أثار عمل الممثلة المصرية روجينا الأخير «حسبة عمري» الكثير من السجال في مصر والوطن العربي، لتناوله العديد من القضايا، التي تمس المرأة، وحقوقها، وقضاياها، روجينا تحدثت لـ«الرياضية» عن الكثير من التفاصيل، التي تخص أعمالها الفنية، وعدة ملفات أخرى.

01
تنوعت ردود الفعل مع المسلسل ما بين مؤيد ومعارض.. وماذا عن فتوى الأزهر كيف رأيت ذلك؟
هي فتوى يرجع أصلها للشريعة الإسلامية المقررة لاستقلالية ذمة المرأة المالية، وليس حقًا خاصًا بالزوجة في مال زوجها، بل هو ما يستحقه كل من ساهم بماله أو بجهده في تنمية أعمال أحد وثروته، كالابن أو البنت، فحق للزوجة في ثروة زوجها إذا شاركته في تنميتها ببذل المال أو بالسعي والعمل أو بكليهما معًا يقدر بقدر مال الزوجة المضاف إلى مال زوجها، فهذا ما طالبنا به في المسلسل، وما أيده الأزهر، ولن أخفي أن ردود الفعل أبهرتني.

02
ماذا تعنين بــ «أبهرتني»؟
أبهرني أن ما فكرنا به كأسرة عمل المسلسل كان لسان حال الكثير من السيدات بكل الوطن العربي، فقد جاءتني رسائل عدة من داخل مصر وخارجها تهنئني على المسلسل وعلى اختيار هذه القضية المسكوت عنها في قضايا المرأة، وأن نساء كثيرات وقعن في المشكلة نفسها، ولم يصلن لشيء، تحدثن معي، وإحساسهن بأنهن لم يعدن وحدهن، فهذا في حد ذاته نجاح مبهر.

03
وماذا عن رأي زوجك دكتور أشرف زكي؟
أنا دائمًا ما أحرص عند عرض عمل جديد على أن أخذ رأي الأستاذ والزوج والسند فيه، ونتناقش في التفاصيل، فهو أستاذ تمثيل وخبرة كبيرة، ودائمًا ما يكون على صواب، والحقيقة لولاه ما كانت تجربة «حسبة عمري» ظهرت للنور، فقد تحمس لها جدًا، وأيدني، وتناقشنا حولها كثيرًا، ربنا يحفظه لنا، فهو هدية ربي لي ولبناته.

04
روجينا تبحث دائمًا عن قضايا المرأة المسكوت عنها.. هل تؤيديني في ذلك؟
أؤيدك بشدة، فمنذ أن أتيح لي اختيار المواضيع التي أقدمها وأنا حريصة على مساندة المرأة، وأن أكون لسان حالها، فأنا أعشق تقديم قضايا المرأة في أعمالي، ووجدت أن «حسبة عمري» تجربة مهمة جدًا بالنسبة لأي سيدة، فقانون «الكد والسعاية» قضية تخص شريحة كبيرة جدًا من النساء المطلقات، وللحقيقة طرح المؤلف محمود عزت القضية بواقعية شديدة، وأضافت المخرجة مي ممدوح بعدًا أكثر تميزًا، وترجمة الورق على الشاشة بشكل مميز ساعد على حصد كل ذلك النجاح.

05
أعمالك الأخيرة بعيدة عن الكوميديا تمامًا لماذا قدمتي «حسبة عمري» وما تحمله من قضية مسكوت عنها في إطار كوميدي؟
كان رغبة في التخفيف على الجمهور، إضافة إلى أننا لم نقدم كوميديا الافيهات، بل كوميديا موقف، فتخرج الابتسامة من رحم المعاناة، فالكوميديا كانت نابعة من الحدث نفسه، ورد الفعل عليه، وليس كوميديا لفظية قصيرة العمر.

06
هل ترين أن 15 حلقة كانت كافية لمناقشة قضية بهذا القدر من الأهمية؟
أولًا أعمال الـ 15 حلقة أثبتت نجاحها جدًا، أخيرًا عملت على تكثيف الدراما بشكل متزن بعيدًا عن المط والتطويل، ولكن في النهاية العمل نفسه يحدد عدد حلقاته، فالمسألة لا تخضع لأهواء صناع العمل، بأن يكون عدد الحلقات 30 أو 15، فكل موضوع يحدد عدد حلقاته التي يتم خلالها تقديم الرسالة بشكل مباشر ومكثف.