وأكد رئيس بلدية سانغات غي أليماند، الوفيات، وقال إن سبعة أشخاص نقلوا لتلقي العلاج في العناية المركزة، فيما تمت معاينة العشرات في المكان

انتهى الأمر بأشخاص في المياه بعد محاولتهم ركوب قارب قبالة ساحل سانجات، بالقرب من كاليه.

وفى سياق متصل أكد خفر السواحل الفرنسي إن البحث مستمر في البحر عن أي ناجين آخرين وتم انتشال الجثث الثلاثة التي أُعلن عن وفاتها لاحقًا بواسطة مروحية، بينما تلقى 45 آخرون العلاج على الشاطئ، وكان العديد منهم يعاني من انخفاض حرارة الجسم. وتم نقل أربعة إلى المستشفى، مضيفا أن هناك سبعة أشخاص احتاجوا إلى العناية المركزة. وأن أيضاً هذا العام يعد الأكثر دموية على الإطلاق في عمليات عبور القناة.

وقالت إدارة كاليه والسلطات البحرية الفرنسية إن 48 شخصا تم إنقاذهم وإن 45 شخصا يحتاجون إلى مساعدة طبية عاجلة – أغلبهم يعانون من انخفاض حرارة الجسم، وتم نقل أربعة منهم بشكل عاجل إلى المستشفى.

انطلقت عملية إنقاذ بحرا وطائرة هليكوبتر من الساحل الفرنسي بمجرد أن شوهد القارب في حالة حرجة، وانتشلت مروحية تابعة للبحرية الفرنسية الأشخاص الثلاثة من الماء وأعلنت الخدمات الطبية وفاتهم.

نفذت السلطات البحرية الفرنسية 12 عملية إنقاذ على طول ساحل شمال فرنسا في يوم عيد الميلاد، حيث أنقذت 107 أشخاص كانوا في محنة من قوارب صغيرة تحاول العبور إلى المملكة المتحدة. وحذرت الجمعيات الخيرية في فرنسا من تزايد عدد محاولات المغادرة في نهاية ديسمبر، عندما يبدو البحر هادئا، لكن درجات حرارة المياه منخفضة بشكل خطير والقوارب المطاطية الصغيرة محملة بأكثر من طاقتها.

وقال أحد طالبي اللجوء من لبنان عشية عيد الميلاد إنه بسبب سوء الأحوال الجوية والظروف القاسية في المخيم المؤقت في شمال فرنسا الذي كان يعيش فيه، مع عمليات الإخلاء من قبل الشرطة الفرنسية كل 48 ساعة، قرر التخلي عن خططه للوصول إلى المملكة المتحدة.

وقال "لقد سافرت إلى ألمانيا وأخطط لطلب اللجوء هناك. الظروف في شمال فرنسا سيئة للغاية". واستناداً إلى الأعداد التي عبرت القناة في الأيام الأخيرة، اختار كثيرون آخرون الانتظار في مخيمات في كاليه ودنكيرك حتى يتحسن الطقس.

ومن جانبها تعهدت الحكومة البريطانية باتخاذ إجراءات صارمة ضد عصابات تهريب البشر. وفي نوفمبر ، دعا كير ستارمر إلى تعزيز التعاون الدولي ضد العصابات، التي وصفها بأنها "تهديد أمني عالمي يشبه الإرهاب".

ومن جانبها أيضاً أشارت وزارة الداخلية  إلى تولى السلطات الفرنسية مسؤولية الاستجابة والتحقيق لأن الحادث كان واقعاً فى المياه الفرنسية .

بينما قال بيير هنري دومون، النائب عن منطقة با دو كاليه، لبي بي سي: "أي محاولة لعبور القناة بهذه الطريقة خطيرة للغاية، ولكن في هذا الوقت من العام، يكون الأمر أكثر فتكًا".

وأضاف أن فرق الإنقاذ قادرة على الاستجابة بسرعة، لكن درجات الحرارة الحالية تعني أن "قضاء حتى بضع دقائق في الماء" قد يكون قاتلاً.

يذكر أن الأرقام حكومية  تشير إلى أن أكثر من 36 ألف شخص عبروا القناة الإنجليزية في قوارب صغيرة حتى الآن هذا العام، وهو ما يتجاوز إجمالي عددهم في عام 2023 والذي بلغ 29437.

وأوضحت المنظمة الدولية للهجرة، وهي وكالة تابعة للأمم المتحدة إنها رصدت عدد الأشخاص الذين يموتون أثناء عبور القناة، إن 77 شخصا لقوا حتفهم أثناء محاولتهم القيام بهذه الرحلة هذا العام .

وقالت وزارة الداخلية إنها "لن تتوقف عند أي شيء" من أجل تفكيك عمليات تهريب البشر، حيث جعل رئيس الوزراء السير كير ستارمر "سحق العصابات" التي تسهل عمليات العبور إحدى أولوياته القصوى.

وقالت قوات خفر السواحل الفرنسية في بيان لها إن عددا من القوارب الأخرى غادرت الساحل.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل