قدمت اللجنة المركزية لجمعية الكرامة للدفاع عن حقوق الإنسان، شكاية استعجالية إلى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بتطوان، ضد عزيز غالي رئيس الجمعية المغربية لحقوق الانسان، متهمة إياه بالمس بالوحدة الترابية وإهانة الشعب المغربي.

وقالت جمعية الكرامة إن غالي رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان التي وصفتها بغير القانونية؛ "أدلى مؤخرا بتصريحات خطيرة تمس بالقضية الوطنية المقدسة، وتنال من كرامة الشعب المغربي، من خلال ترويج مجموعة من المغالطات والأخبار الزائفة وبالأخص فيما يتعلق بأحداث "أكديم إزيك" وملف الصحراء المغربية".

وأكدت الجمعية في شكايتها، "أن هذه التصريحات لا تندرج ضمن حرية الرأي والتعبير، بل تشكل تحريضا وتهديدا للأمن والاستقرار الوطني، وتعمل على التشويش على الحقائق المثبتة قضائيا بخصوص الاعتداءات التي راح ضحيتها أفراد من القوات العمومية على يد ميليشيات انفصالية"، مشيرة إلى أن "التصريحات المعنية قد تم استغلاها وترويجها من طرف أعداء الوحدة الترابية للمملكة المغربية الشريفة".

والتمست الجمعية فتح تحقيق عاجل بشأن التصريحات الصادرة عن المدعو عزيز غالي، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حقه، بما فيها اعتقاله وتقديمه للعدالة، كما طالبت بالتصدي بحزم لكل من يروج للمغالطات التي تهدد الوحدة الوطنية وتمس بثوابت الأمة.

واستحضر الإطار الحقوقي في شكايته صدق عبارة المغفور له الملك الحسن الثاني رحمه الله حين قال : " إن أردت تحرير وطن ضع في مسدسك عشر رصاصات تسعة للخونة وواحدة للعدو فلولا خونة الداخل ما تجرأ عليك عدو الخارج"، واقتباسا من خطاب الملك محمد السادس الذي قال فيه: " إما أن يكون المواطن مغربيا أو غير مغربي".

يشار إلى أن مصالح النيابة العامة بمختلف المدن بالمغرب توصلت بشكايات ضد تصريحات غالي، من طرف منظمات وجمعيات حقوقية وأخرى مدنية، طالبت جميعها باعتقاله ومحاكمته بتهمة المس بالوحدة الترابية وإهانة الشعب المغربي.