أعلنت إيما ماكيون، أكثر الرياضيين الأستراليين تتويجًا بالميداليات الأولمبية، اعتزالها السباحة بكافة أنواعها، الإثنين، لتُنهي بذلك مسيرة مظفرة حصدت خلالها 14 ميدالية في ثلاث دورات أولمبية و20 ميدالية في بطولات العالم، بإجمالي 34 ميدالية.
وأصدرت إيما بيانًا صحافيًا قالت فيه: «سأفتقد السباحة بالتأكيد، لقد منحتني الكثير من العلاقات الرائعة، وجعلتني الشخص الذي أنا عليه الآن، لكني مستعدة للجزء التالي من حياتي، وهو ما أشعر بالحماس تجاهه، لا أعتقد أني حظيت بالوقت الكافي للتفكير في كل شيء بعد».
وقال روهان تيلور، مدرب فريق السباحة الأسترالي: «كانت إيما وستظل نموذجًا رائعًا للرياضيين الأصغر سنًا، حملت كرامتها بنفسها دائمًا على الرغم من أننا جميعًا رأينا رقتها، إلا أن الجمهور لا يستطيع حقًا تقدير مدى قوتها».
وعدّ روب وودهاوس، الرئيس التنفيذي للاتحاد الأسترالي للسباحة، أن انتصار إيما في سباق 100 متر حرة في طوكيو، عندما أنهت السباق بفارق 0.31 ثانية عن سيوبهان هوهي من هونج كونج، هو أبرز ما حققته في مسيرتها، متابعًا: «كان سباق 100 متر سباحة حرة واحدًا من أعظم السباقات التي شاهدتها على الإطلاق، لكني أحببت أيضًا مشاهدتها وهي تدافع عن الرياضيين الصاعدين».
وغابت السباحة الأسترالية عن أولمبياد لندن عندما كانت في مقتبل عمرها، لكنها حققت نجاحًا كبيرًا في ريو عام 2016، وفازت بأول ميدالية ذهبية لها في سباق 4 في 100 متر تتابع إضافة إلى الميدالية الفضية في سباقين آخرين للتتابع، وبرونزية في سباق 200 متر حرة.
وفي طوكيو عام 2021، توّجت إيما بالذهبية في سباقات 100 متر و50 مترًا سباحة حرة، بجانب نيّلها ميداليتين ذهبيتين في التتابع، وثلاث ميداليات برونزية، ما منحها أكبر حصيلة من الميداليات لرياضي واحد في الألعاب المؤجلة من عام 2020.