في ظل التوترات الاقتصادية والجيوسياسية التي يشهدها العالم، شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا كبيرًا يوم الثلاثاء 17، مما يعكس تأثير مجموعة من العوامل العالمية على الأسواق،تتضمن هذه العوامل البيانات الاقتصادية الضعيفة في أوروبا والصين، بالإضافة إلى تراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية، مما أثار قلق المستثمرين،يتطلع السوق الآن إلى الاجتماع المرتقب للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي هذا الأسبوع، الذي من المتوقع أن يلعب دورًا حاسمًا في توجيه الأسعار المستقبلية للذهب.

أسعار الذهب اليوم في الأسواق المحلية

سجلت أسعار الذهب في الأسواق المحلية مستويات جديدة، حيث بلغ سعر الشراء نحو 4349 جنيهًا بينما سجل سعر البيع 4331 جنيهًا،أما سعر عيار 21 الأكثر شيوعًا في السوق المصري، فقد وصل إلى 3805 جنيهات للشراء وبيع بنفس السعر،كما سجل سعر جرام الذهب من العيار 18 نحو 3261 جنيهًا للشراء و3249 جنيهًا للبيع،وسجل سعر الأوقية الذهبية نحو 30,440 جنيهًا للشراء و30,425 جنيهًا للبيع، وسعر الأوقية عالميًا نحو 2655 دولارًا للشراء و2654.5 دولارًا للبيع.

أسباب ارتفاع أسعار الذهب اليوم

تتعدد الأسباب التي أدت إلى ارتفاع أسعار الذهب، من بينها

1- البيانات الاقتصادية السلبية في أوروبا سجلت مؤشرات مديري المشتريات تباطؤًا ملحوظًا في النشاط التصنيعي في أوروبا، حيث استمر القطاع الصناعي في حالة انكماش،كما أن هناك تراجعًا حادًا في معدلات التوظيف بكل من بريطانيا ومنطقة اليورو، مما زاد من المخاوف بشأن التباطؤ الاقتصادي.

2- الأداء المخيب للبيانات الصينية أظهرت البيانات الواردة من الصين ضعف الطلب المحلي على الرغم من السياسات التحفيزية،وأكدت إحصائيات مبيعات التجزئة لشهر نوفمبر هذا الاتجاه، مما زاد من المخاوف بشأن قدرة الاقتصاد الصيني على التعافي السريع.

3- تراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية انخفضت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لمدة 10 سنوات بنسبة 0.52% لتصل إلى 4.375%،كما شهدت عوائد السندات لأجل عامين تراجعا، مما ساهم في توجه المستثمرين إلى الذهب كأداة تحوط.

4- تصاعد التوترات الجيوسياسية تستمر الأحداث المرتبطة بالحرب الروسية الأوكرانية في التأثير على الأسواق، مما زاد من الإقبال على الذهب كملاذ آمن.

أداء الذهب عالميًا

شهدت أسعار الذهب الفورية ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.57% لتصل إلى 2663.98 دولارًا للأوقية، بينما زادت العقود الآجلة لتسليم فبراير بنسبة 0.20% إلى 2681.84 دولارًا للأوقية،هذا الأداء يعكس الاهتمام العالمي بالذهب كملاذ آمن تجاه التقلبات الاقتصادية.

ترقب قرارات الاحتياطي الفيدرالي

تتوجه الأنظار نحو اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المرتقب هذا الأسبوع، حيث تشكل قراراته العاملة على أسعار الفائدة عوامل رئيسية تؤثر على السوق العالمي،تشير التوقعات إلى احتمالية خفض الفائدة، مما قد يعزز من أداء الذهب ويجعله ملاذًا آمنًا للمستثمرين خلال الفترات المقبلة.

في الختام، يبرز الذهب كخيار بارز للمستثمرين الذين يبحثون عن الاستقرار في ظل تقلبات اقتصادية واسعة،ومع انتظار الأسواق لقرار الاحتياطي الفيدرالي، يبقى الذهب في مركز الصدارة لجذب الاستثمار في ظل حالة عدم اليقين.