في اليوم الـ447 للعدوان على غزة، أفادت وزارة الصحة في قطاع غزة بأن قوات الاحتلال ارتكبت 3 مجازر في القطاع خلال الساعات الـ24 الماضية وصل منها للمستشفيات 38 شهيداً و137 مصاباً، مما يرفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 45 ألفاً و399 شهيداً فضلاً عن إصابة 107 آلاف و940 شخصاً. وفي وقت سابق، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى تسير بشكل جدي، مشيرة إلى أنها أبدت مسؤولية ومرونة، لكن الاحتلال وضع شروطاً جديدة أدّت إلى تأجيل التوصل للاتفاق الذي كان متاحا. يأتي ذلك في وقت أعلن فيه الرئيس السابق لشعبة العمليات بجيش الاحتلال الإسرائيلي أنه “استنفدنا ما يمكن أن نفعله في قطاع غزة”، متسائلاً  “لا أعرف لماذا نحن هناك؟”، مشيراً إلى أن “بنيامين نتنياهو مسؤول عن إعادة المختطفين لكنه لا يريد”.

هذا وقد أفادت المصادر الطبية أن من بين الشهداء 5 صحافيين، لافتةً إلى استشهاد ثلاثة رضع في قطاع غزة، صباح اليوم الخميس، بسبب البرد وانخفاض درجات الحرارة.

وتتراوح أعمار الشهداء الثلاثة من الأطفال حديثي الولادة بين 4-21 يوماً، إذ أشارت المصادر نفسها ايضاً إلى أن “انعدام الأمن الغذائي بين الأمهات أدى إلى حالات مرضية جديدة بين الأطفال”.

وفي سياق تطورات العدوان، ارتقت شهيدة أمام بوابة مستشفى كمال عدوان شمال غزة بعد إلقاء مسيرة معادية قنبلة أثناء دخولها للمشفى، كما استشهد شخصان وأصيب آخرون في استهداف منزل بحي التفاح شرق مدينة غزة.

هذا وأصيب عدد من المواطنين جراء استهداف الاحتلال مجموعة من المواطنين في جباليا البلد شمال غزة. ووصل شهيدان إلى مستشفى ناصر الطبي بخانيونس، جراء قصف معادي في منطقة مصبح في رفح.

واستشهد، فجر اليوم الخميس، خمسة صحفيين، في قصف لقوات الاحتلال الاسرائيلي، وسط قطاع غزة.

وقال مصدر محلي: إن قوات الاحتلال قصفت عربة بث تلفزيوني أمام مستشفى العودة بمخيم النصيرات، ما أدى إلى استشهاد خمسة صحفيين كانوا داخلها،  وزفت قناة القدس اليوم الفضائية نبأ ارتقاء كوكبة من الزملاء العاملين في القناة، قائلة إنهم ارتقوا في استهداف صهيوني غاشم لباص البث الخارجي في مخيم النصيرات، أثناء تأديتهم واجبهم الصحفي والإنساني.

وأكدت أن هذه الجريمة الصهيونية تضاف لسلسة جرائم الاحتلال ضد الصحفيين وحرب الإبادة بحق أبناء شعبنا الفلسطيني المجاهد، مشددة على مواصلتها لرسالتنا الإعلامية المقاومة.

وأعلن الدفاع المدني أن طواقمه انتشلت 5 جثامين شهداء ومصابين من عمارة لعائلة “الدهشان” استهدفها الاحتلال الإسرائيلي في محيط ملعب النور بمنطقة الصبرة جنوبي مدينة غزة. ولاحقا أفيد عن وصول 3 شهداء آخرين من العائلة.

واستشهد مواطنان وأصيب آخرون جراء قصف طائرات الاحتلال منزلا في جباليا البلد شمال قطاع غزة.

كذلك، جددت مدفعية الاحتلال قصفها لمناطق شرق قرية المصدر جنوب شرق مخيم المغازي وسط قطاع غزة.

وشنت طائرات الاحتلال فجر اليوم غارات عنيفة على حي الزيتون في مدينة غزة، رافقها تقدم لآليات الاحتلال في منطقة شارع 8 ومسجد علي جنوب مدينة غزة.

ولليوم الـ 83 تواليا، يرزح شمال غزة تحت حصار وتجويع إسرائيلي وسط قصف جوي ومدفعي عنيف، وعزل كامل للمحافظة الشمالية عن غزة.

وتواصل قوات الاحتلال لليوم الـ 63 تعطيل عمل الدفاع المدني قسرا في مناطق شمال قطاع غزة بفعل الاستهداف والعدوان الإسرائيلي المستمر، وبات آلاف المواطنون هناك بدون رعاية إنسانية وطبية.

نيويورك تايمز: “إسرائيل” أضعفت نظاماً يهدف لحماية المدنيين بغزة

من جهته، كشف تحقيق لصحيفة “نيويورك تايمز” أن “”إسرائيل” أضعفت بشدة نظام الضمانات الذي كان يهدف إلى حماية المدنيين في الحرب المستمرة على قطاع غزة”.

وذكر أن العدو اعتمد أساليب وصفتها “بالمعيبة لتحديد الأهداف وتقييم خطر وقوع إصابات بين المدنيين في غزة”، مضيفا أنها “فشلت في تقييم الأذى الذي يلحق بالمدنيين بعد القصف أو معاقبة الضباط على المخالفات”.

كما أوضح أن العدو “قلل بشكل كبير استخدام الطلقات التحذيرية التي تمنح المدنيين وقتا للفرار”، ونقلت الصحيفة عن 5 ضباط صهاينة قولهم إن “المزاج السائد داخل الجيش بعد 7 أكتوبر كان مهاجمة العدو دون رادع”، بحسب وصفهم.

المصدر: مواقع إخبارية