قالت وسائل إعلام عبرية إن شرطة الاحتلال قمعت بعنف مساء اليوم الخميس متظاهرين في تل أبيب يطالبون بوقف الحرب وينددون بسياسات حكومة بنيامين نتنياهو التي يقول معارضوها إنها تقوض "الديمقراطية" في الكيان الصهيوني.
وقالت صحيفة يسرائيل هيوم إن عدد المشاركين في المظاهرات المناهضة للحكومة الإسرائيلية في تل أبيب ارتفع لعشرات الآلاف.
وطالب المتظاهرون بوقف الحرب وإبرام صفقة تبادل ونددوا بسعي الحكومة لإقالة رئيس الشاباك رونين بار والمستشارة القضائية غالي بهاراف ميارا.
وحمل المحتجون لافتات كتب على إحداها "أوقفوا سفك الدماء".
وكان الكيان الصهيوني شهد الأيام القليلة الماضية احتجاجات هي الأكبر منذ أشهر ضد حكومة نتنياهو.
ولوح قادة من المعارضة ونقابات بالعصيان المدني والإضراب العام، وسط تحذيرات من حرب أهلية.
وفي السياق، قالت نقابة الأطباء في الكيان الصهيوني مساء اليوم إنه إذا لم تحترم الحكومة قرارات المحكمة العليا في ما يتعلق بمحاولة إقالة رئيس الشاباك والمستشارة القضائية، فستعلن الإضراب في الجهاز الصحي.
وكان مئات من طلاب المدارس شاركوا في وقفات احتجاجية في أكثر من 150 مدرسة في الكيان الصهيوني للمطالبة بإبرام صفقة تبادل وإعادة الأسرى المحتجزين في غزة.
مواجهات عنيفة
من جهة أخرى، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن مواجهات عنيفة اندلعت مساء اليوم في القدس بين شرطة الاحتلال ومتظاهرين من اليهود المتدينين (الحريديم) خرجوا احتجاجا على خطط الحكومة لتجنيدهم في "الجيش".
وأضافت الصحيفة أن المتظاهرين رشقوا الحافلات بالحجارة والبيض، مما دفع الشرطة لاستخدام القوة ضدهم واعتقال عدد منهم.
من جهتها، قالت الشرطة إن "المتزمتين" المعارضين للخدمة العسكرية أغلقوا الشوارع ورشقوا الحافلات وأفراد الشرطة بالحجارة.
وأضافت أن احتجاجات المتدينين على الخدمة العسكرية تحولت إلى إخلال بالنظام واعتداء على أفراد الشرطة.
من جهتها، ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن 6 من أفراد الشرطة أصيبوا في المواجهات مع الرافضين للخدمة العسكرية في القدس.
وخلال الأشهر القليلة الماضية، أصدر "الجيش" أوامر تجنيد لآلاف المتدينين إلا أن مئات منهم فقط استجابوا.
(الجزيرة + وكالات)
0 تعليق