نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أسعار النفط تحقق مكاسب أسبوعية رغم تراجع النشاط قبل نهاية العام - عرب فايف, اليوم الأحد 29 ديسمبر 2024 02:21 مساءً
شهدت أسعار النفط ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأسبوع الماضي، رغم تراجع حجم التداولات قبيل انتهاء العام، وحققت هذه الزيادة دعمًا من انخفاض غير متوقع في مخزونات النفط الخام الأميركية، ما عزز التفاؤل في الأسواق.
انخفاض غير متوقع في مخزونات النفط الخام الأميركية
في ختام تداولات يوم الجمعة، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 91 سنتًا، ما يعادل 1.2%، لتصل إلى 74.17 دولارًا للبرميل، كذلك، زادت عقود خام غرب تكساس الأميركي بواقع 98 سنتًا أو 1.4%، لتغلق عند 70.60 دولارًا للبرميل.
ارتفاع استهلاك المصافي وزيادة الطلب على الوقود
وفقًا لتقرير إدارة معلومات الطاقة الأميركية، انخفضت مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة بمقدار 4.2 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 20 ديسمبر، مدفوعة بارتفاع استهلاك المصافي وزيادة الطلب على الوقود مع دخول موسم العطلات.
وكانت التوقعات السابقة تشير إلى انخفاض بنحو 1.9 مليون برميل فقط، بينما قدّر معهد البترول الأميركي هبوطًا بنحو 3.2 مليون برميل.
آمال اقتصادية صينية تدعم السوق
عزز التفاؤل بشأن النمو الاقتصادي في الصين الطلب على النفط، حيث أعلن البنك الدولي رفع توقعاته لنمو الاقتصاد الصيني خلال عامي 2024 و2025.
فيما صادقت، السلطات الصينية صادقت على إصدار سندات خزانة خاصة بقيمة ثلاثة تريليونات يوان (411 مليار دولار) في العام المقبل، في إطار جهود حكومية لتحفيز الاقتصاد.
توترات أمنية في بحر البلطيق
على صعيد آخر، أعلن حلف شمال الأطلسي (الناتو) تعزيز وجوده في بحر البلطيق عقب احتجاز فنلندا سفينة تحمل النفط الروسي، للاشتباه في علاقتها بانقطاع كابلات الإنترنت والطاقة.
في سياق متصل، شهدت أسعار الغاز الطبيعي ارتفاعًا في كل من هولندا وبريطانيا، وسط تلاشي الآمال بشأن اتفاقية جديدة لنقل الغاز الروسي عبر أوكرانيا.
تجدر الإشارة إلى أن الأسواق تستعد لمراقبة أي تطورات اقتصادية وأمنية قد تؤثر على حركة أسعار النفط والغاز في الفترة المقبلة.
انعكاسات وتوقعات مستقبلية في أسواق الطاقة
رغم التحديات التي تواجه أسواق النفط والطاقة عالميًا، بدءًا من التقلبات الاقتصادية وانخفاض التداولات الموسمية إلى التوترات الجيوسياسية والأمنية، تمكنت أسعار النفط من تحقيق مكاسب واضحة خلال الأسبوع الماضي.
هذه المكاسب جاءت مدعومة بعدة عوامل أبرزها الانخفاض الكبير في مخزونات النفط الخام الأميركية، بالإضافة إلى التفاؤل المتزايد بشأن النمو الاقتصادي في الصين، والذي يعد أحد أهم اللاعبين في سوق الطاقة العالمي.
وفي الوقت الذي تستمر فيه الجهود الصينية لتعزيز اقتصادها من خلال مبادرات مالية كبيرة، مثل إصدار سندات خزانة خاصة، يبقى تأثير هذه الخطوات على المدى البعيد محل اهتمام واسع.
ومع توقعات البنك الدولي بتحسن الأداء الاقتصادي الصيني، قد يشهد الطلب على النفط زيادة ملحوظة، ما يسهم في دعم أسعاره عالميًا.
على الجانب الآخر، تُبرز التوترات في بحر البلطيق أهمية العوامل الجيوسياسية في تحديد اتجاهات أسواق الطاقة، فقد يؤدي أي تصعيد أو اضطراب في تلك المنطقة الحساسة إلى تقلبات إضافية في أسعار النفط والغاز، خاصة في ظل استمرار النزاع الروسي الأوكراني وتأثيراته على إمدادات الغاز الأوروبية.
في خضم هذه التحديات والفرص، تبقى أسواق الطاقة في حالة ترقب مستمرة للتطورات المستقبلية، سواء على صعيد السياسات الاقتصادية العالمية أو الديناميكيات الجيوسياسية.
ومع اقتراب نهاية العام، يترقب المستثمرون بحذر المؤشرات الاقتصادية وخطط الإنتاج للدول الرئيسية، إلى جانب الموقف الأميركي والصيني في إدارة الطلب والعرض في الأسواق.
يبدو أن عام 2025 يحمل معه الكثير من التحديات والفرص لأسواق النفط والطاقة، مما يجعل الأشهر القادمة فترة حاسمة لتحديد ملامح القطاع في المستقبل القريب.
0 تعليق