وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، ورئيس وزراء بولندا دونالد توسك، اليوم السبت، إلى العاصمة الأوكرانية كييف، وذلك بعد يوم من احتفال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بذكرى الثمانين للانتصار على ألمانيا النازية بحضور عدد من قادة وزعماء العالم. 

وصول قادة فرنسا وبريطانيا وألمانيا إلى العاصمة الأوكرانية

وذكرت الحكومة البريطانية في بيان لها أنه من المقرر أن يلتقي القادة الأربعة بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وتعد هذه الزيارة تاريخية كونها الأولى التي يزور فيه الزعماء الأوروبين كييف معاً، كما أنها تعد الزيارة الأولى للمستشار الألماني بعد توليه منصبه. 

هدنة ترامب لمدة 30 يومًا 

تأتي الزيارة أيضًا في اليوم التالي لمطالبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ "وقف إطلاق نار غير مشروط لمدة 30 يومًا" بين روسيا وأوكرانيا.

وذكرت وكالة رويترز في 9 مايو أن الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين يضعون حاليًا اللمسات الأخيرة على مقترحهم لهدنة كاملة لمدة 30 يومًا.

وحذرت السفارة الأميركية في كييف في التاسع من مايو من أن "هجوما جويا كبيرا محتملا" قد يحدث في الأيام المقبلة - وسط ما يسمى بوقف إطلاق النار الذي أعلنته روسيا.

ومنذ مارس، وافقت أوكرانيا على قبول وقف إطلاق نار شامل حالما توافق روسيا على الشروط نفسها. رفضت روسيا هذه الشروط مرارًا وتكرارًا، مُصرّةً على أنها لن تبدأ وقف إطلاق نار شامل حتى تُقدّم أوكرانيا تنازلاتٍ كبيرة، بما في ذلك وقف جميع المساعدات العسكرية.

بدلاً من ذلك، اقترح بوتين سلسلة من الهدن الجزئية والمؤقتة، والتي انتهكتها روسيا بعد ذلك. وقبيل يوم النصر، أعلن بوتين من جانب واحد وقف إطلاق نار مؤقت من 8 إلى 11 مايو. ومع ذلك، استمرت الهجمات على المدنيين الأوكرانيين والاعتداءات على خطوط المواجهة .

ومن المقرر أن يزور الزعماء الأربعة ساحة الاستقلال في كييف لتقديم واجب العزاء في قتلى الحرب. كما سيعقدون اجتماعًا افتراضيًا مع زيلينسكي لإطلاعه على عمل تحالف مستقبلي سيُعنى بمراقبة السلام في أوكرانيا.