اكتشف العلماء سلالة من بق الفراش مقاومة للإبادة بنسبة 20 ألف مرة أكثر من البق، لقد طورت هذه الحشرات التي لا تقهر تقريبًا 729 طفرة تجعلها محصنة ضد المبيدات الحشرية ، كما طورت قشورًا أكثر سمكًا تصد مبيدات الحشرات القياسية.

وحسب ما رصد موقع تحيا مصر، جد باحثون من كلية الدراسات العليا للعلوم المتكاملة من أجل الحياة بجامعة هيروشيما أن هذه البكتيريا المقاومة للمبيدات الحشرية البيرثرويدية، وهي المبيدات الحشرية الأكثر استخدامًا ضدها، أكثر من سلالات البكتيريا المقاومة للمبيدات الحشرية التي تم تحديدها سابقًا بنحو 19859 مرة.

ويأمل الخبراء أن تساعد هذه المعلومات في تطوير أساليب جديدة للقضاء على هذه الآفات، وفقًا لتقارير صحيفة إكسبريس الأمريكية .

تعتبر حشرات الفراش منتشرة في الولايات المتحدة، حيث يعاني واحد من كل خمسة أمريكيين من الإصابة بحشرات الفراش أو يعرف شخصًا مصابًا بها ويقال إن مدينة فيلادلفيا بها أكبر عدد من حالات الإصابة بحشرات الفراش في أمريكا، بينما تعتبر ولاية أوهايو هي الولاية التي بها أكبر عدد من حشرات الفراش.

من المعروف أن القضاء على هذه الإصابات أمر صعب للغاية. يمكن للحشرات الإناث أن تضع ما يصل إلى خمس بيضات يوميًا وقد تنتج ما بين 200 إلى 500 بيضة طوال حياتها.

ويقول الخبراء إن هذه الحشرات قادرة على البقاء على قيد الحياة لعدة أشهر في انتظار وجبتها التالية. ومع ذلك، فإن مقاومتها المتزايدة للمعالجات الكيميائية تجعلها تشكل تهديدًا كبيرًا.

وتُعَد دراسة جديدة نُشرت في مجلة الحشرات بمثابة اختراق كبير في مكافحة هذه الآفات. وتكشف الدراسة أن المبيدات الحشرية، بما في ذلك مادة دي دي تي المحظورة الآن، كادت تقضي على أعداد بق الفراش في العالم في الستينيات.

ولكن منذ حظر استخدام أقوى المبيدات الحشرية، وبسبب الطفرات الجينية التي جعلتها مقاومة للمبيدات الحشرية الحديثة، عادت هذه السلالة إلى الظهور واكتشفت الأبحاث أن هذه السلالة الخارقة طورت مقاومة من خلال إنتاج إنزيمات لإزالة السموم وطبقات خارجية أكثر سمكًا تعمل على منع المواد الكيميائية.

وأشار العالم إلى "أننا حددنا عددا كبيرا من الجينات التي من المحتمل أن تشارك في مقاومة المبيدات الحشرية، وكثير منها لم يتم الإبلاغ عنه سابقا على أنه مرتبط بالمقاومة في بق الفراش".

ويشير الخبراء إلى أنه من الممكن القضاء على بق الفراش عن طريق رفع درجات الحرارة داخل المنزل إلى درجة الاختناق، على الرغم من أن هذه الطريقة قد تسبب أيضًا إزعاجًا للإنسان.