قطع فريق باريس سان جيرمان الفرنسي الأول لكرة القدم شوطًا مهمًا نحو بلوغ نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية في تاريخه بفوزه على أرسنال الإنجليزي 1-0 الثلاثاء في جولة ذهاب المربع الذهبي.
وبهذا الفوز، سجل باريس أول انتصار أمام أرسنال، الذي بلغ نصف النهائي للمرة الأولى منذ 2009، في المواجهة القارية السادسة بينهما، وألحق به خسارته الأولى بالمسابقة على ملعبه منذ مارس 2017 حين سقط 1-5 أمام بايرن ميونيخ بإياب ثمن النهائي، بعدما خسر ذهابًا بالنتيجة ذاتها.
وبدأ الإسباني ميكيل أرتيتا مدرب أرسنال اللقاء بإشراك البلجيكي لينادرو تروسار أساسيًا في خط المقدمة، مفضلًا إرجاع مواطنه ميكل مورينو إلى الوسط من أجل سد فراغ غياب الغاني توماس بارتي للإيقاف. وفي الجهة المقابلة، اعتمد مواطنه لويس إنريكي على ديزيريه دويه في خط المقدمة، مفضلًا إياه على براندلي باركولا الذي لعب منذ البداية أمام أستون في إياب ثمن النهائي.
ووجد أرسنال نفسه متخلفًا بعد مرور أقل من أربع دقائق عبر تسديدة عثمان ديمبيلي، الذي وصلته الكرة من الجورجي خفيشتا كفاراتسخيليا على مشارف منطقة الجزاء، فسددها بيسراه لترتد من القائم الأيسر إلى داخل شباك الحارس الإسباني دافيد رايا.
ورفع اللاعب الذي غاب عن لقاء المجموعة الموحدة لأسباب تأديبية، رصيده إلى 33 هدفًا في 45 مباراة خاضها هذا الموسم بكافة المسابقات، بينها ثمانية بدوري الأبطال.
وبدا أرسنال تائهًا بعد الهدف، وكادت أن تهتز شباكه مجددًا حين لعب الظهير المغربي أشرف حكيمي كرة عرضية من الجهة اليمنى لتصل إلى القائد البرازيلي ماركينيوس الذي حولها برأسه، لكن رايا كان في المكان المناسب لإنقاذ الموقف «14».
وسيطر التوتر على لاعبي أرتيتا، لاسيما الهولندي جوريين تيمبر الذي تدخل بشكل قاس في أكثر من مناسبة على كفاراتسخيليا الذي كاد أن يجد طريقه إلى الشباك بعد توغل من الجهة اليسرى ومجهود مميز لحكيمي، لكن تسديدته تحولت من تيمبر بالذات ما خفف من قوتها في طريقها إلى رايا «26».
وحاول بوكايو ساكا إعادة الحياة لفريقه، فاختبر حظه من مسافة بعيدة من دون أن يقلق الحارس الإيطالي جانلويجي دوناروما «39»، ثم لعب عرضية من الجهة اليسرى مرت من أمام باب المرمى من دون أن ينجح البرازيلي جابريال مارتينيلي في متابعتها «40».
واعتقدت جماهير أرسنال أن مارتينيلي سيعيد المباراة إلى نقطة الصفر بعد انفراده بالمرمى قبيل نهاية الشوط الأول، لكن دوناروما تعملق وأنقذ فريقه «45».
وبعد ثوانٍ على انطلاق الشوط الثاني، بدا أن أرسنال أدرك التعادل بكرة رأسية لميرينو بعد ركلة حرة نفذها ديكلان رايس، لكن الهدف ألغي بعد تدخل حكم الفيديو المساعد بداعي التسلل على الإسباني «47» ومرة أخرى، كان دوناروما على الموعد لحرمان أرسنال من التعادل بتسديدة أرضية صعبة لتروسار «56».
وغابت بعدها الفرص الحقيقية عن المرميين وكان الحدث الأبرز إصابة ديمبيلي واضطراره لترك المباراة في الدقيقة 70 لصالح باركولا الذي كاد أن يوجه ضربة شبه قاضية لأرسنال في الدقيقة 84 لكن تسديدته مرت بجوار القائم الأيمن، ثم أتبعه البديل الآخر البرتغالي جونسالو راموش بانفراد وتسديدة ارتدت من العارضة «85».