كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن 94% من ضحايا الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة خلال الأسبوع الماضي هم من المدنيين، محذرًا من تصعيد إسرائيلي يستهدف محو عائلات بأكملها.

وفي بيان صدر اليوم الاثنين، أوضح المرصد أن القوات الإسرائيلية قتلت بين 20 و26 أبريل الجاري نحو 345 فلسطينيًا وأصابت 770 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، حيث شكل الأطفال 51% من الضحايا، تليهم النساء بنسبة 16%، وكبار السن بنسبة 8%.

وأظهرت عمليات التحقق الميداني للمرصد أن 63 من أصل 81 من الضحايا الذكور البالغين الذين لا يندرجون تحت تصنيف الأطفال أو كبار السن، كانوا يعملون في وظائف مدنية أو مهن حرة لا علاقة لها بأي نشاط عسكري، مما يعزز الطابع المدني لغالبية الضحايا.

وأكد البيان أنه لا توجد معلومات موثوقة تشير إلى ارتباط الضحايا الذكور بأنشطة عسكرية، كما لم تقدم إسرائيل أي أدلة تثبت خلاف ذلك.

وأشار المرصد إلى أن هذا التصعيد الدموي يتزامن مع تصريحات متكررة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وصفها البيان بـ"الكاذبة"، ينفي فيها استهداف المدنيين.

ووثق الفريق الميداني للمرصد خلال الأسابيع الماضية العديد من الحالات التي تم فيها القضاء على عائلات بأكملها، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي كثف مؤخرًا من استخدام الطائرات المسيّرة الانتحارية لاستهداف خيام النازحين ومنازلهم، وهو ما اعتبره البيان دليلًا على استهداف متعمد ومدروس، في ظل الدقة العالية لتلك التكنولوجيا.

وفي ختام بيانه، دعا المرصد الأورومتوسطي جميع الدول إلى تحمّل مسؤولياتها القانونية، واتخاذ خطوات عاجلة لوقف ما وصفه بجريمة الإبادة الجماعية المرتكبة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك