بدأت مراسم العزاء الخاصة بزوج رئيسة دار الأوبرا المصرية لمياء زايد، في مسجد الحامدية الشاذلية، حيث وُجِّهت الدعوات لمحبي الفنون والمثقفين للقدوم ومشاركة الحزن في هذه المناسبة الأليمة،وقد وافاه الأجل يوم السبت الماضي، مما جعل الحضور يتوافدون لتقديم واجب العزاء، حيث يُعَد هذا الحدث محطة مؤلمة تعكس عمق الروابط الإنسانية بين المجتمع الفني والمثقف.

حضور فني وإعلامي بارز

جاء العديد من الفنانين والإعلاميين ورجال الدولة لتقديم واجب العزاء، وكان من أبرز الحضور وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو ودكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة،كذلك، شارك في العزاء النجم حسين فهمى، والمطربون علي الحجار ومحمد ثروت، بالإضافة إلى الموسيقار عمرو سليم والمهندس محمد عبد المنعم الصاوى وغادة جبارة رئيس أكاديمية الفنون،كما شهد العزاء حضور كُتّاب وصحفيين مثل مدحت العدل وفوزى إبراهيم، والشاعر مصطفى مرسى، مما يعكس التضامن بين مختلف فئات المجتمع.

حزن شديد لفقدان الزوج

لم تكن لمياء زايد قادرة على تمالك نفسها، حيث انهارت في البكاء أثناء استقبال المعزين، مما كسّر قلب الحاضرين ورسم صورة مؤلمة عن فقدان الزوج،يُعَد الحزن رد فعل إنساني طبيعي تجاه الفقد، مما يعكس عمق العلاقة التي تربط الراحلون بأحبائهم،كانت ملامح الحزن ظاهرة على وجهها، مما يدل على تأثير المصيبة على نفسيّتها.

نعي ورسائل تعزية

عبر جميع الفنانين والعاملين بقطاع الثقافة والفنون، عن حزنهم العميق لفقدان الدكتور هشام القطان، زوج الدكتورة لمياء زايد،وكتب العديد منهم رسائل تعزية ومواساة، معربين عن صداقة الراحل ومكانته الكبيرة في قلوبهم،تلك التعازي لم تكن مجرد كلمات، بل كانت تجسيدًا للتعاضد والتآزر في اللحظات الصعبة.

ختامًا، يعكس هذا العزاء تقاليد العزاء والتعاطف الثقافي الموجود في المجتمع المصري،حيث تُظهر هذه الأحداث قيمة الفنون والمثقفين في التعبير عن المشاعر التشاركية والحضور الفاعل في الحياة الاجتماعية،إن فقدان شخصية بارزة يشكل فرصة للتأمل في العلاقات الإنسانية وكيف يمكن أن يجتمع الناس في الأزمات لدعم بعضهم البعض،نسأل الله أن يتغمّد الفقيد بواسع رحمته، وأن يلهم العائلة الصبر والسلوان في هذا الوقت العصيب.