أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر أن الأعمال العدائية المتكررة على مستشفيات غزة وحولها، التي أدت إلى تدمير النظام الصحي، تُعرض المدنيين لخطر جسيم غير مقبول، وتحرمهم من الرعاية المنقذة للحياة.
وكررت الدعوة لحماية المرافق الطبية بموجب القانون الدولي والواجب الأخلاقي للحفاظ على الأرواح، مشيرة إلى أن مستشفى العودة الذي كانت تدعمه اللجنة الدولية بالإمدادات يتعرض لضغط هائل، لأنه أحد المرافق القليلة المتبقية في القطاع، بعد خروج مستشفى كمال عدوان والإندونيسي عن العمل.
وهي المستشفيات التي كافحت عدة أشهر لتقديم الرعاية إلى المرضى والمصابين، ولا يمكن لأي مريض اليوم أن يتوقع تلبية احتياجاته الطبية بالكامل.
وذلك في ظل تدفق المرضى والنازحين الباحثين عن مأوى، ونقص المعدات والإمدادات والوقود والغذاء والرعاية الطبية المتخصصة.

اعتقال 4 مرضى

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي 4 مرضى في أثناء نقلهم من المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة إلى مستشفى الشفاء بغزة، وُصفت جراح أحد المرضى المعتقلين بالحرجة للغاية.
واستشهد 4 فلسطينيين وأصيب عدد آخر بجروح مختلفة، في غارة إسرائيلية مساء الاثنين، استهدفت تجمعًا للفلسطينيين في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.

مطالبات بمعاقبة إسرائيل

طالب خبراء الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بمعاقبة إسرائيل على الجرائم التي ترتكبها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأن تواجه عواقب تقويض الإطار القانوني الدولي لحماية المدنيين، واستمرار الهجوم المسلح الشامل على غزة والنزوح القسري بلا هوادة لسكان القطاع.
وفي بيان مشترك أصدره 11 مقررًا أمميًا لحقوق الإنسان، كرروا تذكير الاحتلال الإسرائيلي بأن القانون الدولي الإنساني يتألف من مجموعة من القواعد الملزمة والواجب اتباعها في الحروب والنزاعات المسلحة، لحماية المدنيين والأهداف المدنية والبنية التحتية اللازمة للبقاء على قيد الحياة.
وهي القواعد التي انتهكتها إسرائيل مرارًا وتكرارًا علنيا في تحد صراخ للقانون الدولي.