هاي كورة (تقرير من Marca)

تشهد مدينة برشلونة استعدادات أمنية مشددة قبل مواجهة الكلاسيكو المنتظرة يوم الأحد، حيث يُشرف نحو 700 عنصر من مختلف الهيئات الأمنية على تأمين اللقاء، من بينهم 300 من الشرطة و140 من الحرس المدني، أي ضعف ما يُخصص عادةً للمباريات العادية.

يأتي هذا الترتيب نتيجة تنسيق دقيق بين الأجهزة الأمنية ورابطة الليغا، لضمان سلامة الحضور في ملعب مونتجويك.

رغم أن التدابير المتبعة تشبه تلك الخاصة بأي مباراة عادية، فإنها تُنفذ هذه المرة بحجم مضاعف، وفق ما أكده جوان سلامانيا، منسق الأمن العام للفعاليات الرياضية في كتالونيا، الذي شدد على أن “الاستعداد لا يترك شيئًا للصدفة”.

التصنيف الرسمي للمباراة كـ”عالية الخطورة” من قِبل اللجنة الحكومية لمكافحة العنف يستوجب تعزيز التفتيش عند المداخل، ضبط توزيع التذاكر، وتفريق دخول الجماهير لتجنب الاشتباكات.

مع ذلك، لا يُتوقع حضور مجموعات مشجعين متطرفة، مثل “ألتراس سور”، ما يقلل من احتمال وقوع أحداث عنف.

تُشير تقارير إلى أن حوالي 300 مشجع مدريدي فقط سيسافرون لحضور اللقاء.

تراقب الأجهزة الأمنية كل تفصيل قد يُؤثر على الأجواء، من تصريحات ما قبل المباراة إلى قرارات التحكيم، مع الحرص أيضًا على ضبط أي محاولات سرقة أو احتكاكات بين الجماهير.

ويُفضل إقامة اللقاء في ساعات النهار لتقليل احتمالات الفوضى المرتبطة بتناول الكحول.

من جانب آخر، تُثير مسألة دخول مشجعين بقميص الخصم إلى مدرجات الفريق المضيف جدلاً مستمرًا، إذ يعتبرها المسؤولون خطرًا أمنيًا، رغم أن الذنب لا يقع على المشجع بل على البيئة المحيطة.

في تلك الحالات، تُبذل محاولات لإعادة توزيع المشجع في موقع آمن، وقد يُترك في مكانه إذا رُؤي أن إخراجه قد يزيد التوتر.

أما من الناحية الإعلامية، فستكون التغطية استثنائية عبر أكثر من 40 كاميرا، ووحدات تصوير متنقلة بدقة 4K، ومركبات تتبع الفريقين من الفندق إلى الملعب، بمشاركة أكثر من 500 شخص.

كل شيء تم التحضير له بأدق التفاصيل… ويبقى أن يتحدث المستطيل الأخضر.