نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"القنطرة" لوليد مطار: رحلة سينمائية تستكشف الصراع بين الواقع والطموح - عرب فايف, اليوم الأحد 22 ديسمبر 2024 07:49 مساءً
نشر في باب نات يوم 22 - 12 - 2024
حقق فيلم "القنطرة" للمخرج وليد مطار نجاحًا لافتًا بفوزه بجائزة أفضل فيلم روائي طويل في المسابقة الوطنية للأفلام التونسية، ضمن الدورة 35 لأيام قرطاج السينمائية التي اختتمت فعالياتها مساء السبت 21 ديسمبر 2024.
حبكة تجمع بين البساطة والرمزية
يحكي الفيلم قصة مغني راب، مصور، وممثلة، يجدون أنفسهم على متن قارب في عرض البحر لتصوير فيديو كليب. لكن اكتشافهم لصندوق يحتوي على كمية كبيرة من المخدرات يغير مسار رحلتهم، ليصبح هذا الصندوق بوابة لأحلامهم بالثراء والهروب من واقعهم المظلم.
...
من خلال هذا السرد البسيط، نجح وليد مطار في تحويل القنطرة، التي تربط الضاحية الجنوبية بالضاحية الشمالية لتونس العاصمة، إلى رمز يحمل أبعادًا متعددة. فهي ليست مجرد جسر مادي، بل استعارة للهوة بين عالمين متناقضين: الفقر والغنى، الطموح والقيود.
أخبار ذات صلة:
"الذراري الحمر": دراما سينمائية تسلط الضوء على جريمة إرهابية وتجسد بطولة طفل في مواجهة الرعب ...
القنطرة: جسر بين عالمين
يمزج الفيلم بين الواقعية الاجتماعية والرمزية، ليعكس التناقضات الصارخة بين أحياء شعبية تعج بالمعاناة وأحياء راقية تنعم بالثراء. وفي هذا السياق، تصبح القنطرة رمزًا للصراع الطبقي، حيث يتوق الأبطال لعبور هذا الجسر نحو حياة أفضل، ولكنهم يواجهون صعوبات تقيدهم سواء ماديًا أو معنويًا.
رؤية سينمائية تتجاوز المكان
لم تكن القنطرة مجرد رابط مكاني في الفيلم، بل أداة استعارة لأسئلة عميقة حول التفاوت الاجتماعي والخيارات الأخلاقية. هل يمكن تحقيق الأحلام دون التخلي عن القيم؟ هل الجسر متاح للجميع أم يقتصر على من يمتلك الوسائل المادية؟
يمتد هذا التناقض في الإضاءة التي استخدمها المخرج بشكل لافت، حيث يعبر النهار عن واقع الشخصيات المقيد، بينما يرمز الليل إلى أحلامهم بالهروب والحرية.
أداء لافت وشخصيات نابضة بالحياة
قدم محمد أمين حمزاوي، سيف عمران، وسارة حناشي أداءً قويًا جسدوا من خلاله شخصيات محاصرة بالقيود لكنها تتوق إلى تحقيق ذاتها. رحلة الأبطال كانت انعكاسًا لأحلام وتحديات كثير من الأفراد في المجتمعات الحديثة.
دلالات أوسع تتجاوز حدود المكان
بينما تدور أحداث الفيلم بين ضاحيتي العاصمة التونسية، ينجح وليد مطار في إعطاء "القنطرة" بعدًا كونيًا، لتصبح رمزًا للعلاقة بين الشمال والجنوب، الأغنياء والفقراء، والمركز والهامش.
"القنطرة": عمل سينمائي يحمل رسائل إنسانية
بفضل رمزيته العميقة وحبكته المؤثرة، يطرح الفيلم تساؤلات حول الخيارات الصعبة التي يواجهها الأفراد في مجتمعات تعج بالتناقضات. وليد مطار يقدم من خلال "القنطرة" قراءة سينمائية للصراع الطبقي والطموح الإنساني، في عمل سينمائي يُعنى بالقضايا العالمية من خلال عدسة محلية.
فيلم "القنطرة" ليس مجرد قصة عن جسر مادي، بل هو عمل سينمائي يربط الحلم بالواقع، ويسائل حدود الطموح في ظل قيود المجتمع.
تابعونا على ڤوڤل للأخبار
.
0 تعليق