أعرب البروفيسور فيشنو ريدي من جامعة أريزونا عن مخاوف متزايدة لدى العلماء بشأن التهديدات الناجمة عن التزايد السريع في كمية الحطام الفضائي المحيط بالأرض، محذرًا من احتمال وقوع كارثة.

وأوضح ريدي، في حديثه لقناة CNN، أن عدد الأجسام التي أُطلقت إلى الفضاء شهد ارتفاعًا كبيرًا خلال السنوات الأربع الأخيرة، مما يعزز المخاوف من تحقق سيناريو "متلازمة كيسلر". وتفترض هذه النظرية أن اصطدام جسمين فضائيين في المدار سيولد شظايا كثيرة، مما يؤدي إلى تأثير الدومينو الذي يُغرق المدار بشظايا الحطام، ويجعل الفضاء القريب من الأرض غير صالح للأقمار الصناعية أو استكشاف الفضاء.

الخطر الأكبر

أشار البروفيسور ريدي إلى أن الخطر الأكبر يكمن في المدار الثابت بالنسبة للأرض، الذي يقع على ارتفاع 35 ألف كيلومتر، حيث تدور أقمار الاتصالات. وأكد أن البشرية تفتقر إلى آليات سريعة لإخلاء هذا المدار الحيوي من الحطام.

رغم الإجماع العلمي على خطورة المشكلة، لم تُطرح حلول عملية لتجنب الكارثة المحتملة. ومن الأمثلة على التحديات التي يفرضها الحطام الفضائي، أشار ريدي إلى أن مركبة الشحن الروسية "بروغريس إم إس-28" اضطرت إلى تعديل مدار محطة الفضاء الدولية مرتين خلال شهر واحد لتجنب الاصطدام بالحطام.

وأوضح يوري بوريسوف، مدير مؤسسة "روس كوسموس"، أن تعديل مدار محطة الفضاء الدولية يتم بين 16 و20 مرة سنويًا لتفادي الاصطدامات، مما يعكس حجم التحدي الذي يواجهه العلماء والمشغلون الفضائيون.

في ظل غياب حلول جذرية، تزداد الحاجة إلى تطوير استراتيجيات فعالة لمعالجة الحطام الفضائي قبل أن يصبح الفضاء القريب من الأرض منطقة غير صالحة للاستخدام البشري.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | تويتر | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك