اتهم الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف روسيا بتنفيذ عملية تستر "سخيفة" بعد حادثة إسقاط دفاعاتها الجوية لطائرة ركاب أذربيجانية الأسبوع الماضي فوق الأجواء الروسية.

وقد أثارت هذه التصريحات تصعيدًا للتوتر بين البلدين، خاصة بعد اعتذار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن الحادثة.

تفاصيل الاتهام الأذربيجاني:

في تصريحات حادة للتلفزيون الحكومي الأذربيجاني يوم الأحد، صرح الرئيس علييف قائلًا: "أسقطت طائرتنا عن طريق الخطأ. لسوء الحظ، في الأيام الثلاثة الأولى سمعنا فقط روايات سخيفة من روسيا". وأضاف: "شهدنا محاولات واضحة للتغطية على الأمر".

تشير هذه التصريحات إلى أن الجانب الأذربيجاني لم يقتنع بالتفسيرات الأولية التي قدمتها روسيا حول ملابسات الحادث، ويعتقد بوجود محاولات للتعتيم على الحقائق.

الخلفية الرسمية للحادث:

كانت طائرة ركاب أذربيجانية قد تحطمت في كازاخستان الأسبوع الماضي، بينما كانت في طريقها من باكو إلى غروزني في الشيشان.

وقد أعلن الكرملين في وقت سابق أن الحادث وقع بعد أن اشتبكت الدفاعات الجوية الروسية مع طائرات أوكرانية بدون طيار هجومية في المنطقة.

وقد قدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعتذارًا لنظيره الأذربيجاني إلهام علييف عن "الحادث المأساوي" الذي وقع في المجال الجوي الروسي. ووصف الكرملين الحادث بأنه "مأساوي" وأعرب عن تعازيه لأسر الضحايا.

ردود الفعل والتداعيات:

تأتي هذه الاتهامات من الرئيس الأذربيجاني بعد اعتذار رسمي من الرئيس بوتين، مما يشير إلى أن أذربيجان لا تعتبر الاعتذار كافيًا، وتطالب بتحقيق شفاف وكامل في الحادث. من المحتمل أن يؤدي هذا التصعيد إلى مزيد من التوتر في العلاقات بين البلدين.