تحذير فرنسي من توسع تأثير "الإخوان المسلمين" في البلاد - عرب فايف

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تحذير فرنسي من توسع تأثير "الإخوان المسلمين" في البلاد - عرب فايف, اليوم الخميس 26 ديسمبر 2024 01:47 مساءً

تحذير فرنسي من توسع تأثير "الإخوان المسلمين" في البلاد

نشر في الشروق يوم 26 - 12 - 2024

2338487
حذّر رئيس الاستخبارات الإقليمية الفرنسية، برتران شامولود، من توسع تأثير الاخوان المسلمين في البلاد، مشيرًا إلى أن هدفهم النهائي يتمثل في إقامة "خلافة في فرنسا وأوروبا عبر فرض الشريعة".
خطر تحت السطح
وتزايد القلق في الأوساط الأمنية الفرنسية حول "الأساليب المتسللة" التي يتبعها الإخوان المسلمون لتحقيق أهدافهم.
ورغم ابتعادهم عن استخدام العنف، يعتمدون خطابًا ناعمًا وفعالًا يستهدف اختراق القطاعات المجتمعية المختلفة.
ويثير هذا التهديد تساؤلات حول كيفية تصدي الدولة لمثل هذه الإستراتيجيات الخفية التي تسعى إلى تغيير البنية الاجتماعية والثقافية.
ووفقًا لتصريحات شامولود لجريدة "لوموند"، يشكل الإخوان المسلمون مصدر القلق الأكبر للاستخبارات الفرنسية.
وأوضح أن هذا التيار يختلف عن التيار السلفي الذي يعتمد نهجًا صارمًا في فرض قواعد الحياة، إذ إن الإخوان المسلمين يتبعون "مشروعًا أكثر تنظيمًا".
وأردف: "تتمثل خطورة هذا التيار في أساليبه المتخفية التي تعتمد على اختراق القطاعات المجتمعية، مثل: الرياضة، والصحة، والتعليم".
وتابع: "كما يلجأ التيار إلى خطاب "الضحية"، خاصة عند إغلاق المساجد المرتبطة بهم أو طرد الأئمة، مما يعزز شعورًا عامًا بالاضطهاد بين بعض المسلمين المعتدلين".
وفي ربيع 2024، أعلن وزير الداخلية الفرنسي السابق جيرالد دارمانان عن خطة حكومية تهدف لمواجهة هذا التهديد، مشددًا على أن بعض الأفراد والمؤسسات العامة قد يتعاونون مع الإخوان دون وعي.
وأشار دارمانان إلى أن التيار يستهدف جميع جوانب المجتمع من خلال شبكات معقَّدة، تتضمن توجيه الناخبين، ودعم الأنشطة الاقتصادية المجتمعية، واستخدام خطاب معادٍ لفرنسا.
وكانت إحدى أبرز الأدوات لمواجهة هذا التهديد هي قانون الانفصالية الذي طرحه الرئيس ايمانويل ماكرون .
وسمح هذا القانون بمراقبة التمويلات الأجنبية، وتعزيز الرقابة على الأنشطة التي قد تؤثر على الوحدة الوطنية.
وقال جان لوك فيري، الباحث المتخصص في شؤون التطرف الإسلامي بمركز الدراسات الأمنية والاجتماعية ل"إرم نيوز" إن "الإخوان المسلمين يشكلون تحديًا أيديولوجيًا أكثر منه أمنيًا مباشرًا.
وأضاف أن "إستراتيجيتهم تعتمد على التغلغل الناعم، وإثارة قضايا مجتمعية بحجة الدفاع عن الحريات الدينية، لافتًا إلى أن مواجهة هذا التهديد تتطلب سياسات شاملة، ليس فقط أمنية، بل أيضًا اجتماعية وثقافية لمعالجة جذور الاستقطاب".
وأشار فيري إلى أن "خطاب الضحية الذي يعتمده الإخوان المسلمون يمثل سلاحًا قويًا لجذب التعاطف، خاصة بين الأوساط المعتدلة".
وأوضح أن التحدي يكمن في تقديم رواية مضادة تبرز كيف يمكن لخطابهم أن يهدد القيم الجمهورية الفرنسية دون الوقوع في فخ التمييز أو تعزيز مظاهر الإسلاموفوبيا."
ضرورة التوازن في المواجهة
وبينما تتبنى فرنسا إستراتيجيات أكثر صرامة لمواجهة نفوذ الإخوان المسلمين، يبقى التحدي الأساس هو تحقيق توازن دقيق بين حماية القيم الجمهورية، ومنع استغلال التيارات المتطرفة لأي إجراءات قد تزيد من عزلة بعض الفئات المجتمعية.
هذه المعركة ليست فقط أمنية، بل هي أيضًا معركة فكرية تتطلب توعية واسعة وتعاونًا على المستوى الأوروبي لمواجهة الأيديولوجيات المتطرفة.
بدوره، قال الباحث السياسي الفرنسي، والمتخصص في شؤون الإسلام السياسي والأيديولوجيات المتطرفة ألكسندر دلفال إن "الإخوان المسلمين ليسوا مجرد جماعة دينية، بل هم حركة سياسية أيديولوجية تستخدم الدين كأداة لاختراق المجتمعات الغربية".
وأضاف ل"إرم نيوز"أن "الخطر الأكبر يكمن في أنهم يقدمون أنفسهم كمدافعين عن الحقوق والحريات الدينية، مما يمنحهم شرعية زائفة، بينما يعملون فعليًا على تقويض المبادئ الديمقراطية تدريجيًا".
وأوضح دلفال أن خطاب الضحية الذي يتبناه الإخوان المسلمون يعد أداة أساسية لتوسيع نفوذهم من خلال ادعاء التمييز والاضطهاد، يجذبون دعم الأوساط المعتدلة والليبرالية في المجتمع، وهو ما يتيح لهم تحقيق مكاسب سياسية واجتماعية تحت غطاء حقوق الإنسان".
الحاجة لإستراتيجية شاملة
ويرى دلفال أن "مواجهة هذا التهديد تتطلب استجابة متعددة الأبعاد، قانونية، وهي تطبيق صارم للقوانين مثل قانون الانفصالية".
وأشار إلى ضرورة "تعزيز الشفافية في تمويل الجمعيات الدينية، وكذلك الثقافية والإعلامية، بنشر الوعي حول الأيديولوجيات الخفية التي تتبناها الجماعة، وتوضيح آثارها السلبية على القيم الجمهورية، والدبلوماسية، بالتعاون مع الدول التي تواجه تهديدات مشابهة، خاصة على المستوى الأوروبي، لتعزيز سياسات منسقة".
الأخبار

.




إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق