رفضت جميع وكالات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثية المسؤولة عن تنسيق دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة خطة إسرائيلية لإدخال المساعدات إلى القطاع، واصفة هذه الخطة بإنها "تتعارض مع المبادئ الإنسانية الأساسية".

الأمم المتحدة ترفض خطة إسرائيل لتوزيع المساعدات في غزة 

وأكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أنه، لن يتعاون مع إسرائيل في تنفيذ البرنامج المقترح، ويأتي ذلك مع استمرار إسرائيل منع إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة منذ مارس الماضي بعد انهيار هدنة غزة. 

ووفق الخطة الإسرائيلية، ففي حال تنفيذها فمن المفترض أن تمر المساعدات من خلال نقاط تفتيش تسيطر عليها قوات الجيش الإسرائيلي، على أن تتم الموافقة على توزيعها لاحقاً من قبل الأمم المتحدة، وهو ما رفضته المنظمات الأممية والتي أكدت أن هذه الخطة تعرض المدنيين للخطر.

وأوقفت إسرائيل دخول المساعدات إلى غزة في الثاني من مارس بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى. وزعمت إسرائيل أن حماس حوّلت مسار معظم المساعدات التي دخلت خلال الهدنة التي استمرت ستة أسابيع، إلا أن الشاحنات الـ 650 يوميًا كانت كافية لإطعام السكان لفترة طويلة.

وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في بيانه:" تصميم الخطة المُقدمة إلينا يعني أن أجزاءً كبيرة من غزة، بما في ذلك الفئات الأقل قدرة على الحركة والأكثر ضعفًا، ستظل بلا إمدادات. إنها تُخالف المبادئ الإنسانية الأساسية، ويبدو أنها مُصممة لتعزيز السيطرة على المواد الأساسية للحياة كتكتيك ضغط - كجزء من استراتيجية عسكرية. إنها خطة خطيرة، إذ تدفع المدنيين إلى المناطق العسكرية للحصول على حصصهم الغذائية، مما يُهدد حياتهم، بمن فيهم العاملون في المجال الإنساني، ويُعزز النزوح القسري".

وأوضح الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق الإغاثة الطارئة أننا لن نشارك في أي برنامج لا يلتزم بالمبادئ الإنسانية العالمية المتمثلة في الإنسانية والنزاهة والاستقلالية والحياد. وفي الأرض الفلسطينية المحتلة، أكد رؤساء جميع هيئات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية التابعة للفريق الإنساني القطري بالإجماع هذا الموقف.

وذكرت منظمة الإغاثة إن إسرائيل لا ينبغي أن يكون لها أي دور مباشر في توزيع المساعدات بمجرد وصولها إلى غزة، وتقول معظم هذه المنظمات إنها سترفض أن تكون جزءا من أي نظام من هذا القبيل.

توسيع الحرب في غزة 

يأتي ذلك في شهد المجلس الوزاري صدام بين رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير ووزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن جفير، حيث رفض الأخير إدخال المساعدات إلى غزة. 

هذا، ووافقت الحكومة الإسرائيلية أمس بالإجماع على خطة لتوسيع الهجوم العسكري في قطاع غزة. ومن المتوقع أن يتم تنفيذ هذه الخطة بعد زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمنطقة الأسبوع المقبل.