وأوضحت أن وضع القرص في وسط ملعقة من صلصة التفاح أو الزبادي أو أي قوام مشابه، ثم السماح للقرص بالنزول بسلاسة مع القوام المهروس، يمكن أن يحل المشكلة.

وأضافت غولدبرغ: "لمكافحة الشعور بالغثيان الشديد، يمكن أخذ نفس عميق، وحبسه، ثم وضع قرص الدواء في منتصف اللسان، وشرب رشفة من السائل وابتلاعها بقوة، مع الحفاظ على حبس النفس".

وأشارت إلى أن بعض الأشخاص يجدون صعوبة في بلع الأقراص، في حالة تعرف بـ"عسر بلع الأقراص"، والتي يمكن أن تكون مزعجة بدرجة تمنع الأشخاص من تناول أدويتهم الموصوفة.

وأظهرت إحدى الدراسات أن 40% من الأشخاص الذين يواجهون صعوبة في بلع أقراص الدواء تأخروا في تناول جرعات أدويتهم، حيث تخطى 14% منهم جرعاتهم، و4% توقفوا عن تناول أدويتهم بشكل كامل.

وأوضحت غولدبرغ أن معظم المرضى يواجهون صعوبة أكبر مع الأقراص الكبيرة، لكن حتى الكبسولات الأصغر يمكن أن تسبب مشاكل. وأضافت أن عدة عوامل قد تساهم في هذه المشكلة، مثل زيادة الحساسية في منعكس البلع ومرض الارتجاع المعدي المريئي (GERD) والقلق والنفور من طعم الأقراص والتصلب الجلدي، بالإضافة إلى المشاكل الناتجة عن العلاج الإشعاعي بعد علاج سرطان الرأس والرقبة.

وفي المقابل، اقترح باحثون من جامعة هايدلبرغ في ألمانيا تقنيتين لتحسين قدرة الأشخاص على تناول الأدوية. الأولى: "طريقة الزجاجة"، التي تتضمن ملء زجاجة بلاستيكية بالماء، ثم وضع القرص على اللسان، وإغلاق الشفتين حول فتحة الزجاجة. وبعد ذلك، يتم تناول الماء باستخدام حركة المص لبلع الماء مع القرص، مع التأكد من عدم دخول الهواء إلى الزجاجة. وأظهرت هذه الطريقة تحسنا بنسبة 60% مقارنة بالطريقة التقليدية.

أما التقنية الثانية فهي "طريقة الانحناء للأمام"، التي تتضمن وضع الكبسولة على اللسان، وأخذ رشفة من الماء دون بلعها، ثم إمالة الذقن نحو الصدر وبلع الكبسولة مع الماء أثناء انحناء الرأس. وأظهرت هذه الطريقة تحسنا بنسبة 89% مقارنة بالطريقة القديمة.

وحذر الخبراء من سحق الأدوية وتحويلها إلى مسحوق ناعم لخلطها مع مشروبات أو أطعمة لزجة، حيث قد يؤدي ذلك إلى تغيير فعالية الدواء بسبب تلف الغلاف أو آلية الإطلاق المتحكم فيها، ما قد يؤدي إلى تناول جرعة زائدة أو ناقصة. 

نشر تقرير هذه الدراسة في مجلة Annals of Family Medicine.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل