الجمعة 20 ديسمبر 2024 | 08:32 مساءً
سمو وزير الطاقة يرعى الحفل الختامي لجائزة كابسارك للغة العربية لعام 2024
رعى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، وزير الطاقة ورئيس مجلس أمناء مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية (كابسارك)، الحفل السنوي لتكريم الفائزين بجائزة كابسارك للغة العربية لعام 2024. الحفل، الذي نظمه كابسارك بالتعاون مع مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، أقيم تزامنًا مع اليوم العالمي للغة العربية الذي يوافق 18 ديسمبر، وشهد حضور نخبة من الشخصيات البارزة والمتخصصة في اللغة العربية وقطاع الطاقة.
اللغة العربية: هوية وطنية ورؤية للمستقبل
أكد الأمير عبدالعزيز بن سلمان خلال كلمته أن اللغة العربية ليست فقط وسيلة للتواصل، بل هي جوهر الهوية الثقافية وأساس التطور العلمي والاجتماعي.
وأضاف:'اللغة العربية، كما كانت عبر التاريخ، قادرة على أن تكون لغة العلم والمستقبل. رؤية المملكة 2030 جعلت منها جزءًا لا يتجزأ من هويتنا الوطنية وعنصرًا أساسيًا لتحقيق التقدم العلمي والثقافي والتنمية الشاملة'.
وأشار سموه إلى أهمية توحيد المصطلحات العلمية وإثرائها بما يعكس الابتكار والتقدم، لتحقيق رؤية علمية تسهم في بناء مجتمع معرفي متطور.
توسع كبير في جائزة كابسارك
صرح رئيس كابسارك، فهد العجلان، أن جائزة كابسارك للغة العربية شهدت في دورتها الثالثة توسعًا ملحوظًا في المشاركات، حيث فتحت المجال لأول مرة للأكاديميين وطلاب الدراسات العليا في الجامعات السعودية، إضافة إلى المؤلفين والمترجمين من المواطنين والمقيمين. وأكد العجلان أن الجائزة تهدف إلى تعزيز استخدام اللغة العربية في المجالات العلمية المتخصصة وتحفيز مختلف الفئات على إثراء المحتوى العربي في مجالات الطاقة والاقتصاد والبيئة.
دعم مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية
بدوره، قال الأمين العام لمجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي، إن اللغة العربية تمثل لغة حضارة وثقافة حافظت على هوية العديد من الشعوب عبر التاريخ. وأضاف:
'اللغة العربية جديرة بالدعم والتمكين لتكون حاضرة في مسارات الطاقة والعلم والذكاء الاصطناعي، وجميع المجالات العلمية الحديثة'.
موضوع الجائزة لعام 2024
ركزت الدورة الثالثة من الجائزة على 'معايير الاستدامة البيئية والاجتماعية والحوكمة في مجال الطاقة'، ما يعكس توجهًا مستقبليًا نحو دعم قضايا الاستدامة وأثرها في تشكيل مستقبل قطاع الطاقة. الجائزة انطلقت في عام 2022 بهدف تعزيز الكتابة العلمية باللغة العربية، وإثراء المحتوى العربي في مجالات الطاقة والاقتصاد، وتشجيع الباحثين والمترجمين على الإسهام في نقل المعرفة.
دور كابسارك ومجمع الملك سلمان
كابسارك، الذي يعد مركزًا بحثيًا رائدًا في اقتصاديات الطاقة والاستدامة، يسعى لتطوير قطاع الطاقة في المملكة ودعم السياسات العالمية من خلال بحوث مبنية على الأدلة وخدمات استشارية متميزة.
في المقابل، يعمل مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية على تعزيز مكانة اللغة العربية إقليميًا وعالميًا، ليكون مرجعًا علميًا يدعم تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، وخاصة برنامج تنمية القدرات البشرية.
تعزيز التكامل بين اللغة والعلم
تؤكد جائزة كابسارك أهمية التكامل بين اللغة العربية والعلوم المتقدمة، لتعزيز التنمية المستدامة في المملكة، ودعم اللغة العربية لتكون لغة علمية حديثة قادرة على مواجهة تحديات العصر.
0 تعليق