيس الأميركي صهيونياً أكثر من بعض الصهاينة أنفسهم، أو أنه أي ترامب، وبكل بساطة أكثر من يعكس الصورة الحقيقية للإدارة الأميركية لجهة صلافتها ووقاحتها ونظرتها الاستعمارية وانتهازيتها، وهو ما مارسته دوماً تحت عنوان “الواقعية السياسية”.

انطلاقاً من هذه “الواقعية”، يتحدث ترامب علناً عن تهجير مليوني فلسطيني “من مكان مليء بالحطام آيل للسقوط”، أي قطاع غزة، ومن ثم تحويله إلى “ريفييرا الشرق الأوسط” بعد أن تسيطر عليه بلاده وتحدد بالتالي من سيقطنه من شعوب العالم. يقول ذلك بالمناسبة بحضور من حوله إلى  “حطام”، لأسباب منطقية طبعاً بحسب ترامب. قال ذلك واحتفل مع ضيفه وكل من في كيان الاحتلال بالخطة العظيمة.

نصّب ترامب نفسه إذاً ملكاً على غزة وعلى مصير شعبها الذي مورست بحقه إبادة بالصوت والصورة لأكثر من عام (لم يتطرق لها ترامب بالمناسبة)، لأن جلّ تركيزه كان على جعل ذلك المكان “جميلاً مرة أخرى”، كما قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، دون أهله طبعاً، إذ سيكون لهم وطن بديل، ضمن الأراضي المصرية أو الأردنية أو مكان آخر، فالأمر لا زال قيد البحث.

لكن ما مدى “واقعية” ترامب حقيقة؟ هل يعتقد الأخير حقاً أن هكذا خطة ستمر بسلاسة؟ ألم يطلعه معاونوه على نتاج شهور طويلة من التدمير والمعارك الضارية في قطاع غزة؟ ألم يخبروه عن وهم السلام في أرض تلفظ الاحتلال في كل لحظة؟ أي استقرار سيكون في غزة لتصبح “ريفييرا الشرق الأوسط”؟ وإذا كان يعتقد أن الصراع مع العدو هو رهن حكام هللوا معه لاتفاقيات ابراهام وبالتالي سيفتحون أبوابهم ولو اعترضوا بداية الأمر على تكرار نكبة الفلسطينيين، فلا شكّ أن وقاحته ستصطدم بواقع آخر: الصراع رهن المقاومة الباقية ما بقي فلسطيني واحد ولو في أقاصي الأرض.

العرب يشكون قسوة تصريحات ترامب: مفاجئة وليست واضحة!

بالعودة إلى حكام التطبيع، فقد أحرجتهم صراحة ترامب إلى حد كبير، إذ نقلت شبكة “سي إن إن” الأميركية عن مسؤولين عرب (لم تسمهم) قولهم إنهم يشعرون “بالحيرة والقلق والتشاؤم” إزاء تصريحات ترامب، التي وصفوها بـ”المفاجئة” بشأن السيطرة على قطاع غزة.

وقال المسؤولون العرب إن تصريحات ترامب” كانت قاسية ويصعب فهمها واستيعابها”، مشيرين إلى “الحاجة لمزيد من الوضوح لفهمها”، وفق وصفهم.

هذا وأضافوا أن تصريحات الرئيس الأميركي تعرّض اتفاق غزة “الهش للخطر”. يأتي ذلك في وقت نقلت فيه “القناة الـ13 ” العبرية عن مصادر مقرّبة من نتنياهو أن إرساله الوفد التفاوضي إلى قطر لمتابعة المحادثات حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف اطلاق النار في القطاع “مجرد خطوة شكلية لإرضاء الأميركيين”.

غبطةٌ عارمة في الكيان… خطط ترامب تنقذ “حكم نتنياهو”

وفي وقت سبق أن سادت فيه أجواء الاحباط والخيبة أوساط الاحتلال، عقب إقرار اتفاق وقف اطلاق النار، الذي رأى فيه أطراف عدة في ائتلاف نتنياهو “اتفاق هزيمة” مهددين بتفكيك الائتلاف والذهاب إلى انتخابات مبكرة، خصوصاً عقب مشاهد عودة الغزيين إلى الشمال وتسليم الأسرى الصهاينة التي أكدت فشل هدف “سحق المقاومة”، وسط ذلك جاءت خطط ترامب لتنعش أحلام الصهاينة بتطبيق ما فشلوا به.

وفي السياق، قال وزير الاتصالات الإسرائيلي شلومو كرعي إن لقاء ترامب ونتنياهو “نادر”، و”يكشف من يقف إلى جانب “إسرائيل” بالفعل وليس بالشعارات”، حسب تعبيره.

وزعم كرعي أن “ما جرى في واشنطن يتعلق باليوم التالي وتحقيق الانتصار في الحرب حتى النهاية دون توقف”، مشيراً إلى أن “سكان قطاع غزة سيذهبون إلى دول أخرى في إطار حل حقيقي، وإيران ستتوقف مرة واحدة وإلى الأبد”، حسب قوله.

وتابع أن “اجتماع ترامب ونتنياهو يعني فرض السيادة على الضفة الغربية لأنها أرض اليهود دون أي مبررات”.

كذلك، قال أرييه درعي زعيم حزب “شاس” مخاطباً الرئيس الأميركي “أنت ناجح للغاية بفضل موقفك الثابت من أجل حق شعب “إسرائيل” في مواجهة جميع أعدائه”، حسب تعبيره.

وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بدوره، قال إن “الخطة التي قدمها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن قطاع غزة هي الرد الحقيقي على 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023″، وفق وصفه.

وأضاف سموتريتش أن كيانه الغاصب سيعمل الآن على “دفن فكرة الدولة الفلسطينية الخطيرة بشكل نهائي”، حسب زعمه.

هذا ونقلت إذاعة جيش العدو عن ما يُسمى وزير الأمن القومي المستقيل إيتمار بن غفير زعمه أنه “حتى في الضفة الغربية يمكن دراسة البدء بتشجيع الهجرة الطوعية، بعد دعمه خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بخصوص غزة”.

واعتبر بن غفير تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب “مهمة”، وأن “الحل الوحيد لغزة هو تشجيع الهجرة”، وفق زعمه.

كما دعا بن غفير نتنياهو إلى “دعم الخطة والبدء بتنفيذها فوراً”، حتى أنه أعرب عن استعداده للعودة إلى الحكومة.

من جهته، شكر زعيم حزب “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان الرئيس الأميركي، قائلاً إنه “وجد حلاً لغزة يمر عبر سيناء من أجل استئصال حكم حركة حماس”.

كما نقلت إذاعة جيش العدو عن زعيم المعارضة يائير لبيد قوله إن “إسرائيل” لم تفهم تفاصيل ما سماها “قنبلة ترامب”، مضيفاً أنه “رغم ذلك متحمس لأن ترامب ملتزم تجاه تل أبيب”، بحسب قوله.

وأكد أنه “حينما تحدث ترامب عن إدارة أميركية لغزة كان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هو الرجل الأكثر صدمة في الغرفة”.

إلى ذلك، نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية عن زعيم “حزب معسكر الدولة” بيني غانتس أن “ترامب قدّم أفكاراً لافتة تجب دراستها إلى جانب تحقيق أهداف الحرب”.

المقاومة: نحن هنا قبل ترامب وبعده

مقابل هذا الابتهاج الاسرائيلي، الذي نسي لبرهة ربما صراع لعشرات السنين كبدهم ولا زال خسائر كبرى في الأرواح والعتاد، حضر موقف المقاومة  لفرض واقع مغاير بالتأكيد أن الطريق إلى أوهام ترامب ليس وردياً.

من جهتها، أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان أن “تصريحات ترامب لن تخدم الاستقرار في المنطقة”، واصفة إياها بأنها “تصب الزيت على النار”، وأنها والشعب الفلسطيني “لن يسمحا لأي دولة في العالم باحتلال أرضهم أو فرض وصاية على الفلسطينيين”.

كما قالت حركة الجهاد الإسلامي إن “على الرئيس الأميركي دونالد ترامب وهو يتحدث عن تهجير الشعب الفلسطيني أن يتذكر أن 15 شهراً من القصف بسلاح أميركي لم يفلح في تهجيره”.

وأضافت الحركة أن “الشعب الفلسطيني يملك دوماً خيار المقاومة التي يمارسها منذ ما يزيد على قرن من الزمن، قبل ترامب وبعده”.

هذا وأكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن “غزة ستبقى عصية على التهجير والمشاريع الاستعمارية”، مضيفة أنها “ليست للبيع، وأهلها لن يغادروها إلا إلى مدنهم وقراهم المحتلة عام 1948”.

احتجاجات أمام البيت الأبيض

وقاد مئات المؤيدين لفلسطين مسيرة حاشدة جابت شوارع العاصمة الأميركية واشنطن، بالتزامن مع المؤتمر الذي جمع ترامب ونتنياهو مساء أمس الثلاثاء، تنديداً بمخطط التهجير والاستيلاء على قطاع غزة.

وانطلقت المسيرات نحو البيت الأبيض، وشارك فيها داعمون لفلسطين وحاخامات مناهضون للاحتلال والحرب رافعين لافتات تساند مقاومة الاحتلال. وردد المتظاهرون هتافات “غزة ليست للبيع”، مؤكدين أحقية الفلسطينيين في أرضهم رافضين خطط ترامب في الهيمنة عليها.

رفض دولي

كما لاقت خطط الرئيس الأميركي رفضاً دوليا، إذ قال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس إن “غزة لسكانها الفلسطينيين ويجب أن تكون جزءاً من دولة فلسطين المستقبلية التي تدعمها بلاده”.

وزارة الخارجية الفرنسية شددت على أن “التهجير القسري لسكان قطاع غزة سيكون انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي، وهجوماً على التطلعات المشروعة للفلسطينيين ويزعزع استقرار المنطقة”.

ولفتت إلى أن “مستقبل غزة يجب ألا يكون في إطار سيطرة دولة ثالثة بل في إطار دولة مستقبلية تحت رعاية السلطة الفلسطينية”.

كما قالت إن باريس “ستواصل معارضة الاستيطان المخالف للقانون الدولي وأي رغبة في ضم الضفة الغربية بشكل أحادي”.

بدوره، قال الكرملين إنه “يعتمد على مفهوم الأمم المتحدة بشأن التسوية في الشرق الأوسط على أساس حل الدولتين”، مضيفاً “سمعنا كلام الرئيس الأميركي بشأن إعادة توطين سكان غزة، لكننا ننطلق من حقيقة أن الدول العربية لا تقبل هذه الفكرة”.

وقال المبعوث الأوروبي الخاص للشرق الأوسط إن “هناك حلا واحدا فقط وهو دولتان إسرائيلية وفلسطينية آمنتان تتمتعان بالسيادة”، وذلك تعليقاً على قول الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن “هناك حلا واحدا في غزة وهو مغادرة سكانها”، معتبراً أن “الأمن الحقيقي لا يأتي إلا من خلال السلام الحقيقي”.

ووصفت منظمة العفو الدولية مقترحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن قطاع غزة بـ”العبثية”، مشددة أنها “ليست أخلاقية ولا شرعية”. كما رفضت المنظمة “عدم إنسانية مقترح ترامب والاستيلاء على الأراضي وسخريته من حق الشعوب في تقرير المصير”.

المصدر: مواقع إخبارية

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق