في حادث دموي جديد، أعلن الدفاع المدني السوري عن مقتل 15 شخصًا وإصابة 15 آخرين في انفجار سيارة مفخخة بمدينة منبج، الواقعة في ريف حلب الشرقي شمالي سوريا، اليوم الاثنين. وأسفر الهجوم عن خسائر بشرية فادحة، حيث كان معظم الضحايا من النساء العاملات في الزراعة، ما يجعل هذا التفجير من أكثر الهجمات دموية خلال الأسابيع الأخيرة.

عمال زراعة يتحولون إلى ضحايا في لحظات

وقع الانفجار قرب سيارة تقل عمال زراعة أثناء توجههم للعمل، ما أدى إلى مجزرة مروعة، وفقًا لوصف الدفاع المدني السوري. وبحسب التقارير، فإن الضحايا هم 14 امرأة ورجل واحد، بينما أصيبت 15 امرأة بجروح متفاوتة الخطورة.

تصاعد وتيرة الهجمات في منبج

يعد هذا التفجير الهجوم السابع خلال خمسة أسابيع في منبج، سواء عبر سيارات أو دراجات مفخخة، ما يعكس تصاعد العمليات الإرهابية في المنطقة. وتشهد المدينة حالة من التوتر الأمني والصراع العسكري بين الجيش الوطني السوري وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وسط معارك متقطعة منذ أن استعاد الجيش الوطني السيطرة على المدينة في ديسمبر الماضي.

أطراف الصراع.. من يقف وراء العنف؟

تشهد منطقة منبج صراعات معقدة بين عدة قوى متناحرة، حيث تتنازع الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا وقوات قسد المدعومة من الولايات المتحدة، بالإضافة إلى خلايا نائمة لتنظيمات متطرفة يُشتبه في ضلوعها في تنفيذ التفجيرات الأخيرة، ما يجعل الوضع الأمني هشًا للغاية.

أزمة إنسانية متفاقمة.. إلى أين تتجه منبج؟

يأتي هذا التفجير في ظل تصاعد حدة العنف في شمال سوريا، مما يزيد من معاناة المدنيين الذين يعيشون في حالة خوف دائم من الهجمات والتصعيد العسكري. ومع استمرار الصراع بين الأطراف المختلفة، يبقى المدنيون الضحية الأكبر في هذه النزاعات الدامية.