سجل المؤشر داو جونز أطول سلسلة خسائر منذ فبراير 1978. ماذا حصل في ذلك العام؟
كان العالم مختلفا كثيرا منذ ما يقرب من نصف قرن من الزمان. كان جيمي كارتر رئيسا للولايات المتحدة. لم يغلق مؤشر داو جونز، الذي يتداول الآن بشكل مريح فوق 40 ألف نقطة، جلسة فوق 1000 نقطة في ذلك العقد من القرن الماضي.
تصدرت أغنية «Stayin' Alive» لفرقة «بي جييز» قائمة أقوى 100 أغنية، بينما تصدرت أغنية «Close Encounters of the Third Kind» شباك التذاكر. في ذلك الزمن، وُلد الممثل آشتون كوتشر، المعروف بدوره في «That '70s Show»، في ولاية آيوا.
على عكس ما يبدو عليه عام 2024، كان عام 1978 ضعيفا بالنسبة لمؤشر داو جونز. أنهى مؤشر الأسهم القيادية عام 1978 منخفضا بأكثر من 3%، وهو ما يمثل العام الثاني على التوالي من الانخفاض.
المشترك بين 1978 و2024، أن داو جونز سجل أطول سلسة إغلاقات حمراء على التوالي.. 9 جلسات متتالية من ديسمبر 2024 كانت كافية في محو قرابة 1600 نقطة من داو جونز الذي حقق رقماً قياسياً فوق 45 ألف نقطة للمرة الأولى يوم 4 ديسمبر، قبل أن يبدأ سلسلة التراجعات الممتدة حتى ما دون 43400 نقطة، الثلاثاء 18 ديمسبر.
ماذا عن «إس آند بي»؟
حافظ المؤشر الأوسع نطاقاً على تماسكه، فوق مستى 6000 نقطة، الذي حققه للمرة الأولى في 25 نوفمبر/ تشرين الأول الماضي. ولكن «ألشيطان في التفاصيل». فقد تكبد خط الصعود والهبوط (A/D ) لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 سلسلة خسائر استمرت 11 يوما.
وقال لاري بينيديكت من The Opportunistic Trader إن خط الصعود والهبوط لمؤشر ستاندرد آند بورز انخفض 11 جلسة متتالية، وهي أطول سلسلة له منذ عام 2001 على الأقل. والمؤشر يقارن عدد أسهم مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الصاعدة أو الهابطة في كل يوم تداول.
وقد تكون هذه العلامة على ضعف اتساع السوق بمثابة إشارة تحذير للمستثمرين أكثر من الانزلاق المطول لمؤشر داو جونز.
يرى بينيديكت أن «مؤشر داو جونز يتكون من 30 سهما فقط، وهو ليس مؤشرا حقيقيا. أعتقد حقًا أن خط A/D يمثل أهمية كبيرة، لأنه يشمل 500 سهم. وليس 30. إنه في الواقع أوسع نطاقًا بكثير، وهو يروي قصة السوق حقًا».
من يقود التراجع؟
في الواقع، لا يزال الذكاء الاصطناعي لاعباً رئيسياً في أداء المؤشرات، ومن الحظ السيء أن سهم «إنفيديا» القادم حديثاً إلى «داو جونز» يسجل سلسلة انخفاضات، دخل معها السهم منطقة التصحيح - والتي تُعرف على نطاق واسع بأنها النقطة التي ينخفض ​​فيها السهم بنسبة 10% أو أكثر من أعلى مستوى إغلاق على الإطلاق.
بلغت إنفيديا أعلى مستوى إغلاق لها عند 148.88 دولار في الشهر الماضي. ويوم الثلاثاء تراجع دون 130 دولاراً. ومع ذلك فإن السهم لا يزال يحتفظ بمكاسب 161% في 2024.
أثبتت وحدات معالجة الرسوميات من شركة إنفيديا، أو وحدات معالجة الرسوميات، شعبيتها الكبيرة باعتبارها السيليكون المفضل لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الضخمة، مثل تلك التي طورتها شركة «أوبن أيه آي».