مع اقتراب موسم الشتاء، تثار العديد من التساؤلات حول التغيرات المناخية في هذا العام،فبعد تجربة متغيرات الطقس الدافئ نسبيًا في العام السابق بسبب ظاهرة النينو، يبدو أن موسم الشتاء الحالي سيشهد تحولات ملحوظة تعيد الأجواء الشتوية التقليدية التي اعتاد عليها المصريون،ومن المقرر أن تحمل الظروف الجوية خلال الأسابيع المقبلة تغييرات واضحة في درجات الحرارة والأمطار، مما يستدعي إيلاء اهتمام خاص بالاستعدادات اللازمة.
عودة للأجواء الشتوية التقليدية
تحدثت الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، مؤكدة أن موسم الشتاء المقبل سيكون مشابهاً للأعوام السابقة، على عكس ما شهده العام الماضي من ظاهرة النينو، التي أدت إلى ارتفاع درجات الحرارة بشكل عالمي،وتوضح الدكتورة غانم أن من المتوقع أن يكون شتاء هذا العام أكثر برودة مع فرصة لحدوث موجات برد قاسية وعودة الأجواء الشتوية المألوفة للجميع.
تأثير ظاهرة اللانينو على طقس مصر
تشير الدكتورة منار غانم إلى تأثير ظاهرة اللانينو هذا الشتاء، المتمثلة في استقرار درجات الحرارة عند معدلاتها الطبيعية أو أقل، مما سيجعل الطقس أكثر برودة مقارنةً بالعام الماضي،وبذلك، قد يشهد الشتاء الحالي انخفاضات ملحوظة في درجات الحرارة مما يعيد الملامح الشتوية المعروفة في مناطق مختلفة من مصر، بما في ذلك المناطق الشمالية والداخلية.
انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة وصقيع في بعض المناطق
توقعت غانم حدوث موجات برد كبيرة مع تصاعد حالات من الصقيع، حيث من المتوقع أن تصل درجات الحرارة في بعض المناطق إلى أقل من 5 درجات مئوية، خاصة في شمال الصعيد والمناطق الصحراوية،كما أنها ذكرت أن مرتفعات سانت كاترين من المحتمل أن تشهد تساقط الثلوج خلال فترات الذروة بينما ستتوزع الأمطار بشكل متفاوت الغزارة في مناطق الوجه البحري والقاهرة الكبرى.
المنخفض القبرصي وتأثيره على الأحوال الجوية
أضافت الدكتورة منار أن المنخفض القبرصي سيكون من العوامل البارزة التي تؤثر على الأحوال الجوية، حيث يتشكل فوق جزيرة قبرص ويمتد تأثيره إلى منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك مصر،وأكدت أن هذا المنخفض الذي يؤثر على الهواء الجوي يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات جوية ملحوظة، خاصة عند تزامنه مع حالات عدم الاستقرار في الطبقات الجوية العليا.
تأثير المنخفض السيبيري على الطقس في مصر
ومن المحتمل أن تتأثر مصر أيضًا بموجات البرد الناتجة عن المنخفض السيبيري، الذي يُعرف بانخفاض درجات الحرارة بشكل كبير،مما قد يؤدي إلى حالات من الصقيع الشديدة، خصوصًا في المناطق الشمالية والداخلية،كما أشارت إلى تكوّن الضباب الكثيف خلال ساعات الصباح الباكر، وهو ما قد يؤثر بشكل ملحوظ على حركة المرور والنقل بشكل عام.
نصائح للتعامل مع الطقس البارد
للتعامل مع الطقس البارد، نصحت الدكتورة منار بضرورة ارتداء الملابس الثقيلة منذ بداية الموسم، خصوصًا في ساعات الليل والصباح الباكر،كما دعت المواطنين إلى توخي الحذر أثناء القيادة في أوقات الشبورة الكثيفة، ومتابعة النشرات الجوية للحصول على معلومات دقيقة حول التغيرات المناخية والتكيف معها بالشكل الأمثل.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة جريده فكره فن ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من جريده فكره فن ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
0 تعليق