نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إنارة شجرة الميلاد وسط طرابلس وكلمات شددت على العيش الواحد المشترك - عرب فايف, اليوم الجمعة 20 ديسمبر 2024 08:14 مساءً
أضيئت شجرة الميلاد وسط مدينة طرابلس عند مستديره النيني، بدعوة من رئيس "تجمع إنماء لبنان" جوني نحاس، للسنة الخامسة عشرة على التوالي.
وقال رئيس أساقفة أبرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف: "ليس غريبا عن مدينة طرابلس، لا بل ليس غريبا عن رائحة طرابلس ولا اسمها اذ ان اسمها الفيحاء، فإذا هي شجرة ايضا فواحة وهي موجودة منذ وجود الشجرات الاولى في هذه الدنيان فدائما ما كانت رائحة الفيحاء تفوح مع رائحة الليمون والزيتون تارة مع شجره الميلاد، وتارة مع شجرة رمضان، وتارة مع شجرة العيد".
واضاف: "هي المدينة التي تفوح منها وتفوح بمعنى انها تستمر، أي ان هناك استمرارية تفوح منها رائحة المحبة والعيش اليومي الواحد، فليس هناك من حوار مؤقت بين وقت وآخر عن العيش المشترك انما هناك عيش واحد، ليس هناك من نظريات بل هناك عيش يومي واحد".
وتابع: "اليوم الشرق كله يحتاج الى هذه الرائحة والى هذا العطر والى هذا الزيت والى هذه المسحة والى هذه اللمسة المقدسة ليشفى هذا الشرق انطلاقا من لبنان، يشفى من جراح الحرب والانقسامات وان يتحقق الشفاء في ذاكرة الانسان وفي قلبه في ميلاد الحب وميلاد الإنسانية وميلاد الايمان الحقيقي الذي يتجسد بالحياة الحقيقية، والتي تتجسد بانتمائنا الى وطن حقيقي نهائي واحد احد هو لبنان الحبيب والذي هو الارض المقدسة التي جمعنا فيها الله جميعا مسلمين ومسيحيين، نشهد معا لولادة دائمة للمواطن والمواطنة وللانسان يحيا بالسلام" .
من جهته، قال متروبوليت طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الارثوذكس المطران افرام كرياكوس: "نود ان نرفع شكرا لله ربنا الواحد الذي جمعنا اليوم، فنحن واحد في هذه المدينة وحضورنا اليوم يعبر عن هذه الوحدة وعن التضامن، فالله يجمع والوطن يجمع وان شاء الله نظل متوحدين".
واضاف: "انا هنا اليوم لأشكر كل الحاضرين في هذا اليوم المبارك، وخاصة الاخ جوني نحاس الذي يبذل جهده كله حتى يجمعنا في هذا اليوم، ومطلبنا ان نبقى كلنا واحدا في هذه المدينة التي احببناها ونشجع هذا العيش الواحد المشترك".
وقال المدبر البطريركي للروم الملكيين الكاثوليك في بعلبك الهرمل المطران ادوار ضاهر: "منذ خمس عشرة سنة نلتقي سنويا في هذا المكان لنفرح ولنزين هذه الشجرة، ولكن هذه السنة لها نكهة خاصة في طرابلس وميلاد طرابلس، هذه السنة مميزة بوجود الحرية والكرامة والسلام والامن، هذا الامن الذي نعيشه في لبنان بعد هذه الحرب ولي رجاء ان يبقى عيد الميلاد بطريقة روحية هو علامة السلام والفرح والمسرة".
وذكر أنه "إذا كنا نريد ان نعيش الميلاد فيجب ان نبدأ من مدينتنا وان نعرف قيمها ونعمل على النهوض بها لتكون طرابلس دائما منورة بقوة وسواعد ابنائها جميعا، فلا نكتفي بالنور الخارجي بل نتمنى ان يشع منها النور. فكما يشع ابناء طرابلس في انحاء العالم نتطلع الى طرابلس التي نريد لها ان تنير كل لبنان".
0 تعليق