ردًّا على غارات جويَّة طالت مناطق في إقليم بكتيكا شرق أفغانستان، استهدفت قوات تابعة لحركة طالبان «عدَّة نقاط» داخل باكستان، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الأفغانيَّة أمس. واستدعت أفغانستان رئيس البعثة الباكستانيَّة في كابول، وسلمته مذكَّرة احتجاج رسميًّا عقب الهجوم الذي أسفر عن مقتل 46 شخصًا، معظمهم من الأطفال والنساء.

ولم تذكر الوزارة -في بيانها- باكستان بالاسم، لكنَّها قالت إنَّ الضربات نُفِّذت «وراء الخط الافتراضي»، وهو تعبير تستخدمه السلطات الأفغانيَّة للإشارة إلى الحدود مع باكستان التي لطالما نشب خلاف بشأنها.

من جانبه، أعلن مصدر أمني باكستاني، أنَّ جنديًّا باكستانيًّا قُتل -على الأقل- وأُصيب سبعة آخرون في تبادل لإطلاق النَّار مع القوات الأفغانيَّة في المنطقة الحدوديَّة.

وأشار مسؤولون في البلدين إلى اندلاع مواجهات ليلًا استخدم فيها أحيانًا السلاح الثَّقيل، بين ولاية خيبر باختونخوا الباكستانيَّة، ومنطقة خوست الأفغانية.

وأسفرت غارات جويَّة شنَّتها باكستان على إقليم بكتيكا شرق أفغانستان، الثلاثاء، عن مقتل 46 شخصًا، معظمهم من الأطفال والنساء.

وأكد حمد الله فطرت، نائب المتحدِّث باسم حكومة طالبان، الأربعاء، أنَّ الغارات استهدفت أربعة مواقع مختلفة، وأسفرت عن إصابة ستة آخرين بجروح.

وندَّدت وزارة الدفاع الأفغانيَّة بالغارات، حيث صرَّح المتحدِّث باسمها، عناية الله خوارزمي، بأنَّ «الإمارة الإسلاميَّة» لن تترك هذا «العمل العدواني الجبان» دون رد.