نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أثاث دمياط.. يصل إلي العالمية - عرب فايف, اليوم السبت 10 مايو 2025 01:57 مساءً
تحت مظلة الغرفة التجارية. وبجهود لا تعرف الكلل من الصناع والمصممين. تجوب معارض دمياط محافظات الجمهورية وعواصم العالم. حاملة معها توقيع "صنع في مصر" بجودة تُضاهي أشهر الماركات. وبين دعم مؤسسي وخطط تطوير طموحة. تقف دمياط شاهدة علي صناعة تحترف الفن وتُجيد التحدي. لتصبح بالفعل عنواناً للجودة والذوق الرفيع في كل بيت داخل مصر وخارجها.
منذ عقود طويلة. ارتبط اسم دمياط بصناعة الأثاث عالي الجودة. الذي اجتمعت فيه أصالة الحرفة اليدوية ودقة التصميم مع الابتكار العصري. واليوم. تواصل "قلعة الأثاث" المصرية رحلتها نحو العالمية. عبر تنظيم معارض دائمة ومتنقلة داخل المحافظات وخارج الحدود. وصولاً إلي الأسواق الأوروبية والعربية والأفريقية.. نجاحات تتجدد. وأرقام مبيعات تتصاعد عاماً بعد عام. في ظل خطط مدروسة لتطوير الصناعة ومواكبة أحدث الاتجاهات العالمية.
أشاد الدكتور أيمن الشهابي. محافظ دمياط. بالدور الحيوي الذي تلعبه صناعة الأثاث في دعم الاقتصاد المحلي والقومي. مؤكداً أن المحافظة تضع هذا القطاع في مقدمة أولوياتها. وقال : دمياط كانت وستظل عاصمة الأثاث في مصر والشرق الأوسط.. ما نشهده اليوم من تطور في جودة المنتجات وانتشار المعارض داخليًا وخارجيًا. يعكس حجم الجهد المبذول من أبنائنا الصناع وروح الابتكار التي تسري في أوصال هذه الصناعة العريقة.
وأضاف: ندعم كل مبادرة تعزز تنافسية الأثاث الدمياطي بالتعاون مع الغرفة التجارية وجمعية صناع الأثاث. وطموحنا أن يتحول منتج دمياط إلي علامة عالمية مرموقة.
يقول محمد الشريف. صاحب ورشة مشاركة بالمعارض نطوّر أنفسنا باستمرار. نعتمد علي التكنولوجيا الحديثة دون التفريط في الحرفية المتوارثة.
وأكد مصمم الديكور محمد علي أن التنوع في المواد والألوان بات أكثر وضوحًا» وتصاميمنا تواكب صيحات الموضة العالمية. ما زاد من الإقبال المحلي والدولي.
بحسب الغرفة التجارية. زادت مبيعات الأثاث الدمياطي بنسبة تتراوح بين 15 إلي 20% سنويًا. وتلقي المنتجات الدمياطية ترحيباً في الأسواق الأفريقية والعربية. مع خطط للتوسع نحو أسواق جديدة بدعم من معارض التصدير.
قال محمد مسلم. رئيس نقابة صناع الأثاث بدمياط.. النجاحات لم تأت من فراغ. بل من جهد متواصل وتطور كبير في الورش والمصانع. نعيش مرحلة ذهبية. والأثاث الدمياطي بات ينافس الماركات العالمية.
وأضاف: "نواصل دعم الصناع بدورات تدريبية وبرامج تطوير. ونحرص علي التواجد الفعال في المعارض الكبري.
قال أحمد علي سليم. صاحب مصنع ومعارض في القاهرة والسعودية. الصناعة الدمياطية أصبحت منافساً قوياً للمنتجات الأخري في جميع دول العالم. بفضل الجودة والتنوع والسعر المناسب.
ساحة الكوبري التاريخي
علي أنغام الموروث الدمياطي العريق. وتحت قباب جسر الحضارة بساحة الكوبري التاريخي. عادت أنامل الحرفيين لتُعيد الحياة لفن الأويما. أحد أبرز رموز التراث اليدوي.. في مشهد احتفالي جمع بين الفن والتاريخ.
افتتح المحافظ النسخة الثانية من معرض "فن الأويما". بساحة الكوبري التاريخي. المعروف بـ"جسر الحضارة مؤكدًا التزام المحافظة بإحياء هذا الفن العريق عبر حزمة من الإجراءات الداعمة. لتتحول القطع الخشبية المنحوتة من مجرد منتجات يدوية إلي رسائل حضارية قابلة للتسويق محليًا ودوليًا.
ضم المعرض مجموعة متميزة من أعمال الحرفيين المتخصصين في النحت علي الخشب. حيث تنوعت المعروضات بين قطع فنية مستوحاة من التراث. وأخري تعكس لمسات معاصرة للفن التقليدي. ما أظهر مستوي عالي من الإبداع والمهارة. وقد أبدي محافظ دمياط إعجابه الشديد بتلك النماذج. وحرص علي خوض تجربة شخصية في النحت علي الخشب. دعمًا وتشجيعًا للصناع.
وأعلن" الشهابي" عن تبني المحافظة خطة متكاملة لإحياء حرفة الأويما. تشمل إطلاق مبادرات تدريبية. وتوفير آفاق تسويقية داخلية وخارجية. إضافة إلي إنشاء كيانات متخصصة في تسويق المنتجات الفنية التراثية. وتشجيع الحرفيين علي إنتاج نماذج مصغرة كهدايا تذكارية يمكن الترويج لها عالميًا.
وعلي هامش المعرض. نُظمت ندوة توعوية بالتعاون مع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر. تناولت الخدمات المقدمة للحرفيين. من دعم مالي وفني. وتسهيلات استخراج التراخيص. فضلاً عن آليات المشاركة في المعارض مثل "صنع في دمياط".. كما تم عرض مقترح لبرنامج تدريبي مجاني في التسويق الإلكتروني وتوسيع الأعمال.
في مشهد نادر يحمل دلالات عميقة. شارك المحافظ بنفسه في تجربة فن "الأويمة" الدمياطي. حيث أمسك بأدوات النحت وحفر علي الخشب وسط صُنّاع الأثاث. دعمًا للحرف التراثية التي تشتهر بها المحافظة وتأكيدًا علي أهمية الحفاظ علي الهوية الحرفية المتجذرة في وجدان أبناء دمياط. علي ضفاف نهر النيل.
وبهذا الحدث. تؤكد دمياط مجددًا أنها ليست فقط مدينة الصناعة. بل أيضًا قلعة من قلاع الفن والتراث. تسعي لاستعادة مجدها الحرفي وتعزيز مكانتها كوجهة رائدة في الصناعات الإبداعية.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق