نشر في باب نات يوم 26 - 12 - 2024

كشف بلال سحنون، المدير العام لبورصة تونس، في حوار مع إذاعة "إكسبريس أف أم"، عن أداء بورصة تونس خلال عام 2024، مسلطاً الضوء على دورها في تمويل الاقتصاد الوطني، والتحديات التي تواجهها لتحقيق استدامة وتنويع مصادر التمويل.
أداء متميز في 2024
أكد سحنون أن بورصة تونس حققت أداءً جيداً هذا العام، إذ ارتفع مؤشرها الرئيسي بنسبة 13%، وهو أداء يتماشى مع أوضاع التضخم والمعدلات المرجعية للبنك المركزي، كما يتفوق على أداء أسواق مشابهة في المنطقة. وأشار إلى مساهمة البورصة في دعم الإصدارات الوطنية من الرقاع، حيث تم تسجيل تغطية بنسبة تصل إلى 200% للإصدارات، ما يعكس تجاوب المستثمرين وعمق السوق المحلية.
...
أهمية البورصة ودورها الاقتصادي
أوضح سحنون أن البورصة ليست مجرد منصة لتداول الأسهم، بل تلعب دوراً استراتيجياً في توجيه المدخرات نحو تمويل المؤسسات، سواء عبر رفع رأس المال أو إصدار الرقاع. وأشار إلى أن التمويل البنكي لا يزال يهيمن على الاقتصاد التونسي بنسبة 95%، مما يجعل تنويع مصادر التمويل ضرورة ملحة.
وأضاف أن بورصة تونس تمثل فقط 5% من مصادر تمويل الاقتصاد، وهو رقم بعيد عن النسب المسجلة في الأسواق المماثلة، والتي تصل إلى 30%. ودعا إلى العمل على تطوير التشريعات وتعزيز دور السوق المالية لتحقيق هذا الهدف.
التحديات والتشريعات المطلوبة
أبرز المدير العام الحاجة إلى تحديث قانون السوق المالية الذي أُقرّ عام 1994، مؤكداً أن التشريع أصبح قديماً ولا يستجيب للمتغيرات المالية الحديثة. وأشار إلى ضرورة إدخال منتجات مالية جديدة مثل المشتقات المالية وبورصات السلع، التي من شأنها تنويع العروض وتعزيز جاذبية السوق.
كما دعا إلى تفعيل قوانين الإدراج الإجباري للمؤسسات الكبرى في البورصة، مشيراً إلى أن تطبيق هذه القوانين يمكن أن يُحدث نقلة نوعية في حجم السوق ويعزز تنوعها.
آفاق 2025
شدد سحنون على أن عام 2025 يمكن أن يكون عاماً مفصلياً لبورصة تونس إذا تم اعتماد التشريعات الجديدة، مشيراً إلى أهمية تعزيز الجاذبية الاستثمارية للسوق من خلال إدراج قطاعات غير ممثلة حالياً مثل الزراعة، السياحة، والطاقة.
وأكد أن تطبيق إصلاحات شاملة في البنية التشريعية والبنية التحتية للسوق المالية سيُمكّن البورصة من استقطاب مستثمرين جدد وتعزيز مكانتها كمصدر أساسي للتمويل في الاقتصاد الوطني.
تطلعات مستقبلية
اختتم سحنون حديثه بالتأكيد على أهمية تطوير السوق المالية لتصبح أكثر تنوعاً ومرونة، مشدداً على أن نجاح بورصة تونس في تحقيق هذه الأهداف يعتمد على تعاون جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الحكومة والمؤسسات المالية والمستثمرين.
ملخص:
بورصة تونس أنهت عام 2024 بأداء إيجابي، مع تسجيل ارتفاعات ملحوظة في المؤشرات الرئيسية. ومع ذلك، تحتاج السوق إلى إصلاحات جوهرية لتوسيع نطاقها وزيادة دورها في تمويل الاقتصاد، وهو ما يُتوقع أن يكون محور العمل في عام 2025.
iframe loading=lazy src="https://www.facebook.com/plugins/video.php?height=314&href=https%3A%2F%2Fwww.facebook.com%2Fsevensharp%2Fvideos%2F2533156963682160%2F&show_text=false&width=560" class=divinside scrolling=no frameborder=0 allowfullscreen=true allow=autoplay; clipboard-write; encrypted-media; picture-in-picture; web-share" allowFullScreen=true
تابعونا على ڤوڤل للأخبار

.