الذكاء الاصطناعي يحفز موجة جديدة من استثمارات الطاقة النووية - عرب فايف

0 تعليق ارسل طباعة
يزداد اهتمام شركات وول ستريت الكبرى بأعمال الذكاء الاصطناعي وما تمثله من تقنيات وهو ما أدى إلى بزوغ شركة تدعى "أوكلو" التي تعمل على تطوير نوع جديد لتكنولوجيا الطاقة النووية لإفادة الشركات الكبرى وربما العالم، وفق ما ذكرت شبكة سي إن إن الأمريكية.

اهتمام مليارديرات وول ستريت

قال العديد من قادة التكنولوجيا من أصحاب الثروات المليارية بما في ذلك سام ألتمان نفسه مؤسس "أوبن إيه آي" إنهم سيحتاجون إلى ما ستقدمه أوكلو لتغذية التقدم في مجال الذكاء الاصطناعي في المستقبل.
اقرأ أيضاً: لزيادة الطلب على الكهرباء... اليابان تعتزم مضاعفة إنتاج الطاقة النووية
يعد انتشار مراكز البيانات التي تستهلك قدرا كبيرا من الكهرباء لتشغيل الأدوات الرقمية وعلى نحو متزايد تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي يعني الآن أن الطلب على الطاقة قد يتجاوز العرض قريبا وهذا من شأنه أن يشكل مشكلة لشركات التكنولوجيا التي تسعى إلى استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لإحداث ثورة في كل شيء تقريبا يتعلق بالطريقة التي نعيش ونعمل بها.

مدى استفادة الجمهور؟

لكن في حين أشار قادة التكنولوجيا إلى الطاقة النووية باعتبارها ضرورية لمستقبل صديق للمناخ يتساءل بعض خبراء الصناعة عن مدى استفادة الجمهور من استثماراتهم، بدلاً من مجرد حماية قدرة أعمالهم على العمل.
قالت شارون سكواسوني الباحثة في جامعة جورج واشنطن والتي درست الطاقة النووية والسياسة:"أعتقد أن شركات التكنولوجيا تبحث عن مصالحها الخاصة..أما إذا كانت هذه الشركات النووية قادرة على بيع محطات طاقة نووية إضافية للجمهور فهنا يأتي سؤال آخر".
اقرأ أيضاً: دراسة: يمكن توفير إمدادات كهرباء آمنة دون محطات التوليد التقليدية

الطلب على الكهرباء

نما الطلب على الكهرباء من مراكز البيانات الأمريكية بنسبة 50% منذ عام 2020 ويمثل الآن 4% من استهلاك الطاقة في البلاد وقد ينمو هذا الرقم إلى 9% بحلول عام 2030، وفقًا لمحللي "يو بي إس" في مذكرة بحثية في وقت سابق من هذا الشهر.
ومن المتوقع أن ينمو الطلب الإجمالي على الطاقة في الولايات المتحدة بنسبة 13% إلى 15% سنويًا حتى عام 2030 مما قد يحول الكهرباء "إلى مورد أكثر ندرة"، وفقًا لمحللي "جي بي مورجان".
كما تهدد احتياجات مراكز البيانات من الكهرباء بإحباط وعود الاستدامة التي قطعتها شركات التكنولوجيا العملاقة.

الطاقة النووية مقارنة بالمصادر الأخرى

أشارت شركات التكنولوجيا العملاقة إلى فائدة الطاقة النووية مقارنة بمصادر الطاقة المتجددة الأخرى مثل الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح.
وفي سبتمبر، أبرمت شركة "مايكروسوفت" صفقة لإعادة فتح مفاعل في جزيرة ثري مايل موقع الانهيار الجزئي في بنسلفانيا عام 1979 بهدف إحياء مفاعل مختلف بحلول عام 2028 لتشغيل طموحاتها في مجال الذكاء الاصطناعي.
كما بدأت "أمازون" و"ميتا" العمل على إبرام صفقات لتأمين الطاقة النووية المستقبلية لمراكز البيانات الخاصة بهما.
قالت آنا إريكسون أستاذة الهندسة النووية في معهد جورجيا للتكنولوجيا: "تعمل مراكز البيانات على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع وتحتاج إلى إمداد ثابت من الكهرباء ولا يمكن إغلاقها لأن الرياح لا تهب أو الشمس تغرب".
أوكلو.. ليست استثمار ألتمان الوحيد
ولا تعد "أوكلو" الاستثمار الوحيد لألتمان في مجال الطاقة النووية فقد استثمر الرئيس التنفيذي لشركة "أوبن إيه آي" أيضًا في شركة "هيليون إينريجي" وهي شركة ناشئة في مجال الطاقة النووية تستخدم نوعًا مختلفًا من التكنولوجيا من شركة أوكلو.
كما استثمر المؤسس المشارك لشركة "فيسبوك" والرئيس التنفيذي لشركة "أسانا" داستن موسكوفيتز والمؤسس المشارك لشركة "لينكد إن" ريد هوفمان في شركة "هيليون إينريجي".

"تيرا باور" وبيل جيتس

وبشكل منفصل، تعمل شركة "تيرا باور" التي يدعمها ويرأسها مؤسس شركة "مايكروسوفت" بيل جيتس في المراحل الأولى من بناء مفاعل نووي جديد في وايومنج.
وانضمت شركة "جوجل" إلى جولة تمويل بقيمة 250 مليون دولار لشركة "تي إيه إي تكنولوجيس" الناشئة في مجال الطاقة النووية في عام 2022.
كما استثمرت أمازون جولة تمويل بقيمة 500 مليون دولار لشركة "إكس إينريجي" الناشئة في مجال الطاقة النووية في أكتوبر واستثمر مؤسس أمازون جيف بيزوس في شركة "جنرال فيوجين" الكندية الناشئة في مجال الطاقة النووية.
وبحلول شهر أغسطس، كانت شركة رأس المال الاستثماري "ميثريل" المملوكة لرجل الأعمال بيتر ثيل تمتلك 5.3% من أسهم أوكلو.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق