مع اقتراب صافرة البداية للنهائي المرتقب في دوري أبطال آسيا للنخبة، تتجه الأنظار إلى ملعب المواجهة التي ستجمع بين الأهلي السعودي ونظيره كاواساكي الياباني.
مواجهة لا تشبه أي مواجهة أخرى، لأنها ليست فقط نهائيًا قاريًا كبيرًا، بل أيضًا صدام تكتيكي بين مدرستين مختلفتين: الألمانية الواقعية مع ماتياس يايسله، واليابانية المنظمة مع شيكتوشي هاسيبي.
الأهلي .. يايسله والطموح الهجومي الذي لا يتوقف
المدرب الألماني ماتياس يايسله قاد الأهلي هذا الموسم لرحلة صعود متصاعدة، أعاد فيها الفريق إلى الواجهة الآسيوية بقوة. بأسلوب هجومي جذاب وأداء جماعي منظم، يراهن يايسله على طريقة 4-2-3-1 التي تتحول في بعض مراحل المباراة إلى 4-1-4-1 أو 4-3-3، اعتمادًا على سير اللعب.
الفريق مع يايسله يتميز بامتلاك لاعبين يجيدون التوغل من الأطراف، وصناع لعب خلف المهاجمين يبرعون في التمرير البيني والتسديد من خارج المنطقة. كما أن الخط الأمامي يتنوع في تحركاته، حيث يتم خلق المساحات من الأجنحة، ويأتي الدعم من العمق لتضييق الخناق على دفاعات الخصم.
أبرز نقاط القوة:
استغلال الأطراف بدقة عالية.
تسديدات بعيدة المدى مؤثرة.
ضغط متقدم لاسترجاع الكرة سريعًا.
كاواساكي.. هاسيبي ومهارة ضرب الخصم في مقتل
على الطرف الآخر، يدخل كاواساكي اللقاء بأسلوب مغاير تمامًا. فالمدرب الياباني شيكتوشي هاسيبي يطبق فلسفة دفاعية صارمة ترتكز على الصبر والانتظار، ثم استغلال أخطاء المنافس بالتحول السريع للهجوم، وهو ما يجعل أسلوبه فعّالًا أمام الفرق التي تلعب بأسلوب هجومي مكشوف.
هاسيبي يعتمد على نفس الرسم التكتيكي (4-2-3-1)، ولكن بأدوات مختلفة. الفريق الياباني غالبًا ما يدافع بكتلتين، ويتحول بسرعة مذهلة عبر الأجنحة والمهاجم المتحرك، مما يصعّب مهمة الدفاعات المنافسة في التنبؤ بوجهته القادمة.
موازين القوة .. من يفرض أسلوبه في النهائي؟
المباراة ستكون عبارة عن صراع فرض أسلوب:
إذا نجح الأهلي في تسجيل هدف مبكر، سيُجبر كاواساكي على الخروج من مناطقه، ما يُفسح المجال أمام الفريق السعودي لاستغلال المساحات.
أما إذا تمكن الفريق الياباني من امتصاص الضغط وجر الأهلي إلى منطقة الراحة الدفاعية، فستتحول المرتدات إلى سلاح قاتل.
المفتاح سيكون في الوسط، حيث سيتنافس محور الأهلي الثنائي على فرض الإيقاع، بينما سيحاول كاواساكي إغلاق المساحات والضغط على صانع اللعب لمنع التمريرات المفتاحية.
معركة المدربين .. من ينتصر في شطرنج النهائي؟
ماتياس يايسله سيبحث عن فرض الشخصية، والسيطرة على الكرة، وتحويل الضغط إلى أهداف.
شيكتوشي هاسيبي سيبحث عن التفاصيل الصغيرة، عن الأخطاء، عن اللحظة التي يضرب فيها.
فمن سيكون أكثر ذكاءً في استخدام سلاحه؟
ومن سينجح في قراءة الخصم والتفوق عليه داخل الملعب؟
نهائي دوري أبطال آسيا للنخبة هذا الموسم لن يكون مجرد مواجهة بين الأهلي وكاواساكي... بل هو لقاء بين الفكر الألماني والانضباط الياباني، بين الهجوم الساحق والدفاع المترقب، بين طموح العودة لمنصة التتويج ومجد الحلم الآسيوي الأول.
-------------------
المدرب يعتمد مع الأهلي على طريق 4-2-3-1 بالهجوم من الأجنحة وأيضًا العمق والتسديدت من بعيد
أبرز نقاط القوة بالأهلي:
استغلال الأطراف بدقة عالية.
تسديدات بعيدة المدى مؤثرة.
ضغط متقدم لاسترجاع الكرة سريعًا.
كاواساكي.. هاسيبي ومهارة ضرب الخصم في مقتل
المدرب يعتمد مع كاواساكي على طريق 4-2-3-1 بالطريقة الدفاعية، التي يستخدم فيها دائمًا الهجمات المرتدة
أبرز نقاط القوة في كاواساكي:
صلابة دفاعية وتنظيم تكتيكي.
سرعة في التحولات المرتدة.
لعب جماعي منضبط وتناقل آمن للكرة.