في جزيرة لانزاروتي الإسبانية، وُلد أليخاندرو هيرنانديز في 10 نوفمبر 1982، ليصبح لاحقًا واحدًا من أبرز نجوم التحكيم في إسبانيا. هذا الفتى من جزر الكناري، الذي بدأ مشواره في ملاعب الدرجة الأولى صيف 2012، يعود الأحد ليخطف الأضواء مجددًا بإدارته الكلاسيكو المرتقب بين فريق برشلونة الأول لكرة القدم ونظيره ريال مدريد، ضمن الجولة الـ 35 من الليجا.
هيرنانديز ليس مجرد حكم عادي، بل اسم لامع يقف إلى جانب أساطير التحكيم مثل أنطونيو ماتيو لاهوز وكارلوس ديل سيرو جراندي. بعد عامين فقط من انطلاقته، حصل على الشارة الدولية عام 2014، وفي 2016 قاد أول كلاسيكو له، ليثبت أن الموهبة لا تحتاج إلى وقت طويل لتتألق.
في العام التالي، توَّج جهوده بجائزة أفضل حكم إسباني من اللجنة الفنية للحكام، مكرسًا مكانته كرقم صعب في عالم التحكيم.
بعد غياب دام أكثر من خمسة أعوام عن إدارة هذا الصراع الكروي العملاق، يعود هيرنانديز لقيادة الكلاسيكو، حاملًا في جعبته خبرة أربع مواجهات سابقة بين الغريمين.
من فوز مثير لريال مدريد 2ـ1 على ملعب كامب نو في أبريل 2016، إلى انتصار برشلونة المثير 3ـ2 في سانتياجو برنابيو عام 2017، مرورًا بتعادلين دراماتيكيين في 2018 و2019، كانت مبارياته دائمًا مليئة بالإثارة والتوتر.
هيرنانديز لا يتردد في فرض هيبته، في تلك المواجهات أشهر البطاقة الحمراء ثلاث مرات، اثنتان طالتا سيرجيو راموس، أيقونة ريال مدريد السابق، والثالثة كانت من نصيب سيرجي روبيرتو، نجم برشلونة السابق أيضًا.
خلال الموسم الجاري 2024ـ2025، أدار هيرنانديز 29 مباراة، أشهر خلالها 128 بطاقة صفراء، و4 بطاقات حمراء، و8 ركلات جزاء.
وقاد صاحب الـ 42 عامًا خلال مسيرته 447 مباراة، أشهر خلالها 2457 بطاقة صفراء، منها 97 بطاقة تحولت لحمراء إلى جانب 62 بطاقة حمراء مباشرة، إضافة إلى 126 ركلة جزاء.