في حادثة هزّت مدينة تعز، قُتل المواطن سيف محمود فرج الشرعبي، والد الصحفية غدير الشرعبي، أمام منزله في حي عصيفرة شمال المدينة، على يد المدعو وليد كامل عبدالرقيب، المعروف بـ"وليد شلعة"، وذلك مساء يوم الإثنين الموافق 30 ديسمبر 2024.

وفقًا لتصريحات غدير الشرعبي، فإن والدها لم يكن مسلحًا ولم يُطلق النار كما أُشيع، بل كان يحاول منع الجاني من الجلوس بالقرب من منزله.

وأشارت إلى أن هذا الاعتداء ليس الأول من نوعه، حيث سبق وتقدمت الأسرة بشكاوى ضد الجاني إلى قسم الشرطة، مدعمة بأدلة تثبت تهديداته المستمرة. ورغم ذلك، لم تتخذ الجهات الأمنية الإجراءات اللازمة لحمايتهم.

في رسالة مؤثرة وجهتها إلى فخامة الرئيس رشاد العليمي، ناشدت غدير بتحقيق العدالة والقبض على قاتل والدها، مؤكدة أن الجريمة سلبت من حياتهم السعادة والأمان، وتركتهم يواجهون الفراق والحرمان.

وطالبت الرئيس بالتدخل العاجل لملاحقة الجاني وتقديمه للعدالة، معبرة عن ثقتها في أن الدولة تضع حقوق المواطنين في مقدمة أولوياتها.

أثارت هذه الجريمة البشعة موجة من الغضب والاستنكار في الأوساط المحلية، حيث طالب ناشطون ومنظمات حقوقية بسرعة القبض على الجاني ومحاسبة كل من يثبت تقصيره أو تواطؤه في هذه القضية.

كما دشنوا حملات تضامنية مع أسرة الضحية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مستخدمين وسم #أشتي_أدفن_أبي و#القصاص_للعم_سيف، للتأكيد على ضرورة تحقيق العدالة ومحاسبة الجاني.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الحادثة تسلط الضوء على التحديات الأمنية التي تواجهها مدينة تعز، وضرورة تعزيز دور الأجهزة الأمنية في حماية المواطنين وضمان سيادة القانون.