مختصون لـ "اليوم": الرجال أكثر عُرضة لمرض سرطان المثانة من النساء - عرب فايف

0 تعليق ارسل طباعة
أكد مختصون أن سرطان المثانة يُعد من أكثر أنواع السرطان شيوعًا على مستوى العالم، مشيرين إلى أن التدخين يأتي في مقدمة عوامل الخطر المؤدية للإصابة به، إلى جانب التعرض للمواد الكيميائية المزمنة، وحالات التهابات المثانة المتكررة.
وأوضحوا في حديثهم لـ "اليوم"، بمناسبة الشهر العالمي للتوعية بسرطان المثانة، أن أعراض المرض غالبًا ما تكون خفية في بدايتها، ما يؤدي إلى تأخر التشخيص، وبالتالي تراجع فرص النجاة.

أخبار متعلقة

 

"كن قويًا لأجلك".. حملة لمساندة مرضى التصلب المتعدد ودمجهم في الخبر
مختصون لـ"اليوم": السيلياك تحدٍ صحي يتطلب تشخيصًا مبكرًا ودعمًا متكاملًا
وشددوا على أن الكشف المبكر يلعب دورًا محوريًا في تحسين فرص الشفاء والحد من مضاعفات المرض.


احذر التدخين


وأوضح استشاري جراحة أمراض وأورام الكلى والمسالك البولية والتناسلية الدكتور سلطان سعود الخطيب أن سرطان المثانة يتأثر بعدة عوامل خطر، أبرزها التدخين الذي يُعد من
د. سلطان الخطيب

د. سلطان الخطيب

د. سلطان الخطيب
الأسباب الرئيسية لارتفاع نسب الإصابة، نظرًا لاحتواء التبغ على مواد مسرطنة تُفرز في البول وقد تُلحق ضررًا مباشرًا بخلايا المثانة.
كما أشار إلى أن التعرض لمواد كيميائية صناعية مثل أصباغ الأنيلين يُعد من العوامل المسببة، إضافة إلى تأثير بعض الحالات المزمنة كالتهاب المثانة المتكرر، وحصوات المثانة، فضلًا عن الاستعداد الوراثي لدى بعض الأفراد.
وبيّن الخطيب أن العلامات المبكرة للإصابة غالبًا ما تشمل وجود دم في البول، وكثرة التبول، وألم أثناء التبول، وهي أعراض قد تُشبه حالات صحية أقل خطورة مثل التهابات المسالك البولية، ما يؤدي إلى تأخر التشخيص في كثير من الحالات، مما يبرز أهمية التوعية المجتمعية.
وأكد أن الكشف المبكر يمثل حجر الأساس في تحسين فرص الشفاء، إذ يُسهم في تحديد المرض في مراحله الأولية التي تكون فيها خيارات العلاج أكثر فعالية، ونسبة النجاة أعلى.
كما شدد على أهمية إجراء الفحوصات الدورية، والانتباه لأي تغيرات في نمط التبول أو وجود دم في البول، مما يسمح بالتدخل الطبي في الوقت المناسب، ويُقلل من احتمالات تطور المرض إلى مراحل متقدمة يصعب التعامل معها طبيًا.


رفع الوعي المجتمعي


من جهته أكد استشاري علم أمراض الدم الدكتور حسام قنش أن شهر مايو يُعد مناسبة
د. حسام قنش

د. حسام قنش

د. حسام قنش
عالمية للتوعية بسرطان المثانة، الذي يُعد من أكثر أنواع السرطان شيوعًا لدى الرجال، مشيرًا إلى أن التركيز خلال هذا الشهر ينصب على رفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية الوقاية والتشخيص المبكر، لما لذلك من أثر بالغ في تحسين فرص الشفاء وتقليل المضاعفات.
وأوضح قنش أن من أبرز أعراض سرطان المثانة وجود دم في البول، وغالبًا ما يكون غير مؤلم، إضافة إلى تكرار التبول خاصة أثناء الليل، والشعور بألم أو حرقان أثناء التبول، والإلحاح المستمر، فضلًا عن آلام الحوض أو الظهر، وقد تظهر أعراض فقدان الوزن في المراحل المتقدمة من المرض.
ولفت إلى أهمية التوجه للفحص الطبي عند ملاحظة هذه الأعراض، وعدم إهمالها حتى لو كانت خفيفة.
وأشار إلى أن رفع الوعي المجتمعي بسرطان المثانة يتطلب تنفيذ استراتيجية متكاملة تتضمن حملات إعلامية فعالة، وتنظيم ورش عمل بالتعاون مع الجهات الصحية، ودمج التوعية ضمن الأنشطة المدرسية، إلى جانب الاستفادة من منصات التواصل الاجتماعي في نشر المحتوى الصحي بطريقة ملهمة وتفاعلية تسهم في وصول الرسائل إلى شرائح واسعة من المجتمع.
كما شدد على أهمية توفير الدعم النفسي والاجتماعي للمرضى، من خلال جلسات الاستشارة، وتكوين مجموعات دعم، وتدريب أفراد الأسرة على التعامل مع الحالة المرضية بما يسهم في تعزيز التكيف والشفاء. وأوصى الدكتور قنش بضرورة تعزيز الفحص المبكر بين فئات المجتمع، والتوعية المستمرة بعوامل الخطر المرتبطة بالمرض، مؤكدًا أهمية تسهيل الوصول إلى الخدمات الطبية المتخصصة لتقليل نسب التشخيص المتأخر وتحقيق أفضل النتائج العلاجية.


التقدم في العمر


من جانبه أكد الأستاذ المشارك في علم الأمراض الخلوي بجامعة حائل، الدكتور بندر فهد البنيان، أن سرطان المثانة يُعد من أكثر السرطانات شيوعًا على مستوى العالم، حيث يتم تشخيص نحو 600 ألف حالة سنويًا، فيما يتسبب في وفاة أكثر من 200 ألف شخص.
د. بندر البنيان

د. بندر البنيان

د. بندر البنيان

وأوضح أن خطر الإصابة بهذا النوع من السرطان يرتفع مع التقدم في العمر، كما أن الرجال أكثر عرضة للإصابة به بثلاثة أضعاف مقارنة بالنساء، إلا أن النساء غالبًا ما يُشخّصن في مراحل متقدمة، ما يجعل فرص الشفاء أقل. وأشار الدكتور البنيان إلى أن نسبة البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات بعد التشخيص لا تتجاوز 6% في بعض الحالات المتقدمة، ولم تشهد هذه النسبة تحسنًا يُذكر خلال العقود الثلاثة الماضية. ومع ذلك، فإن اكتشاف المرض في مراحله الأولى يرفع من فرص العلاج بشكل كبير، وهو ما يجعل التشخيص المبكر أداة حاسمة للحد من وفيات سرطان المثانة، وتخفيف العبء الاقتصادي المصاحب له، وتحسين جودة حياة المرضى.
وبيّن أن العلامة الأبرز للإصابة بسرطان المثانة هي وجود دم في البول، وهو ما يُعرف طبيًا بـ "الهيماتوريا"، وقد يكون أحيانًا غير مرئي للعين المجردة.
كما تشمل الأعراض الأخرى زيادة عدد مرات التبول، أو الشعور بألم أثناء التبول، إضافة إلى آلام في منطقة أسفل البطن أو الظهر أو الحوض.
ويجري عادة تشخيص سرطان المثانة من خلال إجراء منظار المثانة، والذي يتم باستخدام أنبوب رفيع ومرن مزوّد بعدسة أو كاميرا صغيرة، يمكّن طبيب المسالك البولية من فحص بطانة المثانة بشكل دقيق للكشف عن أي تغيّرات أو أورام.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق