سقوط مأساوي في بيارة للصرف الصحي يودي بحياة طفلين وإصابة ثالث بمدينة زنجبار - عرب فايف

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
سقوط مأساوي في بيارة للصرف الصحي يودي بحياة طفلين وإصابة ثالث بمدينة زنجبار - عرب فايف, اليوم الجمعة 31 يناير 2025 12:41 صباحاً

شهدت مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين جنوبي اليمن، حادثة مأساوية يوم الخميس، حيث لقي طفلان مصرعهما وأُصيب ثالث بعد سقوطهم في بيارة للصرف الصحي كانت مكشوفة في المنطقة.

الحادث الذي هزّ المدينة والمجتمع المحلي أثار غضبًا واسعًا بين الأهالي الذين طالبوا السلطات المحلية بالتحرك العاجل لمعالجة هذه المشكلة الخطيرة التي تهدد حياة المدنيين، خاصة الأطفال.

ووفقًا لمصادر محلية، فإن الأطفال كانوا يلهون بالقرب من إحدى حفريات الصرف الصحي المكشوفة عندما فقدوا توازنهم وسقطوا داخلها.

الحفرة التي لم تكن مغطاة أو محاطة بأي تحذيرات كانت مليئة بالمياه القذرة والمحتويات الضارة، ما أدى إلى وفاة اثنين من الأطفال على الفور نتيجة الاختناق والتعرض للسموم.

أما الطفل الثالث فقد نجا بأعجوبة، وتم نقله على وجه السرعة إلى أحد المراكز الطبية لتلقي العلاج اللازم.

المدير الطبي في المركز الذي استقبل الطفل الناجي أكد أن حالته مستقرة الآن، لكنه ما زال تحت المراقبة الدقيقة بسبب التعرض للمواد الكيميائية والجراثيم الموجودة في المياه العادمة.

وأشار الأطباء إلى أن الأطفال الثلاثة كانوا ضحايا لخطر غير متوقع وغير محمي، مما يعكس مدى خطورة هذه الحفريات المكشوفة على صحة وسلامة المجتمع المحلي.

الحادث أثار موجة من الغضب والاستياء بين سكان زنجبار الذين عبروا عن قلقهم الشديد من تكرار مثل هذه الحوادث المميتة.

العديد من المواطنين طالبوا السلطات المحلية والجهات المعنية بضرورة التحرك بشكل فوري لحماية الأطفال والمدنيين من هذه المخاطر المستمرة.

كما دعا البعض إلى تنفيذ حملات توعية شاملة حول مخاطر المناطق المكشوفة مثل البيارات والحفريات غير الآمنة، بالإضافة إلى توفير حلول دائمة لإغلاق هذه الحفر وتأمينها بشكل كامل.

مسؤولون محليون في محافظة أبين وعدوا بالتحقيق في الحادث ومعاقبة المسؤولين عن الإهمال الذي أدى إلى هذه المأساة.

وأكدوا أن هناك خطة عاجلة لتعزيز عمليات الصيانة والرقابة على شبكات الصرف الصحي في جميع أنحاء المحافظة، مع التركيز بشكل خاص على المناطق السكنية ذات الكثافة السكانية العالية مثل مدينة زنجبار.

في الوقت نفسه، شدد عدد من الخبراء على أهمية تحسين البنية التحتية لشبكات الصرف الصحي في اليمن ككل، لا سيما في المناطق التي تعاني من ظروف اقتصادية وسياسية صعبة.

وأشاروا إلى أن هذا النوع من الحوادث ليس الأول من نوعه في البلاد، ولكن يمكن تجنبه إذا تم تخصيص المزيد من الموارد والاهتمام لتحسين الخدمات الأساسية وتوفير بيئة آمنة للأجيال القادمة.

مع استمرار التحقيقات والمناقشات حول كيفية منع تكرار مثل هذه الحوادث المؤسفة، يبقى أهالي زنجبار يأملون في رؤية تغيير حقيقي يضمن عدم تعرض أي طفل آخر لمثل هذا المصير المأساوي.

وفي انتظار ذلك، تظل ذكرى الطفلين اللذين فقدا حياتهما في الحادث حاضرة في أذهان الجميع، كنداء دائم للعمل الجاد من أجل بناء مجتمع أكثر أمانًا وصحة للأطفال والسكان على حد سواء.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق