أوضحت دراسة حديثة أن حصول الشخص على ما بين 20% و30% من سعراته الحرارية اليومية في وجبة الإفطار هو الخيار الأفضل للحفاظ على صحة الجسم، خاصةً لدى كبار السن. وبحسب الدراسة، فإن تناول كميات تقلّ عن 20% أو تتجاوز 30% من الطاقة اليومية خلال وجبة الصباح قد يرفع بعض عوامل الخطر القلبية والتمثيل الغذائي.

وأكد الباحثون أهمية جودة الطعام المقدم في وجبة الإفطار، إذ إن انخفاض مستوى الجودة الغذائية يزيد من احتمالية ارتفاع العديد من قياسات خطر القلب والأيض، ما يشير إلى ضرورة التركيز على المكونات الصحيّة، وليس مجرد كميّتها.

وأجرى فريق علمي من معهد أبحاث مستشفى ديل مار في إسبانيا هذه الدراسة مستعيناً ببيانات من تجربةٍ شملت 383 مشاركاً تراوحت أعمارهم بين 55 و75 عاماً. وقد عانى جميع المشتركين في الدراسة من زيادة الوزن أو السمنة، إضافةً إلى ظهور ثلاثة مؤشرات على الأقل لاضطرابات التمثيل الغذائي (متلازمة الأيض)، وتمّت متابعتهم لمدة ثلاث سنوات لرصد أي تغيّرات صحية تطرأ عليهم.

وفي نهاية المتابعة، لوحظ أن الذين تناولوا أقل من 20% أو أكثر من 30% من السعرات الحرارية اليومية في وجبة الإفطار كانوا أكثر عرضة لزيادة الوزن وارتفاع محيط الخصر. كما ارتفعت لديهم مستويات الدهون الثلاثية وانخفض الكوليسترول الجيد مقارنةً بالأشخاص الذين حصلوا على الكمية الموصى بها في الصباح. ويؤكد ذلك أهمية التوازن في توزيع السعرات الحرارية خلال اليوم، مع مراعاة جودة المكوّنات الغذائية.