أعلن كبير مستشاري الرئيس الأميركي ومساعده، ستيف ويتكوف، في مقابلة مع موقع "بريتبارت نيوز"، أن الحكومة الإيرانية أبلغته بأنها لا تسعى إلى امتلاك سلاح نووي، مؤكدًا أن الولايات المتحدة تأخذ هذا التصريح على محمل الجد، لكنها تطالب بخطوات عملية تشمل تفكيك منشآت التخصيب كافة في إيران.

ويتكوف، الذي يقود المفاوضات مع طهران، كشف أن جولة رابعة من المحادثات قد تُعقد في عُمان خلال الأيام المقبلة، وذلك بعد ثلاث جولات سابقة في إيران وروما. ومن المقرر أن يلتقي بالمفاوضين الإيرانيين بشكل منفصل في إطار جولة للرئيس الأميركي دونالد ترامب تشمل السعودية والإمارات وقطر.

وشدد ويتكوف على أن بلاده ترفض بشكل قاطع استمرار أي نشاط تخصيب في إيران، مؤكدًا أن الخط الأحمر الأميركي يتمثل في "لا تخصيب، لا أجهزة طرد مركزي، ولا سلاح نووي". وقال إن على طهران تحويل منشآتها إلى برامج مدنية على غرار مفاعل بوشهر.

وردًا على سؤال حول ما إذا كان الاتفاق المرتقب سيشبه خطة العمل الشاملة المشتركة التي أبرمت في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، قال ويتكوف إن الظروف الحالية تضع إيران في موقع أضعف، وإن الاتفاق سيكون "أقوى بكثير"، مشددًا على أن رفع العقوبات لن يتم قبل تنفيذ الالتزامات بالكامل.

وأضاف ويتكوف أن على إيران أن تختار بين التعاون أو المخاطرة بمواجهة الرئيس ترامب، واصفًا هذا الخيار بأنه سيكون "غير حكيم". وأكد أن الولايات المتحدة لن تقبل باتفاق ضعيف، وستتخذ مسارًا مختلفًا في حال فشل المحادثات الجارية.

كما أشار إلى احتمال توسيع المفاوضات مستقبلًا لتشمل ملفات ثقافية واقتصادية، إضافة إلى قضايا إقليمية تتعلق بوقف تمويل وتسليح حركات مثل حماس وحزب الله والحوثيين. وختم بالقول إن الملف النووي هو "القضية الوجودية" التي يجب تسويتها بشكل عاجل.