نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
طفل يوجه سؤال لشيخ الأزهر: أتمنى السوء لزملاء يضايقوننى ويتنمرون على فى المدرسة - عرب فايف, اليوم الخميس 30 يناير 2025 10:56 مساءً
صدر حديثاً الجزء الثانى من كتاب "الأطفال يسألون الإمام" لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والذى يتاح للجمهور بجناح الأزهر بـ معرض الكتاب، والذى يتضمن أسئلة كثيرة تدور في ذهن الأطفال الصغار لا يستطيع الكبار الإجابة عنها أحيانًا، ظنًّا منهم أنَّ تلك الأسئلة مسيئة للعقيدة، ويطلبون منهم التوقف عن ذلك، جاءت فكرة هذا الكتاب الذي جمع فيه أسئلة الأطفال ليجيب عنها فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر بنفسه ليرشدهم، ويعلمهم صحيح دينهم، وتكون رسالة تربويَّة لأولياء الأمور توجههم إلى أهمية الانتباه إلى أسئلة أبنائهم الصغار، والإجابة عنها بعقل متفتح؛ بل وتشجيعهم على التفكير والتدبر في أمور العقيدة وغيرها من الأمور في الحياة.
أحيانا أتمنى السوء لبعض زملائي الذين يضايقونني ويتنمرون على فى المدرسة، وأدعو عليهم فى نفسى أن يحدث لهم شيء سيئ.. فهل سيحاسبني الله على ذلك؟
ابني الحبيب.. اللجوء إلى الله تعالى في أوقات الضيق والهم والكرب من الأمور المستحبة التي تريح الإنسان وتخرجه من ظلمات نفسه إلى نور ربه وهؤلاء الذين يؤذون الناس ويضايقونهم ويتنمرون عليهم على خطر عظيم، ويقترفون جرمًا كبيرًا وذنبًا عظيمًا، ولا حرج أن يطلب الإنسان من ربه ما يريد، ولكن علمنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نطلب للناس الهداية ولا نستعجل لهم العذاب، فبعد أن كسرت رباعيته صلى الله عليه وسلم وجُرح وجهه الشريف وسال الدم منه وكادوا يقتلونه يوم أحد قال: «اللهم اغفر لقوي فإنهم لا يعلمون ، فالأفضل الدعوة لهم بالهداية لا الدعاء عليهم بالهلاك.
ومن دعا على من آذاه وظلمه فلا شيء عليه، قال عز وجل: ﴿وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيلٍ ، وينبغي على من تعرض لذلك أن يطلب المساعدة من أهله أو أساتذته، وأن يتم التعامل مع هذا الأمر بحكمة بحيث يعرف المعتدي أنه اعتدى فيمتنع عن الأذى الذي يسببه للناس، ويحافظ على نفسية هؤلاء الذين تعرضوا الحالات من التنمر والأذى.
0 تعليق