شهد العالم خلال عام 2024 سلسلة من الحوادث الجوية المأساوية التي خلفت خسائر بشرية ومادية كبيرة. تسببت هذه الحوادث في وفاة العشرات وإثارة القلق حول سلامة الطيران. وتعددت أسباب هذه الكوارث بين أعطال فنية وظروف جوية قاسية، ما أبرز الحاجة لتعزيز إجراءات الأمان في قطاع الطيران.

بدأ العام بحادث تصادم في مطار هانيدا بطوكيو يوم 2 يناير، عندما اصطدمت طائرة "إيرباص إيه 350" التابعة لخطوط طيران اليابان بطائرة خفر السواحل الياباني. وعلى الرغم من إجلاء الركاب الـ 379 بأمان، لقي خمسة من أفراد طاقم خفر السواحل مصرعهم، ما سلط الضوء على أهمية التدابير الصارمة أثناء الإقلاع والهبوط.

وفي 24 يوليو، تحطمت طائرة "سي آر جيه 200" التابعة لشركة "سوريه إيرلاينز" النيبالية أثناء إقلاعها من مطار تريبهوفان الدولي في كاتماندو. أسفر الحادث عن مقتل 18 شخصاً من أصل 19 كانوا على متن الطائرة، مع نجاة الطيار فقط، ما أثار تساؤلات حول الصيانة الفنية للطائرات.

أما في البرازيل، فتسبب تراكم الجليد على هيكل طائرة في سقوطها يوم 9 أغسطس، مما أدى إلى وفاة جميع الركاب البالغ عددهم 62 شخصاً. وأثار الحادث جدلاً واسعاً حول تطبيق معايير السلامة للطيران في الأجواء الباردة. وفي 29 ديسمبر، شهدت كوريا الجنوبية تحطم طائرة ركاب أثناء هبوطها في مطار موان الدولي، ما أدى إلى وفاة 179 شخصاً من بين 181 كانوا على متنها.

وفي 25 ديسمبر، حاولت طائرة "إمبراير 190" التابعة للخطوط الجوية الأذربيجانية الهبوط في مطار أكتاو بكازاخستان بعد تحويل مسارها بسبب سوء الأحوال الجوية. انتهت المحاولة بمأساة، حيث توفي 38 شخصاً ونجا 29 آخرون. وتظهر هذه الحوادث الحاجة الملحة لتحسين إجراءات السلامة الجوية وتطوير تقنيات الطيران للتعامل مع الظروف الجوية الصعبة.