مرَّ الإسباني بيب جوارديولا، مدرب فريق مانشستر سيتي الأول لكرة القدم، بأوقات عصيبة، واختبر أيامًا صعبة، لكن ما يعيشه حاليًا لم يسبق أن واجهه خلال مسيرة حفلت بإنجازات وأرقام استثنائية.
تلقى المدرب الإسباني صفعة جديدة في مسيرة كارثية بالدوري الانجليزي بعد تعادل مخيب للآمال أمام إيفرتون «1ـ1»، الخميس، ضمن منافسات الجولة الـ18، التي عرفت بـ «البوكسينج داي»، وصبت هذه النتيجة المزيد من الزيت على نار نتائج متراجعة أوجعت المدرب الإسباني الذي بدا واجمًا خلال المواجهة، حسبما التقطته عدسات المصورين في ملعب الاتحاد.
كان المدرب، البالغ من العمر 53 عامًا، محور اهتمام الكاميرات وعدسات المصورين مرتين خلال هذه المباراة، الأولى حينما أدرك إيفرتون التعادل، ووقتها لم يتمالك نفسه، وظهر واضعًا يديه على رأسه غير مصدق ما يحدث لفريق انهار فجأة وبدون سابق إنذار، على الرغم من أنه يضم العناصر ذاتها التي صنعت ربيعه، وقادته إلى الهيمنة على الدوري الإنجليزي في آخر أربعة مواسم، والثانية حينما أهدر النرويجي إيرلنج هلاند ركلة جزاء كانت كفيلة بمنح الفريق ثلاث نقاط ثمينة، وعندها صفق بيديه محاولًا دعم هدّافه النرويجي الذي عادة ما تخطئ قدماه طريقها إلى الشباك.
دخل جوارديولا مواجهة إيفرتون على أمل تصحيح مسار فريقه بتغييرات كبيرة طالت تشكيلته الأساسية، إذ أبقى الثلاثي جون ستونز، وإيلكاي جوندوجان وجاك جريليش على دكة البدلاء، وهي المرة الأولى التي يفعلها منذ مواجهة ليستر سيتي التي كسبها 2-1 في 13 مايو 2017، وفقًا لشبكة «أوبتا» للإحصاءات.
لكن المحصلة النهائية كانت ضربة جديدة أبعدت الفريق عن سباق اللقب، بعدما أصبح الفارق بينه وبين ليفربول 11 نقطة، علمًا أن الأخير بمقدوره توسيع الفارق حال فوزه على ليستر سيتي لاحقًا.
وضعت الخسارة جوارديولا وفريقه في المركز السادس آخر المراكز المؤهلة للمشاركات القارية «دوري المؤتمر الأوروبي»، وربما يسوء وضعه أكثر ويتراجع 4 مراكز مع نهاية هذه الجولة وفقًا لنتائج بقية المنافسين.
وعلى الرغم من ذلك، فإن المدرب الإسباني الذي اكتفى بفوز وحيد في آخر 13 مباراة بمختلف المسابقات رفض الاستسلام، وقال في تصريحات نقلتها صحيفة ميرور بعد نهاية مباراة إيفرتون: «الآن هو الوقت المناسب للتعافي والذهاب إلى لقاء ليستر سيتي بأفضل عقلية ممكنة.. هذا ما يتعين علينا فعله».